أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء البوسالمي - الإسلام … دين إرهاب ؟














المزيد.....


الإسلام … دين إرهاب ؟


ضياء البوسالمي

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المقال منشور على موقع نواة.


تنويه: هذا المقال ليس كمقالات جهابذة “التّحليل السّياسي” أو “المختصّين في الجماعات الإسلاميّة”، و إنّما هي مجرّد محاولة – بسيطة – للإجابة عن مجموعة من التّساؤلات التي تُطرح كلّما عاد النّقاش حول الإسلام. و منذ البداية أُعْلِمُكَ عزيزي القارئ أنّك إن كنت من أولئك الذين يعتقدون أنّ الإسلام دين التّسامح و أنّ الإرهابييّن لا يمثّلونك فأقترح عليك – كما قال الإعلاميّ المصريّ إبراهيم عيسى في برنامجه – أن تُعيد النّظر في الأمر أو أن تجد حلاّ معهم لنعرف المُمثِّل الحقيقيّ للإسلام و إلى أن يحين ذلك الوقت إرحموا الإنسانيّة !

الإرهاب لا دين له !؟

كانوا يأخذوننا إلى الحرب، حرب على اناس لم نعرفهم ولم نكرههم من قبل، حتى على رفاقنا ومواطيننا واقربائنا.
علي شريعتي، دين ضدّ الدّين.

هل سمعتم يوما إرهابيّا صرّح أنّه ملحد ؟ هل وجدتم في الكتب الإلحاديّة ما يشجّع على إرتكاب المجازر بإسم الإلحاد ؟ هي مجموعة من الأسئلة (التي تبدو غريبة) تتبادر إلى ذهني كلّما سمعت شعار “الإرهاب لا دين له” بعد كلّ عمليّة إرهابيّة تستهدف مجموعة من الأبرياء بإسم الإسلام. والحقيقة أنّ البحث عن إجابات شافية لن تكون مهمّة سهلة، فالمُتمعّن في ما يحصل في كلّ أنحاء العالم من دمار بإسم الدّين يلاحظ أنّ الإرهابيّ الذي يفجّر نفسه أو يقتل غيره يَسْتَشْهِدُ بآياتٍ و أحاديث يعترف جميع المسلمين بقداستها وأهمّيتها في الموروث الإسلاميّ. و سنتعرّض لبعض الآيات التي يعتمدها هؤلاء لنُبَيِّنَ أنّ النّص القرآنيّ يطرح إشكاليّة التّأويل التي يمكن أن تؤدّي إلى كوارث. وحتّى لا يخرج علينا أحدهم بحججٍ من “جَيْبِهِ” من قبيل “الآيات لا تُفسّر إلاّ في سياقها”، تجدر الإشارة إلى أنّ تفسير هذه الآيات تفسيرا حرفيّا هو ما أدّى إلى ظهور التّطرف وهي نفس المنهجيّة المتّبعة في فهم 3 آيات مختلفة تُبرز كيفيّة إيجاد حجج قرآنيّة لأعمال إرهابيّة و منه فإنّ “داعش” و غيرها وجدت ما يخدم مصالحها في القرآن.
1/ الآية رقم 4 من سورة محمّد : “فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ”. من الواضح أنّ النّص يدعو إلى أمرين قطع الرّؤوس ثمّ الأسر و التّنكيل و إذلال العدوّ وهو ما نشاهده في مختلف عشرات الفيديوهات التي يُعدم فيها أبرياء.
2/ الآية 29 من سورة التّوبة : “قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ”. و هذه الآية تلخّص مجموعة الإعافات الدّينيّة التي تجعل الفرد يرتكب مثل هذه الجرائم، دعوة إلى قتال غير المسلم (إنتفاء قيم التّسامح و الإنسانيّة) ثمّ التّجييش بالإنطلاق من مسلّمة مفادها أنّ الإسلام هو الدّين الحق ليزيد إقتناع معتنقيه بضرورة سفك الدّماء لإعلاء الدّين الحق. وفي حالة إستسلام العدوّ فإنّه يقع تخييره بين القتل و الجزية و قد كانت هذه أكثر المظاهر التي تدلّ على إغتصاب حقوق الآخر وهو ما يطبّقه أنصار “الدّولة الإسلاميّة” في كلّ عمليّة. فأرض الكفّار هي أرض جهاد ومحاربتهم تكون بشتّى الطّرق (أحداث باريس الأخيرة خير دليل على ذلك)
3/ الآية 84 من سورة النّساء : “فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا”. كأغلب آيات القتال نلاحظ الدّعوة إلى تحريض المؤمنين وهي الوسيلة التي يتّبعها الإرهابيّون من خلال ضخّ أموال طائلة لإنشاء قنوات تلفزيّة، مواقع واب و مجلاّت هدفها الأساسيّ تطبيق مثل هذه الآيات من خلال الدّعوة إلى الجهاد و سفك دماء الكفّار لإعلاء الرّاية السّوداء.
من خلال 3 آيات فقط يمكن أن نلاحظ الكمّ الهائل من الحقد و الكراهيّة التي تحتوي عليها هذه النّصوص و التي تُعْتَبَرُ مرجعا للإرهابيّين. فأبجديّات القتل والإرهاب موجودة بكثافة في الموروث الإسلاميّ وهذا من الأسباب الرّئيسيّة التي تؤدّي إلى إقتناع الشّباب بهذا الخطاب و إعتقادهم أنّهم يهبّون لنصرة دينهم.

خرافة الإسلام المعتدل
يخرج علينا في المنابر الإعلاميّة مجموعة من المفكّرين الذين يتشدّقون بخرافة “الإسلام المعتدل” وهذه الظّاهرة عموما على إختلاف مدارسها الفكريّة فهي تحاول إيجاد طريقة للتّعايش بين الإسلام و الدّيموقراطية، و لكن فشل معظم التّجارب – التي بدأت في العالم العربي منذ أكثر من قرن – بات واضحا. و ذلك راجع أساسا إلى طغيان الخطاب المتشدّد وتغييب و تهميش أطروحات العديد من أعلام الفكر الذين حاولوا تجديد الموروث الإسلامي (محمّد أركون، جورج طرابيشي، هشام جعيّط، محمّد الطالبي …) و هم مجموعة من المفكّرين الذين حاولوا “إنقاذ الإسلام” ولكنّهم للأسف فشلوا في ذلك بل منهم من قضّى حياته منفيّا كنصر حامد أبو زيد مثلا. وهو أكبر دليل على إنتصار ثقافة الموت وانتشار مرض الإسلام وهو التّشدد كما بيّن ذلك الشّاعر و المفكّر الرّاحل عبد الوهاب المؤدب.




#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثليّة الجنسيّة: الأخلاق العامّة والحُجج العقلانية
- -خطيبة طوكيو-: عن اليابان والحب ولقاء الشرق والغرب
- ماهي البورنوغرافا ؟ [ البورنوغرافيا و الصّحافة (ج2) ] / (9)
- ماهي البورنوغرافيا ؟ [ البورنوغرافيا و الصّحافة (ج3) ] / (10 ...
- ماهي البورنوغرافيا ؟ [ البورنوغرافيا و الصّحافة (ج1) ] / (8)
- ماهي البورنوغرافيا ؟ [ العصر الذّهبي للبورنوغرافيا (ج3) ] / ...
- ماهي البورنوغرافيا ؟ [ العصر الذّهبي للبورنوغرافيا (ج2) ] / ...
- ماهي البورنوغرافيا ؟ [ العصر الذّهبيّ للبورنوغرافيا (ج1) ] / ...
- ماهي البورنوغرافيا ؟ [ تاريخ البورنوغرافيا ( ج1) ] / 1-2-3
- ماهي البورنوغرافيا ؟ [ تاريخ البورنوغرافيا (ج2) ] / (4)
- رهان باسكال
- رمضان ... شهر بركة !؟
- منصب مفتي الجمهورية من الإستقلال حتى أواخر حكم بورقيبة
- ...إنتظار
- الثورة تأكل أولادها -حول القمع الذي تمارسه دولة البوليس-
- رواية شرق الوادي لتركي الحمد
- تجار الدين ( عن شيوخ آخر زمن ) [ 2 ]
- تجار الدين ( عن شيوخ آخر زمن ) [1]
- حول الثورة الثقافية و محاكمة الفكر في تونس ( جابر الماجري نم ...
- المس و السحر في الإسلام بين الخوارق و الموضوعية


المزيد.....




- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء البوسالمي - الإسلام … دين إرهاب ؟