أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية 2














المزيد.....

مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية 2


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تأخذنا بدايات التشريع الأُلوهي في ميزوبوتاميا بشكل أَو بآخر الى أَحضان الدولة المركزية ، في مقالتنا السابقة الموسومة بنفس العنوان أَضئنا على عدة نقاط منها [ التوحيد ، الحكم الثيوقراطي ، والتشريع الإلهي ] إِلا إِننا لم نستفض في النقطة الأَخيرة كسلاً مني وأَرى أَنه من اللزام توضيح هذه النقطة لأَنها لاتقل أَهمية عن سابقاتها

فإذا أَخذنا على سبيل المثال أَول الشرائع الشمولية المعقدة التي تؤخذ بتفويض إِلهي نجد أَنَّ الوسط الجيوسياسي لما بين النهرين في ذاك الزمان كان معقداً للغاية فالإقتتال الداخلي والحروب والغزوات الخارجية أَدت الى تمزق البنية المجتمعية الميزوبوتامية .. هاهنا ظهر حـمــــــــورابــــي الذي إِستطاع فهم كل المتناقضات وإِستطاع القضاء على كل الفتن الداخلية وضرب القوى الخارجية وبنى دولة مترامية الأَطراف ..وطبعاً كون الدولة بحاجة لقانون موحد يسود على الكل كان لابُدَّ أَن يكون هذا القانون بقوة الآلـهـة التي يخاف سطوتها البشر ، وللعلم فقد أَثبتت الأَيام صحة نظرية حمورابي حيث ان العيلاميين لما غزوا مابين النهرين وحملوا معهم مسلة حمورابي كان شتروك ناخونتي العيلامي قد قرر تحريف مسلة حمورابي وبالفعل فقد محا عدة اسطر ولكنه لما وصل الى اللعنات الموضوعة من قبل الآلهة القدوسين خاف وتوقف عن حك المسلة !! ولأَنَّ الناس على أَيام حمورابي.. كلٌ يغني على ليلاه ولكل مجموعة إِله فكان لابُد من احد الأَمريين : إِما توحيد الآلهة - وهو إسلوب أَخناتون لاحقاً - أَو الإعتراف بمختلف أَنواع الآلهة وهو اسلوب حمورابي
فتظهر في مسلة حمورابي صور مباركة مختلف الآلــهـة لأَعماله المجيدة وتشريعاته الفريدة

تستفتح تشريعات حمورابي هكذا : أَنا حمورابي ، الملك الكامل ، الذي منحه الإله انليل حكم (( الرؤوس السـود )) - يقصد الشعب السومري والآكادي - ، كما سلمني الإلــه مردوخ مقاليد حكم الرعية ، وأَنا لم أُضع الوقت ســدى ولم أتلكأ عن القيام بأعباء الحكم على أَكمل وجه ، فقد قمت برعاية الأَماكن المقدسة لعموم أفراد الشعب وأزحت الظلم عن كاهلهم وأَنرت لهم الطريق ، فبالسلاح الذي زودني به الاله زبــابـا والإلــــــــهــــــة عـشتار وبالحكمة التي جعلها الإله ايما قدري استطعت ان أَطرد الأَعداء من البلاد من أَقصاها الى أَدنــــاهـا وأَحبطت قوة التآمر في الداخل ، وهكذا هيأت للبلاد الأَمن والإزدهار ، وجعلت الناس يستقرون في بيوت آمنة ، فلم يتمكن أَحد بعد الآن من أَن يطردهم منها أَو يتعالى عليهم ، فالآلهة الكبيرة اختارتني دون الناس جميعاً لأَكون الراعي الذي يسهر على رعيته ويقوم إِعوجاجهم بعصاه المستقيمة ، وسوف تستفيء بظلي الرحيم مدينتي طولاً وعرضاً ، وســـوف احتضن سكان البلاد سومر وآكـــــاد ، فبمساعدة إلهي الحامي الذي هو بمثابة أَخ البلاد سوف اترك الناس ينعمون بسلام ، ويرغدون بسعة حكمتي التي لاقرار لها ، ولـن أَدع القوي يضطهد الضعيف ، وســوف اعيد للأَرملة واليتيم حقوقهما ، حتى يسود العدل في بابل ، تلك المدينة التي رفع رأسها عالياً الإلـــهـــــان آنــــو وانليل في معبد ايـزانجيلا الذي تقف أَساساته منذ الأَزل كالسماء والأَرض ليقض فيه بالحق ، وتتخذ القرارات التي تهم مصلحة البلاد وينصف المظلوم .
وقد ثبت كلامي القيم امام صورتي ، لأَكون الملك الذي بـزَّ كل الـملوك

كتاب حمورابي البابلي وعصره : هـورســــــت كلينكل ، ( ص 14 - 15 ) ، تعريب : محمد وحيد خياطة ، الطبعة الأولى 1990 ، الناشـر : دار المنارة للدراســــات والتــرجمة والنشــر ، دمشق
لترقد بسلام ياابن ميزوبوتاميا والسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا ، السلام على آشــــور وســـومر وبابل وأَكـد ، السلام على الرجال الرجال تحت الثرى ..صدق مردوخ العظيم




#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية
- اللحن الحزين في الكنيسة الشرقية
- ورطة صاحب القرآن في قانون العقوبات الفرعوني
- الزخرفة كناتج عرضي للقمع الإسلامي للفن
- خرافة اللوح المحفوظ دونها السيوف
- ورطة صاحب القرآن مع سيناء
- الأَساليب التبريرية لدعاة الإعجاز
- ورطة القرآن في الإقتباسات الغنوصية
- قاعدة الأَغلبية تنقلب على المسلمين - وبالدينونة التي تدينون ...
- شتائم إِلهية بنكهة عربية
- اللوح المحفوظ في ضوء تاريخ العربية
- قسطنطين الكبير
- فكرة الحياة الأُخرى ابتدأت في سومر
- ورطة القرآن في اللوح الوهمي المحفوظ
- ورطة القرآن مع اسم هامان الفارسي
- ورطة القرآن في دراهم يوسف المعدودات
- حينما يستغرق اليساري في أَحلام اليقضة
- حينما تعوي الذئاب بكاءاً على الحملان
- المسلمون في زمن القحبنة الرقمية
- إِسقاطات المسيحية على الشخصية الغربية


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية 2