وطن بلا تأشيرة ( 8 ) اغتيال وزارة السياحة والاثار

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 19:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

وطن بلا تأشيرة ( 8 )
اغتيال وزارة السياحة والاثار
نعيم عبد مهلهل

بلد بلا آثار . حضارته الغبار . ووطن من سياحة .أسواقه مناحة .
أضع هذه البديهية وانا اسمع أن اسبانيا هي عبارة عن سياحة واثار واشجار زيتون وبرتقال ، وتعيش اليوم كبلد غني وقوي ومتطور ومتحضر ، فما تجلبُ لها قصور الاثر الاندلسي في غرناطة واشبيلية وطليلطة وقرطبة وقشتالة ايرادات لا تحصى .
غير اسبانيا دول اخرى ، وربما قول الرئيس الراحل المصري انور السادات في تأسيس اول وزارة بعد وفاة الراحل جمال عبد الناصر قوله :لنختار اولا وزيرا للساحة والاثار قبل وزير الدفاع . وهو يريد ان يقول هنا أن الطائرات تصدأ وتصبح خردة ولكن هرم ابو الهول لا يصيبه الصدأ .
ولهذا كنت ارى في قرار الحكومة العراقية الاخير وفق ما كانت تراه اصلاحات ضرورية انها حلت وزارة السياحة والاثار ودمجتها مع وزارة الثقافة .وذلك بالنسبة لي اغتيالا وتعديا ـ ليس لان وزارة الثقافة غير كفؤة بأن تضاف اليها مهمة اخرى لمهامها العسيرة وهو ترميم الجسد الثقافي العراقي والفساد الهائل الذي رافق مشاريع البنية التحية للوزارة في الحكومات السابقة .
ولكن الحكومة فقدت مع اصرارها على اغتيال وزارة السياحة ،فقدت وزيرا وطنيا وصادقا وخبيرا في عمله هو السيد عادل فهد الشرشاب . وهذه الشهادة ليست مني بالرغم من انه صديقي وتربطني به علاقة عائلية وإنما هذا الكلام هو للاكاديمي الدكتور ( علي النشمي ) في تصريح له على قناة البغدادية الفضائية .انه وبكونه مختصا بالتاريخ العراقي لم يجد وزيرا قابله بحياته بنزاهة وبساطة وجدية الشرشاب في تمشية امور وزارته . بالرغم والقول للنشمي انه يرى ويسمع ويلتقي بالشرشاب لأول مرة في حياته.
كان على رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي وهو يتحمل مسؤولية تلك الجناية على وزارة سيادية تحتاج اليها الخزينة العراقية الخاوية كثيرا بعد تدهور اسعار النفط ان ينتبه ويقرا التقارير التي ترفع له عن الانشطة والمشاريع الرائعة لهذا الوزير خلال اشهر قليلة من تسلمه الوزارة قبل ان يأتي القرار المتسرع من رئيس الوزراء ويغتالها.
في النهاية اسمع ان هناك لوبيا برلمانيا ضاغطاً في مجلس النواب وعى اهمية هذه الوزارة ووزيرها ويفكر بطرح مشروع في البرلمان يعيد الوزارة ووزيرها الى سابق عدها .
واظن ان هذه خطوة وطنية رائعة......!

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات