أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!














المزيد.....

على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 17:39
المحور: المجتمع المدني
    


على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!
على إثر نشوب النيران في سيارة بشارع الحسن الثاني ، قلب مدينة فاس ، صباح اليوم الأحد 13 /12/ 2015 ، أبت وطنية الصديق والزميل محمد الحداد ، وهو ينقل الخبر على موقع جريدة "فاس اليوم " إلا أن تدفع به إلى طرح أسئلة وملاحظات تعلق بعضها بسبب تأخر وصول رجال المطافئ ، إلى مكان الحدث الذي استمر الحريق فيه مدة طويلة ، وتعلق البعض الآخر من التساؤلات ، بعدم تدخل أي من ساكنة وتجار هذا الشارع وأصحاب المقاهي المؤسسات التي تملأ جنباته لمحاولة إطفاء النيران التي اشتعلت في السيارة ، وذلك بواسطة ما يفترض أن يتوفر في كل المقاهي والمصالح الإدارية من قنينات الإطفاء ، والتي كانت كفيلة من إخماد النار في بدايتها ، أو الحد من غلوائها على الأقل ، في انتظار مجيء رجال المطافئ ، الذين أصبح تدخلهم يتطلب وقتا طويلا ، لبعد ثكنتهم عن وسط المدينة ، وعدم وجود مراكز لهم بها ، بعد أن نقلت في أواخر الثمانينات من شارع الحسن الثاني إلى وادي فاس ، ويتم تفويت مكانها لإنشاء فندق مصنف.
لقد ذكرتني أسئلة الأستاذ الحداد المشروعة والتي تنتظر رد المسؤولين ، بما طرح من الأسئلة الكثيرة المماثلة ، والتي تبقى بدون اهتمام أو إجابة ، كما ذكرني بما طرحت من تساؤلات على خلفية تعرض حي فاس الجديد للحريق المهول الذي أتى قبل سنوات على 24 متجرا للأثواب والملابس، والسلع القابلة والسريعة الاشتعال ، الأمر الذي صعد من هيجان النار وأجج اشتعالها ، وصعب مأمورية رجال الإطفاء ، الذين هبوا كعادتهم باذلين التضحيات الجسام لتخليص التجار والساكنة مما حل بهم. لكن ضعف البنية التحتية وقلة التجهيزات التي يعتمد عليها في مثل هذه الكوارث المهددة للأرواح والممتلكات، عقدت عملية الإنقاذ، حيث أن عدم توفر الحي على مراكز لرجال الوقاية وانعدام وجود تجهيزات الإطفاء اللازمة لتزويدهم بالماء الوقاية الكافي لإخماد حريق في ضخامة وضراوته هذا الذي ابتلي به فاس الجديد ، ما اضطرهم إلى للجوء لحي المرينيين للتزود بالماء ..
وبمناسبة حدث حريق السيارة -والمناسبة شرط كما يقولون- تذكرت ما راج قبل سنوات في لقاء تم - لا أذكر مناسبته- مع السلطات والمسؤولين عن الوقاية بالمدينة تُدورست خلاله خطورة انعدام حنفيات الإطفاء بجل الأحياء الشعبية لفاس ، والمعروفة بضيق دروبها والتي يتعذر وصول الوقاية المدنية إليها عند وقوع الكوارث ، واُقترح أنذاك إلى جانب تزويد كل الأحياء بتلك الحنفيات الضرورية للإنقاذ، إقامة مراكز صغير تابعة للوقاية المدنية مزودة بالهاتف وبعض معدات التدخل الأولي التي تسبق حضور رجال الإطفاء ومعداتهم الضخمة. كم سرني المقترح ساعتها ووجدته ذكيا وفعالا خاصة أن صاحبه أحد ضباط الوقاية المدنية الشباب ، الذي دفع به الضمير والحيوية والإخلاص للمهنة والوطن، إلى اقتراح بديل مصاحب لمقترحه القاضي بتزويد الأحياء الشعبية بمراكز للوقاية المدنية، وهو تدريب بعض ساكنة الحي على التدخل الأولي وخاصة منهم "البياتة" هذه الفئة من العسس الذين لا يخلو من وجودهم أي درب من دروب الأحياء والمدن القديمة، وهم تلك الفئة المعروفة عندنا مند القدم "بالعساسة ديال الليل" الذين يسهرون على حراسة المتاجر وأمن المساكن ليلا ، وأذكر جيدا أن المتضررين من الحريق قد اجتمعوا غرفة التجارة والصناعة والخدمات لفاس ، للاحتجاج على مصابهم الجلل ، وحتها على تنفيذ المقترح السابق ، وخاصة أنه لا يتطلب الميزانيات الضخمة التي يتحجج المسؤولون دائما بشحها وانعدامها..وعلى ما يبدو أن الأمور لم تتغير ولا زالت المدينة تعاني من الخصاص في كل مجالاتها الحيوية التي تمس سلامة الساكنة ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة الدولة من هيبة مؤسساتها !!
- لرؤية البصرية هي أساس التصديق !!
- لا شك أنه ثمة ما يستحق فعلا أن يُعاش في هذه الحياة!!
- كيفما تكونوا يكون إشهاركم !!
- إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان
- وفاة فاطمة المرنيسي رزء فادح للمغاربة .
- مليونا قارئ شهادة إبداع أعتز بها ..
- المرأة وقدرها في المجتمع ؟
- أحوال المسلمين في فرنسا بعد 13 نوفمبر !!
- مجتمع مريض وبحاجة إلى إعادة تنظيم !!
- حادث باريس تشويه لصورة الإسلام الوضاءة
- إلى طاحت البقرة ، كيكثروا الجناوا-..
- عندما تستهدفك الأعداء!!
- هاجس الرحيل !!
- رتباط الموسيقى والأغاني بالشعب ومشاعر الناس .. أغنية - صوت ا ...
- روعة الشتاء في- فاس الجديد -
- المسألة أكبر وأخطر من مجرد لحية !!
- نظرية نكيران حول الزوجات والصاحبات !!
- قدرة الروائح على استدعاء الذكريات ..
- محاربة الفساد مسؤولية لا تقبل التأجيل ..


المزيد.....




- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
- مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!