كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 10:57
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
اعرف سيدة نشيطة، متحمسة، مفعمة بالايجابية، لكن وعلى عكسها يبدو زوجها...
دائم التأفف والتبرم والاستياء، من البرد والحر، من الازدحام، من غلاء الاسعار، من اعباء الحياة، من الناس ومواقفهم، من الاخبار....
غالبا مايكون انطوائيا، مهموما ومريضا!! وهذه حالة منتشرة لدى العديد من الاشخاص حولنا!.
في محاولة لمعرفة حالته، بالتحديد ومايحتاجه ليكون مقبل على الحياة، كان هناك امرا جوهريا ينقصه....
كانت تنقصه الهمة
الهمة في ان يكون العزم والاصرار على ان نعيش الحياة بفرح، رغم كل مايبدو فيها من هموم
الهمة في ان نرى النصف المليئ من الكأس وليس النصف الفارغ
الهمة في ان نعمل على تواصلنا واتحادنا مع المصدر، تلك القوة الكونية التي تغنينا وتثير فينا السعادة اللامتناهية
الهمة هي البعد عن الانغماس في الواقع المادي البحت واكتشاف جوانب وابعاد اخرى للحياة
الهمة تكمن في التقاط الجمال وسط القبح، هي ان نخطو بنية ان الحياة تستحق ان نفرح بها
الهمة ان تكون ارادة الخير كامنة في كل ماننوي القيام به
ان نحشو رؤوسنا باحداث هذا العالم لن يجلب لنا الا الكآبة... ان نسلم بان هذا من صنع البشر، او بالتحديد بعض البشر ممن قلوبهم تفتقد الرحمة والحنان هذه بداية الطريق نحو الافضل
ان لا نترك لهذا الاتساع بداخلنا ان يتحرك كيفما شاء بل نحده بمجريات الافعال والاقوال... هذا مايجعلنا نعيش الاحباط، اليأس، المرض، السلبية، الازعاج والتشويش.
الهمة هي خيار ان يكون لدينا حياة زاخرة ، غنية ودافئة...
ان نبادر الى اكتشاف لغز هذا الكون ولكن قبلها لغز هذا النور الذي هو نحن وكل كائن...
الحياة رحلة ممتعة في عربة الوقت، انها مغامرة تستحق ان نتوقف فيها عند كل التفاصيل
ان نتأملها بهدوء وتمعن... وقبل كل ذلك ان نحبها... نحبها بشغف.
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟