|
دور وسائل الإعلام العمومية الجزائرية في تناول قضايا الشباب- دراسة ميدانية على عينة شباب مدينة الجلفة -
بن ورقلة نادية
الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 21:59
المحور:
الصحافة والاعلام
بداية سآتي إلى ذكر الأسباب و الدوافع التي قادتني إلى اختيار هذا الموضوع و هي : - النقص الجاد و الحقيقي للدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام العمومية في تناول و معالجة قضايا الشباب و تحديدا شباب مدينة الجلفة مع ابراز المكانة الحقيقية التي تشغلها في حياة الشباب. -معرفة أهم المواضيع التي يرغب الشباب في أن تبثها وسائل الإعلام العمومية خاصة و أننا نشهد نقصا في هذا النوع من المواضيع . -قلة البرامج الإعلامية العمومية المخصصة لفئة الشباب . -التعرف على توجهات و أهداف هذه الأجهزة الإعلامية العمومية في ظل نشأة اهتمامات خاصة لدى جمهور الشباب و ما يتطلبه الأمر من استجابة لإنتظارات الجمهور الجديدة . الدافع المهم الآخر هو أن 75% من المجتمع الجزائري هم شباب لذا نجد أن الشباب يمثل ثلثي المجتمع أي النسبة الأكبر .هذا و تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجلفة كانت تضم 150 ألف نسمة قبل العشرية السوداء و بعد العشرية قفز العدد إلى 350 ألف ،إذ شهدت المنطقة نزوحا ريفيا رهيبا مما نجم عنه اكتظاظ نسبي و تمركز أفات كبيرة ، إذ يتواجد بمدينة الجلفة أكبر عدد من الشباب بها لأن فرص العمل متوفرة بها مقارنة بالمدن المجاورة . هذا و قد أجريت دراسة شاملة للولاية التي تضم 36 بلدية و 12 دائرة لتصنف كمنطقة سهبية رعوية بامتياز . - قلة الدراسات التي تعنى بطرق و أساليب تناول وسائل الإعلام العمومية لقضايا الشباب بالإضافة إلى أسباب كثيرة أخرى جئت على ذكرها بالترتيب في بداية الدراسة . كلها أسباب دفعت بي للمضي في هذا الموضوع الذي وجدته جدير لأن أبحث فيه . أما أهداف و أهمية الدراسة فسأختصرها في عناصر : -قلة الدراسات التي تناولت الأساليب و الطرق التي تتناول بها وسائل الإعلام العمومية قضايا الشباب . إن هذه الدراسة تهدف إلى التعريف بطبيعة العلاقة القائمة بين الوسائل الإعلامية العمومية في الجزائر و جمهور الشباب بمدينة الجلفة ،و قياس حجم التعرض لهذه الوسائل باختلافها صحف، إذاعة، و تلفزيون و كذا التعرف على الأنماط والعادات التي يستخدمها الشباب لإشباع حاجياته و رغباته خاصة و أننا نشهد محدودية القضايا و المواضيع التي تشغل اهتمامات الشباب ضمن ما تقدمه مختلف وسائل الإعلام العمومية من برامج و مواد . -التعرف عن القضايا التي ينبغي على وسائل الإعلام العمومية الاهتمام بها الكشف عن تطلعات الشباب و التعرف على السلبيات و الايجابيات التي يرونها في وسائلهم الإعلامية من خلال قياس نسبة الرضا عند الشباب على مستوى أداء هذه الوسائل . جاءت خطة العمل مقسمة الى ست فصول الجانب المنهجي أين تناولت فيه خلفية الإشكالية ، تساؤلات الدراسة الذاتية والموضوعية ، أهمية الدراسة ،منهج الدراسة و أدوات البحث المستخدمة ، المفاهيم و المصطلحات، الدراسات السابقة وصولا الى صعوبات الدراسة ,أما الجانب النظري فجاء مقسما الى أربع فصول : الفصل الأول قدمت فيه لمحة تاريخية عن ظهور الإعلام، دور وسائل الإعلام العمومي و المكانة التي تشغلها اليوم . الفصل الثاني: جئت فيه على ذكر المساهمات العلمية التي تناولت بالشرح الدراسات التي عنيت بظاهرة الشباب بالإضافة الى السمات الشخصية والبيولوجية لفئة الشباب و دوره في المجتمع ،مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية الشباب الحالية ، و في الفصل الثالث قمت بعرض وظائف وسائل الإعلام العمومية و أساليبها المعتمدة للإحاطة بقضايا الشباب مع ذكر السياسة التي اعتمدتها الدولة للتكفل بهذه الفئة ، أما في الفصل الرابع فعمدت من خلاله للتعريف بمجتمع المعلومات ،و التحولات الكبرى التي شهدها الحقل السمعي البصري فيما تعلق بالمعدات و التجهيزات التقنية العصرية التي تتماشى والتطورات السريعة التي تعزز بها الحقل السمعي البصري ،كما خصصت في هذا الفصل مبحثا قمت فيه بتقديم قراءات لباحثين و أساتذة و نشطاء اعلاميين للقانون العضوي الجديد لأستعرض في المبحث الأخير من الفصل النظري أهم التحديات التي تواجه الإعلام الجزائري في الوقت الراهن . أما الجانب الميداني فقد قمت فيه بالتركيز على عرض للبيانات الشخصية للمبحوثين ، كما عكفت على تقسيمه إلى أربع محاور تخدم تساؤلات الدراسة المحور الأول قمت فيه بقياس درجة تعرض المبحوثين لوسائل الإعلام ،المحور الثاني جاء ليظهر بوضوح الأسباب التي تدفع بالمبحوثين لمتابعة وسائل الإعلام من خلال عرض الميولات و الدوافع و دوائر الاهتمام لدى هذه الشريحة الواسعة من المجتمع أما المحور الثالث فجاء ليوضح ترتيب البرامج التي يتعامل معها أفراد العينة و التي تتناسب و ميولاتهم و رغباتهم، لأخصص المحور الرابع لتقييم المبحوثين لمستوى أداء هذه الوسائل التي يتعرضون لها. و بناءا على ما سبق ذكره جاء السؤال المحوري على الشكل التالي: - ما هو دور وسائل الاعلام الجزائرية العمومية في معالجة قضايا الشباب بولاية الجلفة؟ هذه الإشكالية التي تفرعت عنها جملة من التساولات :1-ما هو حجم تعرض المبحوثين لوسائل الإعلام؟ 2ما هي الأسباب التي تدفع بالمبحوثين لمتابعة وسائل الإعلام العمومية؟ 3-ما هي البرامج المفضلة عند الشباب؟ 4-ما هو تقييم أفراد العينة للدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام الجزائرية للتكفل بقضاياهم ؟ و لأن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على دور وسائل الإعلام الجزائرية في تناول و عرض قضايا الشباب و ما يقتضيه البحث من تحديد لمنهج علمي يتلاءم و طبيعة الموضوع اعتمدت منهج المسح بالعينة بهدف إجراء دراسة قياسية لما تبثه وسائل الإعلام الجزائرية العمومية من مواد على جمهور الشباب والتعريف بالدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الجزائرية في التعريف بقضايا الشباب الجزائري ممثلا في شباب مدينة الجلفة ، للتذكير أن ولاية الجلفة يقطنها زهاء مليون و 300 ألف ساكن ،و تعتبر بذلك رابع ولاية من حيث التعداد السكاني . و انطلاقا من طبيعة الدراسة ، تطلب مني الأمر الاعتماد على أداتين من أدوات البحث العلمي للوصول إلى نتائج موضوعية تمثلت في: الملاحظة بالمشاركة والاستمارة التي احتوت على أربع محاور أين قمت فيها باعتماد أسئلة خاصة بالإذاعة و أخرى بالتلفزيون و الصحافة المكتوبة مع أخذي بعين الاعتبار أن يكون اختياري للعينة العشوائية البسيطة لتجانس البناء لمجتمع الدراسة، هذا و قد حدد عدد المبحوثين في عينة البحث ب: 300مفردة ،و لكن بعد استرجاعي للاستمارات الموزعة تم تسجيل استقبال 276 استمارة صالحة و هو الحجم النهائي لعينة البحث . -هذا و قد اعتمدت في اعداد دراستي على بعض الدراسات السابقة تمثلت في دراسة بومعيزة سعيد" أثر وسائل الاعلام على القيم و السلوكيات لدى الشباب" دراسة استطلاعية بمدينة البليدة ،دراسة أخرى لموسى عبد الرحيم حلس و ناصر علي مهدي بعنوان: دور وسائل الاعلام في تشكيل الوعي الاجتماعي لدى الشباب الفلسطيني "دراسة ميدانية على عينة من طلاب كلية الآداب، جامعة الأزهر، و ندوة الشباب المغاربي التي عقدتها الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي بالتعاون مع حكومة المملكة المغربية و البنك الإسلامي للتنمية بتكليف من مجلس وزراء خارجية الاتحاد المغرب العربي حول أوضاع الشباب المغاربي، و الدراسة الرابعة كانت لحاتم سليم علاونه و د. علي عقلة نجادات بعنوان: قضايا الشباب في الصحف الأردنية اليومية من وجهة نظر طلبة اليرموك ب2007، أما الدراسة الخامسة فكانت لعبد الله محمد بوجلال بعنوان: الاعلام و الوعي الاجتماعي لدى الشباب الجزائري "دراسة ميدانية على عينة من شباب المدارس و الثانويات و الجامعات ، جامعة القاهرة، 1989. -لقد حاولت أن أركز في الجانب النظري للدراسة على معطيات إحصائية تبرز نسبة الشباب في الجزائر مع الإشارة إلى متطلبات الشباب و حاجاتهم الأساسية مع التنويه للجهود التي تبذلها الدولة لفائدة الشباب ،هذا مع التركيز على المساهمات العلمية لدراسة ظاهرة الشباب من خلال التعريف بحركة الشباب العالمية مع الإشارة إلى أهم الاتفاقيات و المعاهدات الدولية التي وقعت عليها الجزائر و المتعلقة بالشباب مع مراعاتي للشكل المؤسسي المعتمد لخدمة الشباب في الجزائر ممثلا في "وزارة الشباب و الرياضة" و "لجان الشباب في البرلمان الجزائري". هذا و قد كان الانشغال بفئة الشباب أحد الأهداف الكبرى للقاء الذي جمع الحكومة و الولاة الذي ترأسه رئيس الجمهورية بقصر الأمم و على امتداد ثلاثة أيام في شهر أكتوبر 2007، و الذي عكف القائمون عليه على تحديد مضامين و محاور سياسة فاعلة منسجمة موجهة لفئة الشباب تسهم في ترقية المواطنة ،و حماية الشباب من مختلف أشكال الانحراف , و بناءا على هذه المعطيات حاولت الإلمام بالآليات المعتمدة للاهتمام بقضايا الشباب ووظائف وسائل الإعلام داخل أجهزة الدولة خاصة في ظل تنوع اهتمامات جمهور الشباب ،و اتساع حاجاته، مما أدى بالقائمين على إدارة هذه الوسائل الإعلامية إلى تنويع البرامج و قياس درجة ملائمتها لأذواق و ميولات و اهتمامات الجمهور ،فضلا عن أساليب تقييم هذه البرامج و ما تفرضه من تطوير لتدعيم قناعات الجمهور مما يلقي على عاتق الجهات المسؤولة عن التخطيط و الإعداد و التنفيذ لبرامج الإذاعة و التلفزيون و نشر الصحف أعباء و مسؤوليات كبيرة ،خاصة و أنهم يواجهون أشكال أخرى من المهام التي تتعلق بكيفية التوفيق و التنسيق بين تلبية احتياجات الجمهور و رغباته من جهة، و محاولتها الاستجابة للسياسات الإعلامية المركزية للبلد من جهة أخرى، بعد أن أصبح للمؤسسة الإعلامية دورا مكملا لأدوار باقي المؤسسات التي تتعامل مع الشباب ،هذا ما دفع بي لتخصيص مبحثين الأول لدراسة علاقة الشباب بوسائل الاعلام ،و الثاني خصص للتعريف بالسياسة التي تبنتها الدولة لاحتواء فئة الشباب ،إنطلاقا من تكريس فكرة تفيد بأهمية مشاركة جمهور الشباب في صنع و تنفيذ السياسات العامة من خلال فتح المجال أمامهم للتعبير عن آمالهم و طموحاتهم و رأيهم في قضايا مجتمعهم و مشكلاته و توفير الأساليب الإعلامية المختلفة لتقديم و عرض هذه الأفكار و الاقتراحات بوضوح تام ، و بالتالي "التأسيس لعقلانية جديدة" ، وفقا لما تتطلبه الأوضاع اليوم تماشيا و التكنولوجيات الرقمية و التحولات الكبرى. بالإضافة إلى القانون العضوي الجديد الذي جاء لتوضيح فكرة الاستثمار في القطاع السمعي البصري الذي عرف ترددا و تخوفا من تحرير وسائل الإعلام بسبب النظرة التشاؤمية التي صاحبت ظهور و انتشار وسائل الإعلام السمعية البصرية في بداياتها الأولى، وما تطلبه الأمر من تخلي الدولة على احتكار ملكية و رقابة وسائل الإعلام ،كل هذه التغييرات كان مردها التدفق الإعلامي الفضائي الحر و القنوات التلفزيونية وانتشار شبكة الواب. مما استوجب إعادة النظر في فتح المجال أمام المبادرات الفردية ،ومما دفع الكثير من الباحثين و الدارسين للإعلام إلى تقديم قراءات لهذا القانون الجديد و التي استعنت بالبعض منها لتوضيح الفكرة و تقريب وجهات النظر . كما اخترت أن يضم المبحث الأخير من الفصل النظري التحديات الراهنة التي تواجه الإعلام الجزائري في الوقت الراهن للرفع من مستوى الأداء و مواكبة العصر خاصة في ظل ظهور و تنامي القنوات الخاصة . أما الجانب الميداني فعمدت من خلاله الى تقديم قراءة احصائية للجداول و التي توزعت على محاور اربع و هي 1 –المحور الاول : قياس حجم تعرض المبحوثين لوسائل الإعلام . المحور الثاني الاسباب التي تدفع بالمبحوثين لمتابعة وسائل الاعلام العمومية المحور الثالث ترتيب البرامج التي يتفاعل معها أفراد العينة ، أما المحور الرابع فجاء لتقييم أفراد العينة للدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام الجزائرية للتكفل الأنسب و الانجع بقضايا شباب مدينة الجلفة . هذا وكنت قد أخذت في الاعتبار عدد من المتغيرات الديمغرافية " الجنس ،العمر و المستوى التعليمي" مع التذكير بان العدد المبدئي لعينة الدراسة كان 300 مبحوثا الا انه تم استبقاء 276 ورقة استبيان ، كما توزعت الدراسة على ثلاث مجالات . -المجال الجغرافي : مدينة الجلفة . -المجال البشري :و الذي جاء محددا في فئة الشباب ما بين سن16 -45 . -المجال الزمني : استغرقت عملية توزيع الاستمارة و جمعها حوالي الشهر من شهر ماي الى غاية شهر جوان . و عند انتهائي من القراءة الاحصائية للجداول خلصت الى مجموعة من النقاط أهمها : - إن افراد العينة من الذكور لا يتابعون التلفزيون بشكل دائم ،فالذكور يتابعون التلفزيون بشكل دائم بنسبة ضئيلة جدا قدرت ب: 1,80%، أما الاناث فيتابعن التلفزيون بشكل دائم بنسبة 5,80 أما الاذاعة المحلية فهي الوسيلة الأكثر استعمالا من طرف المبحوثين و الذين يتابعونها بنسبة 68.80 . كما كشفت النتائج الخاصة باستعمال الاذاعة على ان معظم أفراد العينة يواظبون على الاستماع للبرامج الاذاعية بنسبة 47,83 ان معظم المبحوثين يستعملون الاذاعة المحلية حيث بلغت النسبة 61,23 و بصفة رئيسية اذاعة الجلفة المحلية و بمعدل 68,80 ان استعمال أفراد العينة للجرائد جاء بدرجة كبيرة خصوصا من طرف الاناث التي شكلت نسبة مطالعتها للجرائد باللغة العربية نسبة عالية قدرت ب: 62,68 2أما سبب اقبال غالبية المبحوثين على اذاعة الجلفة الجهوية تحديدا فيعود الى اسباب عدة أهمها الاطلاع على الاخبار المحلية , هذا و قد كشفت نتائج الدراسة عن أن اغلبية أفراد العينة اختاروا برامج الرياضة بالمقام الأول كبرامج مفضلة لديهم . كما عادت المرتبة الأولى من حيث الاهتمام الى البرامج الاخبارية المحلية بنسبة 22,83 و البرامج الثقافية بنسبة 14,13 أما المرتبة الاخيرة فشغلتها البرامج الاخبارية الوطنية و البرامج التربوية بنسب متساوية قدرت ب: 3,26 ان الفئة العمرية ما بين 26-45 هي النسبة الأكثر متابعة للبرامج الاذاعية أين بلغ متوسط المتابعة لديها 17,75 أما الفئة الأقل اقبالا فجاءت ممثلة في 16-18 ان اغلب الذكور الشباب من افراد العينة يفضلون قراءة الاخبار الرياضية و قراءة الاخبار الوطنية و الدولية أما الاناث فيطالعن المواضيع الاجتماعية . هذا و قد لاحظت فئة التعليم الثانوي و الجامعي بان البرامج الاذاعية تقترب من واقعها اليومي و لكن في جزء منه فقط ،اذ أجمعت فئة مستوى التعليم الجامعي على أن البرامج الاذاعية تطرح انشغالاتهم و أفكارهم بنسبة 57,61 ان اقبال الشباب يعتبر كبيرا فيما تعلق بالصحافة الجزائرية الصادرة باللغة العربية و بالخصوص جريدة الخبر التي تتصدر قائمة الجرائد بمتوسط 33,69 كما أوضحت النتائج بان الذكور قد استفادوا من عدة نقاط أهمها : الاطلاع على الاخبار الوطنية بنسبة 23,48 ،اكتساب معلومات جديدة 12,12 الترويح عن النفس 8,33 في حين وجدت بان الاناث قد استفدن من عدة عناصر جاءت مرتبة على الشكل التالي : اكتساب معلومات بنسبة 20,45، الاطلاع على الاخبار الوطنية بنسبة 15,91 ،اكتساب ثقافة جديدة 6.82 ، أما فيما تعلق بالنقائص التي سجلها أفراد العينة فقد حددت في تواضع مستوى المنشطين ، تكرار المواضيع و البرامج و قلة البرامج الشبابية . هذا و قد لاحظت بان غالبية المبحوثين قد اعابوا على المنشطين ضعف مستواهم ، في حين رأت نسبة 56.52 من المبحوثين بان البرامج الاذاعية تقترب من واقعهم اليومي ، أما فيما اذا كانت البرامج الاذاعية تطرح انشغالاتهم و أفكارهم فكانت الاجابات على التوالي: دائما بنسبة 6,90، غالبا 23,55، أحيانا 69.56 كما أوضحت النتائج الاحصائية بان غالبية أفراد العينة يرون بان البرامج الاذاعية تغطي جميع المجالات و لكن بنسب ضئيلة جدا , أما السؤال الذي يظهر نظرة أفراد العينة للمواضيع التي تتناولها الجرائد عن الشباب فنسبة المبحوثين ممن أجابوا بانها كافية وصلت الى 43.84 و من أجابوا بانها غير كافية شغلت حيزا نسبيا قدر ب: 56.16 ، و فيما اذا كانت المواضيع تساعد على فهم واقع أفراد العينة ،فالنسبة المئوية لمن أجابوا بنعم وصلت الى 55,07 أما نسبة من أجابوا ب :لا فجاءت ممثلة في 44,93 هذا و قد لاحظت بان أغلب أفراد العينة يرون بأن المواضيع الاذاعية لا تغطي جميع المستويات التعليمية إذ شغلت فئة التعليم الجامعي أعلى نسبة اجابة قدرت ب: 39.49.كما لوحظ بأن اغلب أفراد العينة من المستويات التعليمية الثلاث أجمعوا على ان البرامج التلفزيونية في التلفزيون العمومي الجزائري و بمختلف محطاته لا تساعدهم على حل مشاكلهم خاصة بالنسبة لفئة التعليم الجامعي و التي سجلت أعلى نسبة قدرت ب: 65,22 هذا و قد أظهرت النتائج بأن اغلب المبحوثين الشباب يرون بأنهم لم يستفيدوا من استعمالهم لوسائل الاعلام الجزائرية العمومية بعد التعرض لمحتوياتها ، كما أنهم نفوا فكرة ان البرامج تعالج مشاكلهم و انشغالاتهم بصورة دائمة ، كما بينوا بان هذه البرامج لا تساعدهم على فهم الواقع بشكل كبير و دائم ، كما أجمع غالبية أفراد العينة عن رضاهم على المستوى العام لأداء الجرائد. و فيما يخص المقترحات فقد أوصى الشباب بضرورة الاهتمام بأخبار الطلبة و مشاكلهم و كذا الاهتمام بالجانب التعليمي بشكل أكبر و أشاروا الى ضرورة التكثيف من البرامج التلفزيونية التي تعنى بمواضيع الشباب ،كما أظهروا بان ساعات بث الاذاعات المحلية غير كافية، و ما يتطلبه الامر من تقديم برامج اذاعية تعالج مشاكل الشباب ، و الابتعاد عن تقليد البرامج و ادراج حصص تعليمية . هذا كما افادتني النتائج بان غالبية أفراد العينة يرون بان المواضيع التي تتناولها الجرائد عن الشباب غير كافية . و من هنا توجب علي النظر الى اختيارات المبحوثين بين مختلف أنواع البرامج على انها مؤشرات تعبر عن رغباتهم الحقيقية حول ما يودون التعرض له، و ان كان اتجاه أفراد العينة يبين لنا أنهم غير راضون على مستوى تقديم و عرض وسائل الاعلام العمومية لمواضيعها و برامجها، و بالتالي تفعيل دورهم من خلال المواضيع التي تعرضها و تبثها وسائل الاعلام مما يؤهلها لاكتساب مكانة هامة في حياة المبحوثين ،دون أن نهمل فكرة أن فئة الشباب تتميز بجملة من الخصائص الاجتماعية التي تميزها عن بقية الفئات الأخرى مما يجعلها بحاجة الى دعائم تساعدها على نقل أفكارها و انشغالاتها و تعينها على ايجاد الحلول . و من هنا أجد بانه يتعين على المؤسسات العمومية الاعلامية اليوم الأخذ بمجموعة من المقترحات أهمها : -التوسع في المساحة الاعلامية التي تبرز قضايا الشباب . -الاهتمام بالمواضيع الشبابية بشتى الاساليب ،و اعتماد دراسات و بحوث عن الشباب لتقويم الخطط و البرامج الاعلامية . -معالجة قضايا الشباب في برامح اعلامية مدروسة -اعادة النظر في بعض البرامج الاذاعية و التلفزيونية -كسر الحاجز النفسي بين الشباب و المؤسسات الاعلامية، و تشخيص قضايا الشباب و مساعدتهم على ايجاد الحلول . -زيادة حجم البرامج التربوية، التعليمية و الثقافية مع رفع درجة الكفاءة المهنية للعاملين في المجال الاعلامي .
#بن_ورقلة_نادية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة في كتاب الدكتور / شفيق الغبرا -حياة غير آمنة-
-
ثلاث سنوات من الربيع العربي و لا يزال يومنا خريف
-
الجامعة الصيفية بالأردن
-
فلسطين و شباب الأمة : ما العمل ؟
-
الإعلام و علاقته بالمجتمع
-
قرار عودتي
-
قصة فتاة تشبهني
-
مكانة الشباب في الفضاء الإعلامي
-
درس لقنتني إياه الحياة
-
نبضي ينزف
-
ليلة عتق
-
رجل غريب
-
إندماج الشباب الإجتماعي على طرفي نقيض
-
عندما أتحدث عن نفسي
-
تجربتي مع مرضى السرطان
-
تبعات العولمة الهجينة على مجتمعاتنا العربية
-
على دفة الحنين
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|