فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 11:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
عيدان في تونس: عيد الفطر الذي ينهي فيه الناس صومهم, ولا يهل عادة سعيدا على الفقراء ,رغم محاولتهم ذلك. وعيد صوم مستمرّللارواح التي تتضوّر للحرية الحرية ,ولا شيء آخر.
سلاما اذا, ليوجا الموت , ليوجا الحرية. سلاما لتونس النبض الشعبي ,لبيوت قريبة من زرقة السماء
المحجوبة قسرا, عن اسقفها الواطئة. للحارات التي ترد ّد صرخة "الشابي" اذا الشعب يوما .......... في سرّها.
سلاما لاعياد تفتتح صباحاتها ببشارة صوم آخر يستمرّ, تختاره القلّة القليلة ,نيابة عن الملايين المحتفلة بعيد فطرها , والمحرومة (على الدوام وليس لشهر فقط ) من شيء اعزّ من الزاد والماء ,
صبا ح الحرية اذا , ايها الدم المحتمي , بصومه , من جرثومة الصمت الخبيثة. سلاما ايتها الارواح
التي تتضور , للاسمى , والاشهى ,من العا بر والفاني.
امدّ يدي خجلا لاربت على جبا هكم العالية , كبيرق حرية , مازال لم يرفرف في سماء بلادي . اعجن كلماتي , بالعرق الذي يسيل من مسا م غربتي الطويلة (وهذا كلّ ما استطيع ) اصافحكم وكأني
اشتل وردة على جبين قاسيون التعب من انحنائه . اصافحكم وكأني اهزّ ابواب الزنازين بعنف ’ تلك
التي تحجب شمس : عبد العزيز الخيّر, وعارف دليلة ,وريا ض درار , ومئا ت الآخرين , عن
ليل بلادي . اصافحكم وكأني اقول للمطر الخجول: تقدّ م , للطيور التا ئه: ثمة فسحة شاسعة , لكِ
في السماء التي تعرفين . لبردى : استعد يديك التي نهشتها الكلاب البشرية .
اصافحكم وكل صوم والحرية الحرية , وانتم بخير .
بلّلني مطر فجري
ذا ت حلم
بلّلت اعشا ب قلبي العصافير
والنوارس التي اعتمرت
فرحا مطريّا
بشّرتني ذات حلم
ان الموانئ ستفتح ابوابها
للحرية وللقادمين
من الغربة الوسعة .
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟