أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - !! لنا ..الدنيا ولكم الآخرة















المزيد.....

!! لنا ..الدنيا ولكم الآخرة


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطمع بغيض وممقوت ، في كل الاديان والشرائع الدينية والدنيوية .
الطمع في المال والطمع في الجاه أ و في السلطة ، يؤدي أحياناُ الى التهلكة
الطمع في إمتلاك الغير والسيطرة على أكبر عدد ممكن من البشر ، هو تسلط
ودكتاتورية مقيتة .
الطمع في إمتلاك النساء والحور والغلمان في نظر القوانين الدنيوية التي
نعيش في ظلّها جريمة لا تغتفر ..
الطمع في الدارين ، الدنيا والآخرة ، أو السلطة في هذه الدار والصدارة في
الآخرة ..مسألة في نظر ..
عجيب أمور غريب قضية ..!!
رجال الدين عندنا .. وعاظ المناصب .. وعاظ الدين عندنا أمرهم عجيب
غريب .. يوعظونا بالقناعة والتقشف.. ويأتونا بمثلها ونسوا المثل القائل"......."
يطمعون في هذه الدنيا وفي الآخرة ..
يطمعون في الكراسي التي هيناها لممثلينا ... ويريدون الاستلاء عليها ..
, ولا يكتفون بالكراسي .. بل العروش العالية الوثيرة التي هُيأت لهم في
في دور العبادة ليكونوا بعيدين عن القيل والقال .ومن هذه الدنيا وما فيها من
مشاكل وأهوال .!
نقول لهم إتركونا لنعيش في بيوتنا البسيطة ، وشققنا المتواضعة ، ولكم
هناك قصورا تحيط بها حدائق غنّاء ..
يستكثرون علينا أقداحا من المشروب الذي يعتبرونه من " المحرمات "
وهم سيتمتعون بإنهار من الخمور ..!!
يستكثرون على شبابنا وشاباتنا الابتسامان الترحيبة واللقاءات البريئة وتبادل النظرات والابتسمات الساذجة ويعتبرونها تجاوزا على الاخلاق والآداب
ويباركون الشيوخ والاغوات كل ما جددوا زوجاتهم " العتيقات "بالحديثات!!
نقول لهم إتركوا ممثلينا الذين إنتخبناهم ليحلوا مشاكلنا .. مشاكل هذا العصر
العصيب وأنتم لكم مشاكلكم وتسلوا بكتبكم ، إحفظوها جيدا فهي تصلح
للتكرار ليل نهار !!
كنا قبل عشرات بل المئات من السنوات ، نجلس أمامكم ،صامتين منصتين بكل إحترام وخشوع ، نصغي بعيون وأفواه مفتوحة تعجباً ...
و كلنا أذانا صاغية ، لنتلقى كل كلمة بل كل حرف يخرج من بين شفاهكم
مخترقة غابة كثيفة ! من الشعر المقدس ! لنؤمن ونقتنع بها دون أن نعِ
معانيها إلا بعد أن تفسروها لنا ، مقتنعون بكل تفسير وتحليل وتسبيب .. ،
كنا نخشى أن نناقش أو نقول إلا ما كان يريحكم ونمتدح " شطارتكم في
التفسير والتحليل والتسبيب !
أما الآن فقط تعلمنا القراءة والكتابة ، تعلمنا قراءة كل كتبكم ، وغيرها
من الكتب المتشابهة والمختلفة المؤيدة والمناقضة ، تلعمنا تحليلها وتفسيرها وتسبيبها ،بقدر إدراكنا الذي منحه لنا سبحانه وتعالى... تعلمنا قراءة حتى ما بين السطور .. وتعلمنا معرفة ما كان يدور في العقول و الصدور .. وبوسائلنا الخاصة التي لا تؤمنون بها ، عرفنا لماذا كتب هذا ولماذا لم يكتب غيره .. ولماذا نسخ هذا ولم ينسخ غيره ..ولسنا مضطرين أن نقول كيف توصلنا الى ذلك ..!!
و الأهم من كل ما سبق عرفنا أن كتبكم وما تحويه في ظاهرها وباطنها
ليست ملكا لكم .. ولا نزلت أو كتبت لكم وحدكم بل لكل من يعرف قرأتها .
بدلالة أنها لا تشير الى ذلك في مقدمتها ولا في مؤخرتها ..بل يقرأها كل
يتقن القرأة .
وها نحن أتقنّا قرأتها وفهمها لا حفظها كالببغاءات . وعليه لستم أنتم فقط مخولون بتفسيرها أو تطبيقها ، بل من أنزلها أو أوعز بكتابتها .
ولا نُخفي عليكم أننا إكتشفنا ما لم يكن في حسبانكم يوما ما، ومع الاسف !
كنتم ولا زلتم تفسرونها على هواكم ، ووفقا لمصالحكم الدنيوية الشخصية !!
فتحللون لكم ما تحرّمونه لغيركم .. وتحللون لكم ما تمنعونه عن غيركم ..!! أنكم لا تتفقون بالتفسير والتحليل والتطبيق والتسويق .. فيما بينكم وهذا أكبر
دليل وإثبات بأن تفاسيركم لكتبكم نابع من مصالحكم في هذه الدار ... ونابع
من أطماعكم في الدارين .. و لو وجدتْ دار ثالث ورابعة وعاشرة لزاحمتم
غيركم وأصحاب الحق بها وطمعتم بها .. وهكذا رجعنا الى الطمع ..!
لم نعد نحفظ الكتب كالببغاءات كما كنتم تعلموننا في الكنائس والجموامع والحسينيات وباقي المعابد
بل نقف.. امام كل كلمة بل كل حرف .. ونسأل أنفسنا .. لا أنتم
طبعا ، وأمامنا الاسئلة الثلاث التي تعلناها من " الاغريق " وكان مفتاح
حضارتنا وهي ( أين ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ ) تعلمنا من أحد معلمينا وهو يقول
(الشك أساس اليقين )، وتعلمنا من معلم آخر وهو يقول ، بل برهن أن ( التناقض
جوهر التطور..) وتعلمنا من معلم آخر قال : ( كل شيئ يتطور ، لا توقف
ولا جمود ، كل شيئ في حركة دائمة ومستمرة )
وهكذا أفكارنا في تطور .. قوأنينا في تطور ملابسنا مأكلنا مشربنا سلوكنا
كلها في حركة دائمة وتطور مستمر ...
أنتم علمتمونا الجمود والصمود وان نفكر مثلكم ، خلافا ما قال الامام علي – (رض) ! " أولادكم خلقوا لزمان غير زمانكم " ، وعليه يكون تفكيرنا غير
تفكير الذين سبقون بمئات السنوات ، ولا يمكن أن نقلدهم ، ونظامنا وقوانيننا غير تلك القوانين ، قديما كان الخليفة يدعي أنه يحكم بتفويض من الله سبحانه وتعالى ، أما رئيسنا فإنه يحكم بتفويض من الشعب والشعب يبدله أو
يعزله .. وقد يعاقبه إذا قصّر بواجبه تجاهنا .
أما أفكاركم لا تتزحزح من مكانها قيد إنملة .. أفكاركم .. مقيدة بكتبكم وليس العكس كما الحال عندنا ...
نراكم في شكلكم ، ملابسكم .. تنقلاتكم إتصالاتكم ..مساكنكم ..طعامكم كلها متطورة .. فكيف تسكن بل ترضى أن تسكن أفكار ثابتة جامدة بالية في أبدان متطورة ..!! إنه تناقض ما وراءه تناقض !!
لابد هناك شيئ تخفونه .. بل تحاولون أن تخفوه .. وحيث أننا تعلمنا من
أحد معلمينا الذي قال وأكد أن ( الشك أساس اليقين ) ، عرفنا أن لكم نيات
غير صالحة تجاهنا وتجاه حضارتنا التي بنيناها منذ مئات السنين ، حضارة
المعرفة والنور ، وتريدون أن تقيموا مكانها مجتمع الجهل والظلام .. وسد الافواه وقطع الكلام ، لتفوزوا بالدارين ، دار الدنيا ودار الآخرة !
ولكن هيهات .. لا نترككم أن تفعلوا ذلك فنحن لكم بالمرصاد ونقول بأعلى صوتنا :هذه دنيانا ولتكن الآخرة دنياكم
و لنا الدنيا ولكم الاخرة ..!!! آمين !



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة :أطفال العراق في العيد
- قصيدة: شعب العراق إنهض!!
- [2].....الدستور الشريعة
- الدستور..والشريعة
- قصيدة - أسفي على عراقِ
- حقوق المرأة ...منوأد البنات ..الى وأد الحريات..!!
- الماركسية.. خدمت الانسانية أكثر من أي مبدء آخر
- الديقراطية..من يعارضها ويحاربها .. ولماذا ؟
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في الوطن العربي
- الدستور .. المحتوى ....والتطبيق !
- الدستور
- متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا!!؟؟
- لنستعد للانتخابات القادمة : الاستفتاء في الهواء الطلق ..!! أ ...


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - !! لنا ..الدنيا ولكم الآخرة