أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العزيز الراشيدي - أي تشجيع لشعبة الفلسفة في مغرب اليوم؟














المزيد.....

أي تشجيع لشعبة الفلسفة في مغرب اليوم؟


عبد العزيز الراشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 11:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كثر الحديث في الأيام الأخيرة مع بداية الإصلاح الجامعي عن تشجيع شعبة الفلسفة في الجامعة المغربية,وهدا مادفع إلى إعادة فتحها في مجموعة من المواقع الجامعية –مراكش المحمدية...- لكن لنا أن نتساءل بأي معنى يمكن أن نتحدث عن هدا التشجيع المزعوم؟

لقد شكلت شعبة الفلسفة مند تأسيسها بالجامعة المغربية مصدر قلق وإزعاج للنظام السياسي اد كانت هده الأخيرة مدرسة حقيقة لتكوين الكوادر النضالية التي أصبت النظام المخزاني بهستريا الاعتقال السياسي إبان فترة السبعينات .اد خرج من رحيم هده الشعبة مجموعة من المناضلين الماركسيين الدين بصموا أسمائهم في التاريخ النضالي لهدا الوطن الجريح .ولعل عبد اللطيف زروال واحد من هده الأسماء التي تسكن ذاكرة رفاق الدرب الدين لازالوا يتذكرون هدا الشهيد الذي قهر الموت و الجلادين لأن الموت على صخرة الثورة قهرا للموت ,ومادامت هده الشعبة مدرسة للثوار لم يكون في وسع النظام السياسي حينذاك إلا أن يقوم بإغلاقها واعتقال العديد من الكوادر التي خرجت من هده الشعبة .ولم يتوقف النظام عند هدا الحد بل قام بإصدار قرار منع كتاب دروس في الفلسفة لطلاب الباكالوريا ل: م عابد الجابري و آخرون .ولقد كان هدا القرار نابع من الوضوح الاديولوجي لهدا الكتاب ,أي أنه لا يمارس الخبث الاديولوجي باسم الموضوعية كما هو الحال بالنسبة للمقررات الجديدة.ولقد كان هدا القرار في عهد وزارة عز الدين العراقي بالإضافة إلى قرار إغلاق معهد العلوم الاجتماعية.لكن لنا اليوم أن نتساءل عن مضمون هدا التشجيع الذي سمعنا عنه الشيء الكثير؟

لقد كانت أحداث 16 ماي محطة مهمة جدا أدت بقدرة قادر إلي تشجيع الفلسفة التي كانت بالأمس القريب مسرحا للقمع والطرد الذي مارسه النظام في حق حرية التفكير .فما الجديد في هده الولادة الجديدة؟

إن الأنظمة اللاديمقراطية و اللاشعبية كما نعلم دائما تفعل كل ما في جهدها من أجل البقاء وسبيلها في دلك هو تسيد المقاربة الأمنية على كل مبادراتها و برامجها. وتشجيع الفلسفة في المغربي اليوم ليس بمعزل عن هده المقاربة.

ان تشجيع الفلسفة اليوم ماهو في الواقع إلا تشجيع لخط فكري يساند التوجهات السياسية للنظام السياسي القائم.

فادا كانت المقاربة الاجتماعية أو مايمكن أن نسمه بفلسفة التغيير الاجتماعي هي السائدة في الفترة الماضية التي أنتجت الأعداء .فان النظام لن يعد الخطاء مرة ثانية بل هده المرة سيقوم بتسيد المقاربة البنيوية و التفكيكية – المعبر الفكري والاديولوجي للبرالية –هدا الخط الفلسفي الدي لم يقوم بشيء في الواقع سوى إبعاد الفكر الإنساني عن الانشغالات الحقيقية للبشرية.ففي الزمن الذي يموت فيه الأطفال بين أسنان الدبابات في فلسطين والعراق و في افريقية السمراء.يأتي ميشل فوكو هدا الفيلسوف المريض ليحدثنا عن الجنسانية وعن الجسد وتاريخ الجنون.دون أن يدر رأسه قليلا إلى البحر الأبيض المتوسط ليرى الشبان الأفارقة علكة بين أسنان سمك القرش, بل ليرى الفتيات في زهرة العمر وجبة جاهزة للحيوانات الخليجية.أينك يا ماركس لتقول لفوكو وأمثله ,أن المرء ادا أرد أن يكون تافيها ما عليه سوى أن يدر ظهره لهموم البشرية .

إن تشجيع الفلسفة اليوم لا يخرج عن هدا الخط.فالفلسفة لم تعد داك التفكير النقدي الحر .بل أصبحت مجرد أفكار يتم تلقينها لطالب ومطالبته بإعادة إنتاجها في الامتحان لا غير .



#عبد_العزيز_الراشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يتعهد بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والك ...
- وسط العواصف الثلجية في تركيا.. حصان يتجمد في منتصف الطريق (ف ...
- -بلومبرغ-: وصول أول دفعة من صواريخ -ستورم شادو- إلى كييف في ...
- -خلّف دمارا هائلا-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهداف قاعدة حيفا ...
- اليابان.. حريق في موقع لإطلاق الصواريخ الفضائية
- تجاعيد الوجه قد تكون أكثر من مجرد علامة على الشيخوخة!
- من يبحث عن الأخبار السيئة؟
- علامات تكشف تعرضك لصدمة في الطفولة!
- الصين تطلق قمرين صناعيين لرصد الأرض
- هل ما زال الصراع في أوكرانيا قابلا للتحكم؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد العزيز الراشيدي - أي تشجيع لشعبة الفلسفة في مغرب اليوم؟