أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حنا عطاالله - مسؤولية تأخير أو فشل مشاريعنا الهندسية














المزيد.....

مسؤولية تأخير أو فشل مشاريعنا الهندسية


حنا عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 11:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مشاريعنا الهندسية بين الدارس والمنفذ والمشرف
- 1-
كثيرة هي المشاريع التي تقف جملة من المعوقات حائلا" أمام تنفيذها قد تمتد إلى عقود من الزمن بل وتصل حتى إلى فشل المشروع برمته وإزالة المنفذ منه وإعادة النظر فيه بالكامل , ويبقى المواطن الخاسر الأكبر من التأخير أو الفشل والذي لا يملك سوى المطالبة بالإنجاز المعلق بين الجهات المختلفة من صاحبة المشروع والدارسة والمنفذة والمشرفة وحتى المتعهد الثانوي , في تركيبة تؤدي إلى ذلك الاستعصاء التاريخي لتحديد المسؤولية , فالمسألة أشبه بقصة إبريق الزيت , وبشكل عام فالمهندس السوري مشهود له علمياً وفنياَ في دول الخليج والدول العربية والأجنبية، حيث يشرف المهندسون السوريون وينفذون أعقد المشاريع , فهل ينفذ المهندس السوري المشاريع بالجودة نفسها في بلدنا؟ومن المسؤول عن تأخير أو فشل مشاريعنا الهندسية؟. ‏
- 2 -
شركات الدراسات في القطاع العام تعاني من قيود الأنظمة التي تمنعها من تحقيق الحوافز التنافسية مع القطاع الخاص وترى أن الجهة صاحبة المشروع هي المسؤولة بتعاقدها مع المكاتب الهندسية الصغيرة والوحدات الجامعية غير المؤهلة التي تتسلل إلى المناقصات عبر الأرخص على حساب الجودة الفنية وربما التوقيع على دراسات خارجية جاهزة وعدم وجود عقود تدقيق موازية وغياب نظام التدقيق وبروز المزاجية فيها.
فيما تؤكد الوحدات الهندسية في الجامعات ( رغم إعترافها ببعض الأخطاء) أنها قامت بدراسة أو تدقيق أو الإشراف على تنفيذ أغلب المشاريع الحيوية الموجودة في البلد وهي قيد الاستثمار ولا تعاني من أية مشكلة هندسية.
- 3 -
وتتلخص أسباب تأخير المشاريع الهندسية في عدم قدرة شركات الإنشاءات العامة على تنفيذ التزاماتها وتحقيق نسب الإنجاز المطلوبة في الوقت المحدد نتيجة عدم وجود التمويل المالي والكوادر والآليات اللازمة , و بعض الأخطاء التي قد تحصل أثناء إعداد الدراسات أو التعديلات التي قد تطرأ لتغطية بعض الاحتياجات الإضافية ضمن البرنامج الوظيفي للمشروع , والتأخير في تصديق العقود المعتمدة على السعر الأرخص بغض النظر عن الجودة , ومستوى تأهيل الشركة الدارسة أو المنفذة , و نقص الدراسات التي غالباً ما تتم بسرعة قياسية في حين يجب أن تكون الدراسات طويلة والتنفيذ قصير؟! كذلك التأخير في التدقيق وجدول التمويل الزمني إضافة إلى التدخل غير الاختصاصي من قبل بعض الجهات الرقابية التي غالباً ما تعالج الموضوع بشكل سطحي , وتخفيض إعتمادات تكاليف المشروعات لدرجة غير منطقية على حساب جودة المشروع , وسوء التنفيذ من قبل بعض المتعهدين , وتقصير الجهات صاحبة المشروع الذي يكبد الشركات المنفذة الخسائر التي تطالب بشروط جزائية عليها أيضا".
- 4 -
وعليه فالعمل الهندسي يجب أن يكون متكاملاً ولا يجوز لجهة واحدة أن تستأثر به لأن الجميع يعمل لخدمة المصلحة العامة, ويفترض أن يكون هنالك مرجعية حكومية تنسق بين مختلف الجهات ذات الصلة سواءَ العامة أوالخاصة من حيث إعداد الدراسات أو الإشراف على المشاريع التي تنفذ من القطاع الخاص والعام, أسوة بلجنة الإنجاز التي كانت تتشكل قبل بضع سنوات من معاوني الوزراء الذين تتبع لهم كل هذه الجهات، ومهمة هذه اللجنة تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ المشروع ووضع الأسس التي تعتمد على المستوى الفني للعمل و خبرة الشركة وسمعتها ومتابعة نسب الإنجاز والجداول الزمنية وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين.



#حنا_عطاالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال الفائضون في الشركات تحتاجهم باقي الوزارات ؟ ...
- هكذا نطور القطاع العام ؟!...
- عالم ورق
- من وحي الغاءالتزام الدولة بتعيين المهندسين وتوجه الحكومةورأي ...
- ضوء النهار يجدد الساعة البيولوجية في الجسم
- مسؤولية إرتفاع أسعار العقارات وقانون إستثمارها؟!...
- دعم المشتقات النفطية بين إقتصاد السوق وإجتماعيته
- لا يشيّد للناقد تمثالا
- الغاية هل تبرر الوسيلة
- الإعلام أداة تعبير وتغيير
- التشفير بين حق الإتصال وقدرة المشاهد على الدفع


المزيد.....




- سعر الذهب اللحظي اليوم في مصر بعد أخر ارتفاع مفاجئ بتاريخ 13 ...
- أعلى من البنوك ب2 جنية .. أعلى سعر للدولار اليوم في السوق ال ...
- ميرتس يدعو إلى عقد اتفاقية حول التجارية الحرة بين الاتحاد ال ...
- مصر.. ما مصير سعر رغيف الخبز بعد زيادة أسعار المحروقات؟
- الكرملين ينتقد سحب دعوة مصور صحفي لحضور منافسة دولية
- وزير الصناعة: منافسة المنتج المحلي للبضائع المستوردة صعبة
- رسوم ترامب الجمركية.. خبير ألماني يحذر من شبح أزمة اقتصادية ...
- الجزائر تستعيد الصدارة في قائمة أكبر مصدري الغاز إلى إسبانيا ...
- فايننشال تايمز: ترامب يخطط لتخزين معادن المحيط الهادي لمواجه ...
- لماذا مدد العراق حظر استيراد الحلويات والعصائر؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حنا عطاالله - مسؤولية تأخير أو فشل مشاريعنا الهندسية