فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:29
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أراها تخرج مواكب الرماح
محملة بحجارة الخديعة
تمر فوق جثتي
لتعبر طريق الليل
بين فجوات الصحوة
وعند باب الفجر
تدخل أصابع نيرانها
في صدر حلمي
تمزق لحاء الأسماء
وتترك بخار الزيف ..يطفو
فوق مرايا الريبة
وصخب الوهم
هاهي ..قطعان الديدان تسعى
في طين الأرض
تزرع أنفاق الخوف
وتحرق خضرة المكان
تنثر الخراب
وتبشر بالعمى
تصنع أيامها
من جثث الأرواح
تدير قرص الشمس
في خرائط المهادنة
تلهو بمخطوطات العمر
في خمرة الكؤوس
ومن ظفائر الذكرى
تنسج سريرها
لكن الرمل الصحراوي
يرفض انتهاك العشب
في خضرة الواحات
يرفض أن يعري الليل
من ثوب الكلام
ينحاز لتراث العيون
وطيور الفصول القادمة
يقرأ سفر التكوين
في عربات البارحة
ويحمي لغة المدائن
من جراح النميمة
ينثر سنابله
في الواحة الباكية
ويحرس دمي
من استباحة الكواسر
ألتقي بالنسيان
على ضفاف جسدي
أقحمه وحدتي، وأغفو
على شاطيء الضيم
في ممالك الضواري
أشعل قناديل النهار
لتخرج العتمة
من كواكب الأنساب
وخاصرة الأصالة
أتكيء على نخلة جراحي
أجمع غصاتي الطويلة
وعلى شرف القبائل
أشرب أنخاب الحياة
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟