البرلمان الاوربي و مجزرة 29 أکتوبر ضد سکان ليبرتي

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 18:16
المحور: حقوق الانسان
    

لم تکن مجزرة 29 أکتوبر2015، مجرد جريمة عادية يمکن تجاهلها أو غض النظر عنها، وإنما هي بحق جريمة وحشية بشعة لها أبعاد سياسية و إنسانية و أخلاقية و حقوقية کاملة و ليس بإمکان التقادم الزمني أن يقلل من أهميتها أو أن يجعلها في طي النسيان، فالنتائج الدموية التي أسفرت عنها هذه الجريمة، تحفز الضمائر الانسانية الحية و حملة المبادئ الانسانية و الحرية على السعي لعدم إلتزام الصمت حيالها و العمل على إثارتها جهد الامکان.
يوم السابع من کانون الاول2015، بادر 170 نائبا في البرلمان الاوربي الى إصدار بيان خاص بشأن مخيم ليبرتي و الهجوم البربري اللاإنساني الذي تعرض له في 29 أکتوبر 2015، والذي أسفر عن مقتل 24 فردا و جرح العشرات الاخرين من سکان المخيم، وقد حث البيان الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء، و الولايات المتحدة الأمريكية والعراق والأمم المتحدة على العمل من أجل ضمان سلامة و أمن سکان المخيم و توفير المستلزمات الاساسية لهم و التي تحميهم من هجمات أخرى محتملة أو على الاقل تقلل من خسائرها.
المطالبة برفع کامل للحصار الجائر المفروض على السکان و تبديل الکادر العراقي الحالي المشرف على المخيم و المعروف بتبعيته و عمالته للنظام الديني المتطرف في إيران، هي من ضمن المطالب التي طالب البيان الجهات المعنية بالامر تنفيذه، والحقيقة إن الصمت الدولي تجاه مايجري لسکان مخيم ليبرتي، هو الذي يحفز نظام الملالي المجرمين على التجرأ و إرتکاب الجرائم و المجازر بحقهم عن طريق عملائهم ولو إن المواقف الدولية کانت في المستوى المطلوب فإن النظام الديني المتطرف في طهران أجبن من أن يبادر بأي إعتداء و عمل جبان.
الموقف الإيجابي ل170 برلمانيا اوربيا بإصدار هذا البيان المناصر لسکان مخيم ليبرتي، من الضروري و المهم جدا أن تلحقها خطوات و إجراءات أخرى من جانب أطراف و أوساط دولية و إقليمية أخرى من أجل ردع النظام الديني المتطرف ذو العقلية القرووسطائية و کبح جماح نزعته العدوانية لسفك دماء هٶ-;-لاء المعارضين الاحرار الذين يناضلون من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية للشعب الايراني.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات