كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 09:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تراكم الحياة اليومية وتجارب الحياة الاعتيادية علينا الكثير من الشوائب، اذا لم نسعى لازالتها في داخلنا خلقت طبقة كثيفة تشكل عائقا امام السعادة التي نسعى اليها في هذه الحياة.
ان الخيبة التي نعيشها من الاخرين تشكل ابرز مصادر هذه الشوائب، خصوصا وان الظروف تضعنا احيانا في مواجهة يومية مع اشخاص يكونون مصدر احباط وتعاسة وحزن!.
ان الاتصال المباشر والمستمر مع الذات يجعلنا نعرف الى اي درجة نحن نحتاج للتنظيف، والخلوة مع الذات ضروروية جدا بين وقت وآخر!.
علينا العمل بجد ومثابرة لازالة البقايا والفضلات العالقة علينا من الاخرين!
ولكن كيف نعمل على تنظيف الذات؟
الخطوة الاولى التي تشكل ركيزة سلامنا الداخلي، هي حسن النية.
يفتح حسن النية امامنا الطريق لتفهم الاخرين وفهمهم بدل ان يشكلوا تاثيرا سلبيا علينا!
الابتعاد عن الافكار السلبية، ان فكارنا هي نعيمنا وجحيمنا ويمكن لنا ان نختار، لذلك فلنعمل ان نفكر بصورة ايجابية بكل مايتعلق بأمورنا في هذه الحياة حتى اكثر الصعوبات تحديا.
الامل هو النتيجة الطبيعة للافكار الايجابية، وكلما كنت مفعما بالامل كلما وجدت ان المشاكل والصعوبات تبتعد عنك من تلقاء نفسها، هي تبحث عن ارضية صالحة لحياتها وليس عن ابواب موصدة امامها!.
ليكن لدينا القناعة ان لا شيء يعمل ضدنا في الحياة، نحن نختار ان نفتح ابوابنا للحظ والفرة والرخاء والسعادة او ان نغلقها!.
لنبتعد قدر الامكان عن كل شخص لا يشكل لنا اضافة، لا نشعر معه بالسرور، لا يقبل محبتنا وتعاطفنا، ولا يقدر احترامنا وصدقنا!
وسائل الاعلام تشكل اكثر المصادر خطورة على تلويث نقاء قلوبنا، فلنبتعد عنها!.
الاستماع الى الموسيقى، وقراءة الكتب، واللجوء الى الصوم والصمت، من شانها ان تعزز روحانيتنا وتنظف ماتراكم علينا من هموم!.
التامل يساعدنا بتجديد التواصل مع انفسنا ومع طاقة الكون، علينا ان نشعر اننا محاطين بقدرة عطوفة وحنونة، وان لدينا ملئ الثقة بذلك!.
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟