أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة














المزيد.....

الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 12:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الشعور ظاهرة اجتماعية؟
الشعور والوعي ظواهر اجتماعية بالدرجة الأولى.
بتعبير أكثر دقة (الجانب الاجتماعي) من الشعور مع عناصره ومصادر تكوينه كاللغة والتفكير والاعتقاد والعادات والطبائع,...وبقية التشكيلات الاجتماعية...يشغل أكثر من تسعين بالمئة منه, واقل من عشرة بالمئة فقط فردي وشخصي.
هذه الفكرة والخبرة عالجتها وأبرزتها أدبيات اليسار, خصوصا الأوربي, على مدى ثلاثة قرون_ وأعتقد أنها المنجز المعرفي المركزي للماركسية. حيث تعتبر الشعور والوعي ومختلف تكوينات الثقافة, مجرد انعكاس ونتاج ثانوي للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية.
من جانب آخر_ الفكرة نفسها تتضح وتبرز في الدراسات اللغوية الحديثة, حيث يتشكل الادراك المتزايد مع تطور البحث العلمي, أن اللغة نظام اجتماعي سابق على الأفراد, بينما الكلام استخدام فردي, ربما يحمل بعض الجديد والابتكار في الآداب خصوصا.
الأمر في حقيقته على خلاف ما يعكسه شعورنا الفردي (أنت وأنا), الغة هي التي تشكل أفكارنا ووعينا ومعتقداتنا, وهي بالداهة موجودة قبلنا (المجتمع ينتج الفرد).
وقد جرى التعبير عن هذه الخبرة القديمة_ المتجددة مع عبارات صارت مبتذلة عالميا لشدة تكرارها: منذ أن كنا حوارا. اللغة مسكن الوجود. اللغة هي التي تكتبني. أنا لغتي. على سبيل المثال لا الحصر.
* * *
1_ فكرة
2 _ فعل
3_ تكرار
4_ عادة
5_ طبع
أوضحت الدراسات الحديثة المراحل الخمسة لل...(الحقيقة النفسية), وشرحتها عبر الاختبارات والتجربة, حتى صارت من مسلمات علم النفس الحالي.
التحليل النفسي يتركز على الطبع العميق(كيفية تشكله وتغييره أيضا, واللاشعوري بمعظمه) وتكويناته ومصادره وأشكال تعبيره المختلفة. وما يزال المصدر الأساسي للمعرفة النفسية في هذا المستوى (بتياراته ومدارسه المتعددة).
تعديل السلوك المعرفي يتركز على الفكرة, أو الطور الأخير (الأحدث) لفاعلية النفسية. وهو اليوم الوريث الحقيقي لفكر الانساني والعلمي تحديدا. (هذا رأي ما يزال موضع الاختبار).
الشعور والأفكار_ يشغلان السطح النفسي للفرد, للمجتمع أيضا.
الطبع واللاشعور مع الخبرات اللاواعية المختلفة, تشغل العمق النفسي بالمقابل والاجتماعي أيضا.
* * *
أفضل التصنيف المعياري المزدوج (الثلاثي مع العشري) في حياتي الشخصية وفي الحوارات الثقافية أكثر.
الحب عبر ثلاثة مراحل وأطوار, ربما درجات أوضح؟
1_حب شقي, سلبية وتسلط. (الحب عذاب).
2_ طور الاحترام, والاحتكام للقوانين والأعراف الانسانية_ والاجتماعية. يتوازى مع التطور الاجتماعي من الدولة التسلطية إلى الدولة الحديثة (دولة القانون والمواطن).
3_ الحب السعيد, الحب الايجابي والمبدع.
الأطوار والمراحل الثلاثة, اقترح عليك قراءتها وخبرتها _ عبر المعيار العشري.
الحب السلبي يشغل ما تحت الأربع درجات, ثم الاحترام حتى السابعة, بعدها العشق والفرح.
_ الحب السلبي نموذجه الحيواني علاقة مفترس_فريسة. ومن جانبه الانساني نموذجه العلاقة السادو_ مازوشية, وبقية علاقات الحرمان والنقص والتعويض.
علامته وماهيته علاقات السيطرة: القوة ومعها الحق في طرف والخضوع والخوف في المقابل.
للأسف ما يزال له الأولوية_ وهو مصدر التدمير النفسي للأفراد وللمجتمعات . تعبيره المباشر محاولة تغير الآخر بالقوة وعلى الفور ( ومع الخداع والتضليل إن اقتضى الأمر), وبالطبع الحق يتبع القوة (اتجاه واحد_ الحق معي)_ اعتقاد الفاعل.
الخلل في هذا النموذج من العلاقات الاجتماعية يشمل الطرفين_ والمرض أيضا.
_ طور الاحترام, الاحترام يعني المساواة شكلا بالدرجة الأولى, والاعتراف الصريح بالآخر (ابن, صديق, شريك, خصم, غريب, مجهول,..)
يتضح طور الاحترام في تشكيلات وبنى الموقع الثالث, الحيادي, او المستقل, أو المتجاوز والمتعالي_ وتعود أصوله المعروفة إلى تشريعات حمورابي.
في هذا النط من العلاقات يشمل التحديد والاتفاق (المسبق) العتبة والسقف أيضا.
_ الحب الناضج, الحب المبدع والسعيد بالضرورة. تغيير الآخر يكون عبر الحب فقط, من خلال تغيير النفس(تغيير الطبع والأفكار) أولا.
نموذجه البيولوجي_ الاجتماعي علاقة الأم والرضيع ( تتحقق المتعة والفائدة للطرفين معا وبنفس الدرجة).
أعتقد أنها تمثل مرحلة الوجود بالقوة, في العلاقات بين راشدين, في عالمنا المعاصر.
هل يمكن أن تتحقق بالفعل علاقة 1+1= اكثر من عشرة آلاف في مجتمعاتنا الحديثة؟
بعبارة أوضح, علاقة انتماء تزيد الحرية الفردية وتعزز المبادرة الشخصية فعليا, علاقة تحقق المتعة والفائدة....الجميع يكسب!
* * *
أعتقد أن المشكلة الوجودية المعاصرة تتمثل في اللامبالاة الشاملة, أو طمس طور الاحترام وتجاهله.
وضوح الاحترام في الجهتين_ ماهية ومعيار الصحة والسلامة في مختلف العلاقات الاجتماعية, وغيرها (موقف بوذا).
* * *
"حيث يوجد الحب توجد الحياة"
الحب طاقة ومشاعر ومعرفة وعادات جديدة وإيجابية وأكثر...
لكن_ الا ينطبق نفس التعبير على الخوف أو الكراهية وأي إنفعال مزعج آخر!؟
....للحوار تتمة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبرة الاتصال باللاشعور_ نهاية الضجر
- حالة فصام_تعدد المعايير مع تعقيدات المجتمع والحياة
- يخطئ اكثر من يكون الحق معه
- مريض سوري اسمه الخوف
- الطريق إلى الحاضر_عشر قرارات خلال 55سنة
- اللادينيون العرب! من هم_ وأين موقعهم بالفعل في الهرم الاجتما ...
- أنت نصف المشهد
- بعد مرور عشر سنوات
- التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)
- نصف+ نصف = لا نهاية
- هل ينتصر العلم بالفعل ...؟
- عدم التعلق_ خبرة الابتعاد عن ما نحب أيضا
- من مغالطاتنا المنطقية والأخلاقية
- حين نفضل الصمت_ بل الخرس والصمم على الكلام( نموذج الحفرة الس ...
- كتاب السر_ المغالطة المنطقية والأخلاقية
- لماذا يسحرنا المزيف؟
- الطبيعة البشرية_ الكرامة الانسانية ضمنا
- زيارة الطبيب النفسي_علامة صحة أم مرض؟
- اليوم التالي_ اليوم الذي يلي....


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة