أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة














المزيد.....

سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 21:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اجزم أن معظم الشعب العراقي يعرف الرائعة سميرة توفيق ولا يعرف أسماء معظم وزراء الحكومة العراقية الرشيدة , فأنا شخصيا لا اعرف اسم وزير السياحة ولا اسم وزير الثقافة ولا اسم وزير العلوم والتكنولوجيا ( يمكن هاي الوزارات حلوا ودمجوا شي على شي ) والكثير من الوزراء وأعضاء مجلس النهاب العراقي ولكني اعرف وأحفظ معظم أغاني الجميلة سميرة توفيق صاحبة أجمل عيون عرفتها شعوب المنطقة العربية وأتصور أن هذا حال جميع العراقيين لذلك أوردت هنا أغنية لسِميرة بكسر السين ( حسب قول شيابنا التي سحرتهم الرائعة ) عنوانها ( يهلا بالضيف ضيف الله ) وكأن سميرة تشرح حال العراقيين الآن أمام التدخل التركي والإيراني في الأرض العراقية حيث أن هناك تطابق غريب بين كلمات الأغنية وحال العراق الآن بقيادة حكومة الدعوة الإسلامية وفي ضل الصفويين والعثمانيين الجدد , وكلمات الأغنية هي كالآتي :
يهلا بالضيف ضيف الله
أحباب الروح إي والله , ما ممنرضى تروح من عنا لا والله , مما نرضى تروح لا والله
عالديرة الله جابك , ردك من طول غيابك , وأنا دخيله الله
وهذا حال المكون السني في العراق الذي رحب بالتدخل التركي في العراق وهو نفس لسان حال المكون الشيعي الذي رحب بالتدخل الإيراني في العراق
ثم تقول في مقطع أخر :
أيام راحت واجت , ما غمضت عيني , وقبلت حكمك على راسي وعيني يا يابا , ومهما العدا يتعبوا , مهما يروحوا ويجوا , لا يكدروا يفركوا ما بينك وبيني .. يا آخ يا ويلي .
وهنا الطوائف المتناحرة في العراق ( السنة والشيعة ) فيما بينها لأسباب لا يعلموها تقبلُ حكم الأجنبي ( وهي الممنونة ) وتبيع العراق وتاريخه وحضارته لأي أجنبي يشترك معها بالمذهب والمعتقد .( ولحد يبيع وطنيات براسي )
ثم تسترسل الرائعة سميرة فتقول :
يا أمير القوم غايتنا
تبقى مكيف غايتنا
اسكن بربوع ديرتنا
شتي وصيف بديرتنا , عالديرة الله جابك , ردك من طول غيابك
وأنا دخيله الله
وكأنها تتحدث هنا على لسان الذين يرحبون بالمحتل والأجنبي وتدعوه للسكن والعيش في أرض العراق التي كانت عصية عليهم منذ سنين طويلة .
يقول الشاعر :
لا يلام الذئب في عدوانه إذ يكن الراعي عدو الغنم
لقد دفعت حكومات الاحتلال في العراق منذ عام 2003 ولحد الآن المكون السني إلى أحضان الدول الإقليمية التي تعادي العراق ومن تلك التي لديها أطماع في الأرض العراقية عن طريق ممارسة سياسيات التهميش والإقصاء المنظمة والتعامل بريبة مع كل سنة العراق باعتبارهم كلهم صدام حسين وكان نتيجة لذلك مع دفع الدول الإقليمية والعربية التي تعادي الحكومة العراقية الجديدة باعتبارها تمثل امتداد للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية مع تغافل أمريكي مقصود تحول سنة العراق إلى تبني فكر مقاومة الاحتلال وحكومته ومن ثم تبني الفكر المتطرف ودخول القاعدة وداعش في المناطق السنية فالسني في الموصل والانبار صار عنده قناعة ( جهنم داعش ولا جنة الحكومة ) وهذا قد يستمر فترة أطول إذا لم يتم وضع حد لانتهاكات القوات الأمنية والحشد الذي يحارب داعش وإذا لم يتم إشراكهم في الحرب ضد الدواعش لأنهم وهم نازحون يعانون شظف العيش في ظروف لا يعلمها إلا الله سيكونون صيدا سهلا لكل التنظيمات المتطرفة ويؤيدون كل أجندة خارجية تركية أو سعودية أو قطرية أو حتى أجندة صادرة من الشيطان نفسه .
وصدق الشاعر البردوني وكأنه يصف حال العراق الآن حينما قال :
وبرغمي يصبحُ الغازي أخي بعدما أضحى أخي أعدى الأعادي
فلو تكلمت حكومتنا الرشيدة الليل والنهار وأقامت الدنيا ولم تقعدها عن التدخل التركي في الأرض العراقية فإن جواب الآخرين سيكون لماذا تسكتون عن التدخل الإيراني السافر في عراقكم و( زعلانين بسبب التدخل التركي ) لو لأن الإيرانيين شيعة والأتراك سنة . وتعال طلع ( هالزمال من هالوحلة ) .
ويقول العظيم أبو الطيب المتنبي :
ومن نكدِ الدنيا على الحرِ أن يرى عدوٍ له ما من مصاحبته بدُ
الذي يحدث في العراق هو بداية لتقسيم الأرض والناس إلى سنة وشيعة ويبدو أن حكومة الدعوة في العراق من أهم أدوات هذا التقسيم وهي التي تدفع الشعب في العراق عنوةً إلى أحضان إيران وأحضان تركيا ونستطيع القول الآن أن الشعب العراقي منقسم مجتمعيا فالشيعة في العراق كله لإيران والسنة في العراق كلهم لتركيا ودول الخليج العربي , وبمباركة أمريكية إقليمية من دول المنطقة . والشعب المسكين ( رايح ) بالرجلين , والأرض العراقية تستباح من الصفويون والعثمانيون وأبو يسر حكومته الرشيدة يندد ويستنكر ويهدد بالذهاب إلى مجلس الأمن متناسيا ب ( إن الرأي رأي القاهرِ الغلابِ ) . وإن القوي بكل أرض يُتقى . وإن التقسيم حادث لا محالة وإن سايكس بيكو جديدة قد لاحت ملامحها رغما عن الجميع .
الرائعة سميرة توفيق لها أغنية عنوانها ( بسك تجي حارتنا ) , فمتى يرددها سياسيو العراق بمختلف طوائفهم أمام خاتمي واردوغان .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمارُ الحكيمِ توما و ظاهرة أبو علي الشيباني
- رسالة إلى السيد العبادي , حرب الديناصورات تحتاج إلى المزيد م ...
- حيدر العبادي ونظرية الخَرَطات التسعة في السياسة
- بَواسير
- حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري
- ما تصفى ودهيمش بيها
- قدح بيرة كبير بصحة وزير خارجيتنا
- الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة
- من حاربَنا حارَ بِنا
- الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال
- بين شيخ الجبال وأبو بكر البغدادي
- بين التصوف والماسونية جذور النشأة والتطبيق
- سخان وزير الكهرباء
- حكومة الزبالة وزبالة الحكومة في العراق
- نغولة وحواجيز ماكو
- من السيد بالك بالك , من المومَن أحفظ عيالك
- أغنية جيناك بِهايَه وحكومة السرسرية
- دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد
- الجعفري وشعلان إنا قشمرناهم اجمعين
- اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، مَن يهُن يسُهُلُ الهوانُ ع ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة