مهزلة إنتخابية

خالد البيومي

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 00:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

إنتظرنا طويلًا ان يكتمل الاستحقاق الثالث في مصر وان نري البرلمان بيت التشريع وان يأتي الينا نوابا يراقبوان أعمال الحكومة ويناقشون الموازنة العامة للدولة ويشرعون لصالح هذا . الشعب.
ومصلحة هذا .الوطن وطال الانتظار وفجأة واعتقد انة بدون اعداد جيد أو ترتيب دقيق خرجت علينا اللجنة العليا للأنتخابات تعلن عن المواعيد التي حددتها وقررتها وهي مدد وجيزة وقصيرة .
لم يأخذ المرشحون فرصتهم من أجل ان يقميموا بدعاية مؤثرة ويتواصلون من خلالها مع الناخبين ناهيك عن الكم الهائل الذي تقدم بالترشح لهذا البرلمان الشيئ الذي أثار غضبي هو ماحدث .
للناخبين الذين احتاروا.وزادت حيرتهم ومدوا أيديهم لتلقي الرشاوي الانتخابية جهارا ونهارا وبشكل معلن وكانت اللجنة العليا للانتخابات مشغولة بالتصريحات الاعلامية والوقوف امام كاميرات التلفزيون.
ورأت بعين رأسها الناخب وقد تحول الي متسول كبير يبيع حقوقة بمائة جنيه أو مائتين ووصل الصوت في القاهرة العاصمة الي الف جنية تماما......
هل هذة هي الانتخابات التي كنا ننتظرها علي احر من الجمرلماذا غضت اللجنة العليا للأنتخابات طرفها عن السقف الذي حددتة للصرف في الحملات الانتخابية لقد تحولت هذة الانتخابات الي سوق كبير
ربح فية من ربح وخسر فية من خسر وربما نجح الأسوأ بالمال والبلطجة ولم يوفق الاصح لانة دخل بشرف واتضح أن هذة عملة رديئة لا مكان لها وليس هناك بنك يتداولها اويتعامل بها ....
انا لااهاجم تلك اللحنة التي أثبتت فشلها وكأنها لم تكن موجودة من الاصل أصباهم البكم والصمم وتركت الحبل علبي الغارب .الناخب يتسول والمرشح يرشوا والشعب امتنع ولا عزاء لهذا .الوطن .
الذي سيخرج برلمانا عجيبا فية رموز هزلية وهزيلة منهم من يعشق الاضواء والثرثرة ويخلط الجد بالهزل ومنهم من يدعي الوطنية ويتغني ليل نهار بالوطن وهو غارق حتي أذانية في عشقة لنفسة
ومصالحة ناهيك عن رجال الاعمال الذين رقصوا علي أشلاء هذا الوطن وهم يضحكون .هل هذا هو البرلمان الذي كنا نحلم بة ؟
في الماضي كان النائب مهما كان فقير في مالة الا انة حين يكون غنيا بأفكارة وأراءة وأقوالة كان الناس يأملون فية خيرا يلتفون حولة يحملونة فوق اعناقهم لانة كان يرتبط بهم يحرص علي حل مشاكلهم
ما أستطاع الي ذلك سبيلا .لم تكن الرشوة قد تفشت واللجنة قد تعامت والشعب قد تقيئ من هذة الاشكال الذي هبطط علينا ولا ندري هل هذا قدرنا ام بفعل فاعل أراي في هذا البرلمان أشكال لاتصلح .
لهذا المكان أراهم يتشاجرون من الان علي من هو رئيس المجلس ومن هو الوكيل أراهم يتقاسمون المناصب ولا ينظرون الي هذا .الشعب المسكين نسوا دورهم التشريعي تعاملوا مع البرلمان من باب الوجاهه
أراي كما ترون المعركة الدائرة بين كل من مرتضي منصور وعاكشة وسيف اليزال واخرون علي التورتاية ياحضرات انتم جميعا لا تصلحون لتمثيلي علي الاقل برلمانيا لانكم جميعا تبحثون عن مصالحكم
( الله الله يامصر )
بقلم خالد البيومي

#خالد_البيومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات