فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 18:08
المحور:
حقوق الانسان
دأب النظام الديني المتطرف في إيران، النظر الى أي نشاط أو تحرك مضاد و مخالف له على أي صعيد کان، بإنه حرب على النظام و سعي من أجل إسقاطه ولذلك فإنه وضع ضمن أولوياته على فتح أبواب سجونه لکل من ينبس ببنت شفة مثلما جعل مشانقه تعمل دونما کلل من أجل حصد أرواح أبناء الشعب الايراني في سبيل ضمان بقائه و إستمراره.
إعتقال المعارضين و خصوصا الذين لهم آراء سياسية مخالفة للنظام و يناضلون من أجل غد حر و ديمقراطي للشعب الايراني وزجهم في السجون، هو أمر لايقف عند هذا الحد وإنما تلك هي مجرد البداية لفصول مرعبة من التعامل الدموي و القاسي و بالغ الوحشية لجلادي هذا النظام القمعي مع السجناء السياسيين، خصوصا فيما لو کانوا منتمين لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة، إذ على الرغم من إن السجون الايرانية مکتضة بالسجناء و تحوي أضعاف الاعداد المحددة لها، فإنه تفتقد للخدمات الاساسية و يتم الخلط و الجمع"عن سابق قصد" بين السجناء السياسيين و بين السجناء الذين إرتکبوا جرائم قتل و سرقة من أجل الحط من شأنهم و التأثير عليهم نفسيا.
الاوضاع السلبية التي يعاني منها السجناء الايرانيون عموما و السجناء السياسيون خصوصا، هي أوضاع صعبة تتجاوز کل الحدود المألوفة من حيث إنتهاك الکرامة و الاعتبار الانساني و السعي لممارسة الضغوطات المختلفة على السجناء من أجل إبتزازهم ودفعهم لتقديم تنازلات و أمور أخرى مشابهة دأب عليها السجانون.
آخر و ليس أخير هذه الممارسات القمعية و اللاإنسانية المتخدة بحق السجناء في إيران ولاسيما السياسيون منهم، هو إستخدام قضية تقديم العلاج للسجين و إستغلاله کورقة ضغط ضده من أجل تشديد الضغط عليه وجعله في أسوء حالة، وإن ماقد نقلته مصادر المقاومة الايرانية عن ممارسات لاإنسانية تجري في السجون ضد السجناء من حيث تقديم العلاج الطبي و الدوائي لهم، تٶ-;-کد بإن هذا النظام اللاإنساني لايکف أبدا عن إستخدام أساليبه الوحشية و البربرية ضد السجناء حتى وهم في قعر السجون الرديئة من مختلف النواحي. بحسب بيان وزعته المقاومة الايرانية، فقد أکدت بأن السجناء علي معزي من سجن إيفين في طهران وغلام حسين كلبي من أنصار مجاهدي خلق، في سجن کارون بالاهواز و ميثاق يزدان نجاد و ابو القاسم فولادوند في سجن کوهر دشت و السجين علي رضا کولي بور في سجن إيفين، کلهم سجناء سياسيين يعانون من حالات مرضية تتطلب و تستدعي العلاج لکن النظام يشدد على المماطلة و التسويف في عملية تقديم العلاج لهم، وهي ممارسات تدل على وحشية و همجية هذا النظام و إستهتاره بالقيم الانسانية ومن الضروري جدا على المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان الانتباه لهذا الامر و معالجته.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟