أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عيسى رفقي عيسى - إعلان دمشق … ما بين السطور أخطر؟ !














المزيد.....

إعلان دمشق … ما بين السطور أخطر؟ !


عيسى رفقي عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دون مقدمات أقول : من الواضح أن إعلان دمشق يتاجر بمشاكل الوطن والمواطن ويستغلها بشكل غير موفق مما يجعلنا نقع بين سندان النظام الأمني وسلبياته ومطرقة التدخل الخارجي وأدواته من – بعض – أقطاب الطرفين السابقين . وأشير هنا إلى الملاحظات الجدية والجيدة الواردة في مقال سلامة كيلة ملاحظات حول إعلان دمشق ومقال غسان موسى عفواً إعلان دمشق حول نفس الموضوع .
وتندرج السلبيات في سطورالإعلان وما بينها …ففي المقدمة تحميل كامل للنظام تبعات الوضع الراهن القائم و كأن الخاص هنا مهيمن ومسيطر على العام ولا علاقة جدلية بينهما وهذا ما يخالف المنطق العلمي والتاريخي . والتوقيت أتى منسجماً ومتناغماً مع حملات الخارج التي ظاهرها الدفاع عن الشرعية الدولية والديموقراطية … الخ بينما حقيقتها فرض إرادة الأقوى والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لبلدان منطقة الشرق العربي وتغيير جغرافيتها السياسية إلى أنماط الدول ما قبل المعاصرة ( دول طوائف ومذاهب وقوميات … ) لخدمة الكيان الصهيوني واعتماد نموذجه وتثبيته كمرحلة ثانية من سايكس – بيكو جديدة و ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير.
لم يذكر إعلان دمشق رفضه القاطع للتدخل الأجنبي بل ذكره بمواربة وعلى مضض مما يؤشر إلى تقديمهم لأنفسهم كأدوات جاهزة لتنفيذ المخطط الخارجي أو على الأقل مرحبة بشكل مضمربهذا التدخل. ويشرعن إعلان دمشق حق تأسيس الأحزاب الدينية ( بحجة وجود بعضها في سورية بمنتصف العقد الثاني من القرن الماضي ) مما يجعلنا نستنتج أن الاتجاه الليبرالي في السياسة والذي تطرحه أغلب الأطراف الموقعة على إعلان دمشق هو اتجاه سيودي بالعباد والبلاد إلى عهود الإقطاع السياسي وبالتالي إلى نموذج الدولة اللاديموقراطية والمتخلفة الغير قادرة على مجابهة أية متطلبات للمشاكل المعاصرة التي تعترض سورية من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وخاصة متطلبات الصراع العربي الصهيوني ويمهد للتسوية وفق المصالح الامبريالية الأمريكية والصهيونية.
الطرح الدراماتيكي لمسألة غير واقعية وغير حقيقية في سورية وهي مسألة ( القضية الكردية ) وتخصيص الأقلية الكردية بها دون غيرهم وأجزم بأن طرحها بهذه الصورة ( كما وردت في إعلان دمشق ) هو إساءة لمصالح الشعب العربي السوري ومن بينهم الأكراد أنفسهم وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية من خلال تكوين وعي مفارق للواقع يعتمد استيراد الأساليب والوسائل في طرح حلول لمشاكل الأقليات القومية وغيرها، مع التأكيد بحق جميع السوريين بنيل الجنسية العربية السورية والاحتفاظ بالحقوق الثقافية والاجتماعية… .
ورغم ذلك فقد وردت في الإعلان بعض المطالب الإيجابية خاصة ما يتعلق منها بالانفراج السياسي المطلوب ولكن تضمين هذه المطالب المحقة في متن الإعلان بهذه الصورة قد أساء كثيراً لأحقية هذه المطالب وكأن من صاغ هذا الإعلان أراد طرح كل شيء دفعة واحدة وبتعارض منطقي تسووي ( من التسوية ) كأنه يريد ويتمنى تحقيق بعض هذه المطالب حصراً وهي ( تلك المطالب المنسجمة مع الغايات والمصالح الأمريكية والصهيونية ) أما مطالب الشعب العربي السوري فهي تحصيل حاصل ولذر الرماد في العيون .
أخيراً ليس إعلان دمشق بحاجة إلى إعادة صياغة عبر الحوار المفتوح ؟؟ ( كما يدعي أصحابه ) بل أن المنطلقات السياسية هي التي تحتاج أولاً إلى إعادة صياغة وتركيز الرؤية على الواقع العربي السوري بمنطلق تغييره نحو الأفضل وليس تكريسه كما هو أو إعادة إنتاجه بشكل أكثر تخلفاً كما يدعو إعلان دمشق . ويبدو أن المجتمع اللا سياسي الحاصل الآن ( نتيجة النظام السياسي كما يقول الإعلان ) أول المتأثرين بمفاعيله السلبية هم أصحاب هذا الإعلان ومؤيديهم من المعارضة السورية في الخارج خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية . وللموضوع بقية …



#عيسى_رفقي_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلل في القوانين ما بين الحقوق والواجبات من أهم المظاهر الب ...
- مقترحات لتطوير المؤتمرات العمالية في الحركة النقابية بسورية
- هل أصبح حوار الحكومة والحركة النقابية في سورية حوار طرشان ؟
- العلاقة بين الحكومة والحركة النقابية في سورية
- الشرط الديموقراطي للحركة النقابية في سورية!؟
- الإعلام سلاح أم قيد بيد الحركة النقابية في سورية ؟
- رفع الوصاية عن النقابات العمالية في سورية
- تطوير عمل الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية
- المؤتمرات النقابية في سورية
- من نماذج العمل البيروقراطي في النقابة العمالية
- الحركة النقابية والتغيير في سوريا


المزيد.....




- إسرائيل تحدد 3 شروط لإنهاء الحرب في غزة
- -الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس-.. وقف الحرب مع ...
- هل تشتعل الساحة السورية من جديد بعد هجوم هيئة تحرير الشام عل ...
- من هو روحي فتوح الذي سيتولى رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور ...
- توتر بين برلين وموسكو على خلفية طرد صحفيين ألمانيين
- بوتين: ترامب حتى الآن ليس آمنا على حياته
- الجيش اللبناني يعلن خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق ...
- موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار ف ...
- -النمر- يصل حلب والجيش السوري يغلق الطريق الدولي من وإلى الم ...
- اليمن.. الطيران الأمريكي - البريطاني يستهدف مديرية باجل بغار ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عيسى رفقي عيسى - إعلان دمشق … ما بين السطور أخطر؟ !