أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - العراق لن يكون - سعودية - ثانية في المشرق العربي !














المزيد.....

العراق لن يكون - سعودية - ثانية في المشرق العربي !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 371 - 2003 / 1 / 18 - 14:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


        
                                                                        

كانت يومية  " القدس العربي "  قد توجهت بأسئلة الاستفتاء التالية الى مجموعة من المثقفين والأدباء والفنانين العراقيين :
( كيف تفسرون الغياب الثقافي عن المدونة السياسية التي يعكف عليها السياسيون لرسم صورة بلادكم ؟
وكيف ترون الى هذه المحاصصة الطائفية والإثنية التي يعلنها ويعمل عليها خطاب القوى العراقية المعارضة المشاركة في مساعي إسقاط النظام الراهن ؟
وهل تقبلون أو ترفضون المساهمة الأجنبية الأمريكية خصوصا في ترتيب شؤون العراق في حال سقوط النظام ؟ وهل أن الحرب التي تخطط لها واشنطن بالتعاون مع حليفتها لندن هي خيار مقبول من طرفكم لتغيير النظام الحالي وإقامة نظام بديل يقول الأمريكيون أنه سيكون ديموقراطيا ؟) وهذه أدناه إجابات كاتب هذه السطور التي نشرت في عدد  اليوم الخميس 16/1/2003 :


 
  لنكن واضحين كماء العين منذ البداية ، فالغياب الثقافي الوارد في السؤال عما يسميه السائل المدونة السياسية العراقية هو أمر  نسبي وظاهري . هو نسبي ، إذ أن الفاعلية المعبر عنها بالنشاطات والمنتجات الثقافية والأدبية والفنية العراقية خارج وداخل العراق خصبة الجذور و عالية النشاط ، بل هي أنشط كثيرا من مما هي عليه في عدة بلدان عربية " مستقرة "، وهذه الفعالية الثقافية لا تتساوق ، وغالبا ما تتقاطع بحدة مع الفاعلية السياسية المهيمن عليها في الخارج من قبل القوى الدولية المعادية للعراق ، وفي الداخل من قبل المؤسسة الثقافية الشمولية لنظام الحزب الواحد . وهو غياب ظاهري ، بمعنى : أن هناك ،وفي العمق ، تأثيرا كبيرا يمارسه المثقف العراقي النقدي و خصوصا ذاك الذي لا يخشى على " نقاء نرجسيته " من التلوث بالهم السياسي اليومي على الأداء السياسي المعارض عبر النقد العميق و السجالات التي لم تتوقف قط . صحيح أن أعدادا كبيرة من المثقفين والمبدعين نأوا بأنفسهم عن الهم السياسي اليومي لأسباب مختلفة وأغلبها ذاتي ، ولكن أعدادا  أخرى ،وخصوصا من الأجيال الجديدة الى جانب رموز مهمة من أجيال أقدم ، مازالت تواصل الفعل المعرفي والثقافي النقدي الذي يحسب السياسيون التقليديون  له حسابا خاصا.
  أما بخصوص موضوع المحاصصة الطائفية والإثنية، و وضع مشروع التغيير السياسي في العراق تحت رحمة القاصفات الأمريكية، وتغطية العدوان النووي الوشيك على العراق الجميل وشعبه صانع التاريخ من قبل مؤتمر لندن الأخير، فالأمر يتعلق حصرا  بتفاصيل أصحاب الخيار الأول ، خيار التغيير عن طريق الحرب الأمريكية وتدمير العراق ، وصولا الى إقامة نظام مأجور  يكرس وجود " سعودية " ثانية في العراق بعد أن نهب وشفط الغربيون نفط السعودية الأولى و استعبدوا شعب الجزيرة العربية عسكريا وهذا الخيار مستحيل في بلاد الرافدين ودونه خرط القتاد ! ومعروف أن أصحاب هذا الخيار هم من القوى الطائفية والملكية المتصهينة ومخلفات اليمين القومي المنشق على الحكم الدكتاتوري وهذا الخيار ليس أفضل من الخيار الثاني ،خيار التعويل على النظام الشمولي والالتحاق  به والدفاع عنه بدعوى الدفاع عن الوطن .
   ومعلوم أن ثمة خيارا ثالثا يمثله التيار الوطني الديموقراطي وقد أسس له و أَثَّلَهُ نظريا وسياسيا جمع من المثقفين والمبدعين العراقيين من  ديموقراطيين ويساريين وإسلاميين متنورين  وهو خيار كبح العدوان على العراق وإنهاء الدكتاتورية عن طريق التغيير السلمي الشامل . وما زال هذا الخيار ينمو  ويتوطد على الرغم مما يتعرض له من صعوبات وضغوطات من أصحاب الخيار الأمريكي أو الخيار الحكومي الشمولي .أما بخصوص مؤتمر "لندن " الأخير فموضوعه  حساس ومعقد ولنسجل أولا أن  لا مجال للإطلاقيات  ههنا فمن ظلوا خارج قاعة  " عرس بنات آوى " بعبارة الشاعر سعدي يوسف ، ليسوا أفضل ممن حضروا العرس ، إذا لا يكفي عدم حضور شخص  الى  داخل القاعة لنحكم عليه ،من ثم ، بأنه أفضل وأصلح ممن حضروا .فبعض هؤلاء رفض حضورهم أو تم تهميشهم لأسباب شتى ولم  يبادروا هم فيعلنوا مقاطعتهم لهذا المؤتمر المؤامرة . وبخصوص السؤالين الأخيرين فقد تضمنت الأسطر السالفة بعض الأجوبة  عليهما ، و يمكن الاختصار والحسم فنقول أن أي تدخل لعدوة الجنس البشري " الولايات المتحدة الأمريكية " في الشأن العراقي ،وبعد كل ما فعلته بشعبنا ،أمر مرفوض قطعا  لأنه لن يعني سوى مشروع موت وهيمنة وتقسيم ونهب للثروات . و إن أي نظام تفرضه قوة محتلة على شعب آخر ،ومهما كان اسمه وبريقه الديموقراطي ، لا يعدو أن يكون نظاما عميلا يكرس العبودية لأبشع قوة احتلال وهيمنة وجدت على امتداد التاريخ الإنساني هي الولايات المتحدة الأمريكية  ومشروع الاستعباد هذا يجب أن يقاوم أولا، ويقاوم ثانيا ، ويقاوم ثالثا ، ويقاوم حتى التحرير من أجل إنجاز مقدمات  "حداثة " المقاومة  والحرية .


 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة الجزء الث ...
- إتلاف الإتلاف : نحو إعدام عقوبة الإعدام في عراق الغد
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .الجزء ال ...
- خرافة العنف الدموي في العراق في ضوء العلوم الحديثة - الجزء ...
- الابتزاز والقمع لا يشرفان المواقع العراقية على الإنترنيت !
- مؤتمر لندن ليس المرجعية الصحيحة للمعارضة العراقية !
- المثقف والحرب :كيف نظر الكاتب والفنان الأمريكي -بول بولز- ال ...
- ملاحظات سريعة أخرى حول النسب القومية والطائفية
- إيضاحات الى السيد راضي سمسم
- دفاعا عن العراق والحقيقة وليس عن المجلس الأعلى
- إيضاحات إضافية مهمة :حول النسب القومية والطائفية في العراق
- خفايا ودلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب العر ...
- خفايا ودلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب العر ...
- خفايا و دلالات مؤتمر المعارضة في لندن :أكبر الخاسرين شعب الع ...
- المعجم الماسي في التنكيت العباسي - الجزء الثاني
- ليكن انتقام العراقيين تسامحا !
- الشحاذ السياسي والتحليل النفسي !
- سلاح الصمت بين الركابي والنعمان
- الآداب الممنوعة وحصة العراق
- الشاعر العراقي سعدي يوسف يفضح عرس بنات آوى !


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - العراق لن يكون - سعودية - ثانية في المشرق العربي !