أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الحركة الكردستانية والإرادة المغتصبة - الجزء الأول















المزيد.....

الحركة الكردستانية والإرادة المغتصبة - الجزء الأول


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 08:49
المحور: القضية الكردية
    


تدفع القوى الإقليمية الأحزاب الكردستانية الرئيسة للصراع بين بعضها، وتجرها إلى ساحات المعارك السياسية والعسكرية الإقليمية، وهي بدورها تجر ورائها توابعها، لتنفيذ أجندات قوى دولية كبرى، تمليها عليهم القوى الإقليمية، ليست لإشراكهم في العلاقات التكتيكية أو الاستراتيجية، يكونوا فيها إحدى طرفي الصراع كقوة لهم رأيهم وإرادتهم، بل لتفرض عليهم شروطها، تدفع بهم إلى المقدمة أو إلى الخلف أو إلى العتمة حسب الحاجة، ونادرا ما يحاورونهم على ما سيقومون به من خدمات. يسخرونهم في حالتي السلم والحرب، لتكون قد طمرت مسبقا، حولها، كل الشروط الذاتية لمجابهة الجاري، وفي العقود الماضية عندما كانت السطات الشمولية تهيمن بدون منازع، قد أضعفت فيهم الإرادة، إلى سوية عدم القدرة على عرض متطلباتهم، ويستخدمون كأدوات لتحقيق أجندات المستعمر.
دائما وليس أحيانا، يتم إجبار الأحزاب الكردستانية على تنفيذ أعمال تظهرها على أن نتائجها تصب في خدمة الشعب الكردي أو لبلوغ الغاية الكردستانية، وفي أفضل حالاتها لا تتجاوز الغايات الحزبية، يفسرها المنتمون إليها لذواتهم على أن خدمة كردستان تمر من خلال خدمة الحزب، وهي الثقافة التي لقنتهم إياها السلطات الشمولية.
رغم شبه عدمية الطروحات العملية، وعرض البدائل في بعض الجوانب الرئيسة، ولأن السطات المسيطرة كانت متحكمة بكل الجوانب المهمة في مسيرة الحركة الكردستانية، وإعدامها للظروف الذاتية الملائمة، سنعرض السؤال المحير التالي: هل هناك بديل عن الأساليب الجارية في العلاقات والمفروضة من قبل القوى الإقليمية؟ وهل من خطة أو مشاريع يمكن أن تعرض على الأحزاب الكردستانية، خارج نطاق النقد العشوائي، لإخراجها من هذه المعضلة، ولخلق ظروف ذاتية تساعدها على مواجهة القوى الإقليمية؟ أم أن ممثليها لا يقبلون البديل عن الإطاعة والاستقواء بالقوى الإقليمية لإضعاف الكردي الآخر؟
وبسبب التغيرات النوعية في البيئة السياسية الكردستانية بل وفي الشرق الأوسط، والتغيرات الواضحة والجارية إلى الأفضل، على عتبات تدخل القوى الكبرى وبشكل مباشر في المنطقة، واعتمادهم المتصاعد على الكرد، فمن المهم، البحث عن البديل، وعرض قضايا الخلافات، وإلقاء الضوء مرات ومرات على ما يجري على الساحة الكردستانية، علها تفيد وتنير وتوقظ الإخوة في الطرفين الكردستانيين.
تياران كردستانيان، ( سيحصر البحث في الإقليمين الجنوبيين الكبير والصغير، فالشمال والشرق لهما اعتبارات أخرى، وهما في هذه المرحلة يسلكان سياسة ودبلوماسية مغايرة، أو يفرض عليهما تتبع نهجين مختلفين، علما أنهما يشاركان بشكل أو آخر في الخلافات والصراعات الجارية بين القوتين الكردستانيتين) يفرضون عليهم الصراع بين بعضهم، لغايتين، إضعافهما بشكل عام، وخاصة بعد ظهور الكرد على الساحة الدولية، والثانية ليسهل لهم تسخيرهم لخدماتهم، تحت حجة مساندتهم، على إرضاخ الكردي الآخر، وتكون لهم السيادة دون الآخر على الشعب الكردي.
سؤالان يفرضان ذاتهما: الأول، هل ما يقوم به كلا الطرفين من علاقات، تكتيك آني مع القوى الإقليمية، لتسيير مصالحهما القومية؟ ويقال إنه في النهاية الهدف واحد، وإذا كانت كذلك هل هو تكتيك ناجح؟، أم أنه ضعف في الإرادة؟ وهل الواقع الجاري يبعد احتمالات نجاح المواجهة، ويقلل القدرة على التحرر من الإملاءات، وهل تبعد رغبة التفاوض خارج سيطرة القوى الإقليمية؟
أراء وأجوبة متنوعة ستظهر، وستعكس خلفيات كل شريحة، ملتزمة بالأحزاب أو المستقلة، لكن على الأغلب الكل لن يستطيع التهرب من الحقيقة المؤلمة، وهي أن الحركة الكردستانية، تصارع بعضها أكثر مما تصارع الأعداء، وتسير ضمن أجندات القوى الكبرى، وتحت أوامر القوى الإقليمية، التي تبعد عنها الهدف القومي، وتغيبها عن الساحات الدولية، وتغطي عليها بخلق مشاكل أكثر إثارة دولياً، وتفرض عليهم أهداف للتعتيم على الهدف الكردستاني، وتجبر الحركة الكردستانية على مشاركتهم في تنفيذها، وتلهيها بمشاكل داخلية وخارجية، مثلما هي الأن، لا مصلحة لهم فيها.
الصراع يتصاعد يوما بعد آخر بين طرفين من الحركة الكردستانية، الأول: الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، برئاسة السيد مسعود برزاني، والثاني: العمال الكردستاني برئاسة السيد عبد الله أوجلان نظرياً وقيادة قنديل عملياً. فالأول على خلفية الإمكانيات المحدودة، مقارنة بالدول المستعمرة لكردستان، والظروف الذاتية الصعبة، تفرض القوة الإقليمية السنية في المنطقة شروطها وأجنداتها عليه، وعلى رأسهم تركيا والسعودية، والثاني للواقع النضالي القاسي، ومجابهته لأعتى الدول العسكرية في المنطقة، وإحدى ثاني أكبر دولة في الناتو، والمدعومة من أكبر دولة في العالم، والظروف الجغرافية، تسمح لمجموعة الهلال الشيعي، فرض إملاءاتها، عن طريق أئمة ولاية الفقيه الإيراني والسلطة السورية خاصة عندما كانت غير تابعة لإيران. وواضح تبعية القوى الإقليمية المسيطرة ذاتها للقوى الدولية الكبرى، وعمليات صراعهم على مصالحهم في المنطقة، وشكلية محاربة لداعش أو تغيير سلطة بشار الأسد.
فرضت السلطات المستعمرة لكردستان على الطرفين الكردستانيين، تكتيكات خاصة، وبدأتها بجذب الأحزاب الكردية من أقسام كردستان الأخرى لمحورهما:
المحور الأول: الإقليم الفيدرالي الكردستاني، ربطت بمحورها المجلس الوطني الكردي في سوريا، همشته وساندته حسب متطلباته الذاتية وليس مصالحها الوطنية أو القومية، بل بما فرضته عليها القوى الإقليمية من مصالح، لهذا تناوبت على المجلس مراحل سريعة من القوة والضعف، استقالت منها أحزاب بشكل كامل أو مجزأ، على عدة اعتبارات: أهمها عدم مساندتها كما يجب، أجبرت أو اضطرت إلى النزوح، تحت حجج وهمية، وكانت الحقيقة، هي لإبعادها عن مسرح الصراع مع سلطة بشار الأسد، وترك الساحة ل ب ي د الذي دعمته السلطة السورية. ومن أهم أخطاء قيادة الإقليم الفيدرالي الكردستاني، الازدواجية السياسية، وتبينت من خلال تقزيم الأحزاب الكردية السورية المعارضة وعدم مساندتها، وإبقاؤها في عوز مادي، ومن ثم القيام بخلق تجمعات على اعتبارات ذاتية تخدم مصالحها الإقليمية لا الكردستانية، ومنها تشكيل المجلس المذكور، وقد أظهر هذا المجلس في الفترة التي كان فيها المجلس الوطني الكردستاني-سوريا قد أعلن عن إقامة مؤتمر كردستاني عام في أوربا، لتشكيل قوة كردستانية من جميع أطراف الحركة ضمن سوريا، كمحاولة على ردم الشرخ الذي كان لا يزال في بداياته، وكان مقرراً عقده خارج منطقة إملاءات القوى الإقليمية. والثانية قامت بتوحيد أربعة أحزاب، وشكل منهم الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، لاعتبارات ذاتية، وبرئاسة وهيئة سياسية معظمها مفروض مسبقاً، قريب من السلطة السورية وسلطة الأمر الواقع في المنطقة الكردية، ولهذا انتقلت قيادة الحزب الجديد بعد أقل من أسبوع إلى قامشلو بعد أن كانت قيادات الأحزاب الأربعة في الخارج في السنتين السابقتين للوحدة، ولم يعترض أحد على عودة الجديدة إلى الداخل، ولم تخلق لهم أية مشاكل، باستثناء محاولة شكلية أو لعبة سياسية منعت فيها القيادة من الدخول عبر معبر سيمالكا في اليوم الأول.
المحور الثاني: مركز جبل قنديل، أو منظومة المجتمع الكردستاني...
يتبع...
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
12-7-2015



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة السطو الثقافي بين الكرد
- الكرد بين السندان والمطرقة
- من يحاصر من
- يقظة شنكال هدمت لإيران أحلاماً
- كيف يعدم الكردي ذاته - الجزء الأخير
- كيف يعدم الكردي ذاته - الجزء الثالث
- كيف يعدم الكردي ذاته - الجزء الثاني
- كيف يعدم الكردي ذاته - الجزء الأول
- من سينقذ غربي كردستان - الجزء الثاني
- من سينقذ غربي كردستان - الجزء الأول
- ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الخامس عشر
- آفة الصحراء والبداوة
- دم السوريين أرخص من البنزين
- من الإسلام إلى التعريب - الجزء الأخير
- من الإسلام إلى التعريب - الجزء السادس
- استراتيجية الإنترنيت الأمريكية
- من الإسلام إلى التعريب - الجزء الخامس
- من الإسلام إلى التعريب - الجزء الرابع
- من الإسلام إلى التعريب - الجزء الثالث
- من الإسلام إلى التعريب - الجزء الثاني


المزيد.....




- عمال إغاثة: أهم مستشفى في دافور يتعرض لإطلاق نار
- -الأونروا-: أكثر من مليون نازح أجبروا على النزوح مجددا من رف ...
- ألمانيا .. جدل بشأن إعادة اللاجئين الأوكرانيين العاطلين عن ا ...
- تواصل التحقيقات بشأن الهتافات العنصرية وسولت تكافح من أجل سم ...
- رغم قرار الإفراج عنه.. الاحتلال يحوّل المعتقل محمد خضيرات ال ...
- الخارجية الروسية تدعو الأمم المتحدة لإدانة الهجوم الإرهابي ع ...
- الاحتلال يحول فلسطينيا مريضا بالسرطان للاعتقال الإداري 6 أشه ...
- الإمارات تقدم 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لدعم ال ...
- الأمم المتحدة تعليقا على قصف سيفاستوبول: يجب تجنب سقوط ضحايا ...
- الأونروا: إسرائيل قصفت 69% من المدارس التي تؤوي نازحين بغزة ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الحركة الكردستانية والإرادة المغتصبة - الجزء الأول