مؤيد عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 00:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
https://www.youtube.com/watch?v=JDkPB3fuPmc
في الوقت الذي ترتفع فيه الاصوات مستنكرة دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية وانتهاك سيادة البلاد ، لابد لنا من استذكار المواقف ورجالها وبيان مدى ضحالة ورذالة اولئك الذين يحسبون انفسهم على محمد الصدر ومنهجه الوطني المعروف ، حينما وقفوا على جانبي الطريق وهم يلوحون لاردوغان ويهتفون باسمه ويرحبون بوجوده كقائد لهم ، ولو عرفنا ان هؤلاء هم نتيجة استغفال قيادة لا تعرف من السياسة سوى سطحيتها التي اودت به وباتباعه الى تناقضات تكشف ضعة مثل هكذا قيادات ركبت الموجة واستغلت غباء المساكين .
فلا يخفى على الجميع ان تركيا هي المعبر الرئيسي لداعش وهي الممول الاكبر للعمليات الارهابية التي تتبنيها داعش باستمرار ، كما لا يخفى النوايا التوسعية لهذا البلد وحكومته ، لذا فان السياسة المذلة التي ينتهجها تيار مقتدى الصدر من خلال توجيهه لاتباعه باستقبال اردوغان والترحيب به هو خيانة للعراق ولابناء الحشد الشعبي الذين كانوا ضحية داعش وارهابها الممول من قبل اردوغان وحكومته ،بل خيانة لكل عائلة عراقية اعطت الدماء وتهجرت ونزحت بسبب داعش الارهابي .
ولا غرابة فان هذا النهج المتلون لمقتدى الصدر هو استمرار لاتصالاته وزياراته السابقة للسعودية وامراء قطر وحكام سوريا وهو اشارة واضحة لتخبط هذا الرجل وعدم اتباعه سياسة واضحة وسليمة يقود بها اتباعه بل من المتيقن انه يسير وفق ارشادات واملاءات خارجية تجعله في مواقف متناقضة وتكشف مدى استهزاءه بارادة الشعب العراقي وبتضحياته في مواجهة الجهات الارهابية
#مؤيد_عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟