أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي خليل - العلويون_ (1_4)















المزيد.....

العلويون_ (1_4)


محمد علي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 18:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل العلويون شيعه جعفريه ام من فرق الغلاه أم طريقه صوفيه مسلمون في الاصل ام مسيحيون تأثروا بالاسلام
كلُّ هذه الأسئلة تدور في ذهن القارئ لتاريخهم المكتوب بيد عبر الآخرين مِن مؤرخي الملل والنِّحل والمستشرقين

ربَّما بدأ الاهتمام بأمر هذه الطائفة، التي تشكل ما بين (8%_11%) في المجتمع السوري بعد تولي أبنائها مراكز قيادية سورية، كصلاح جديد، الذي أصبح الرجل الثاني والقوي في سوريا عام 1966، ثم حافظ الأسد رئيس الوزراء ووزير الدفاع ثم رئيس الجمهورية عام1971 (ت 2000)، فوصل عن طريقهم أبناء الطائفة إلى مراكز حساسة في مجتمع أغلبيته مِن أهل السُّنة والجماعة،

من ناحية الاسم يُصَرُّ على أنها الطَّائفة العلوية، مع أن العلوية أو العلويين اسم عام تدخل تحت خيمته عدة طوائف، كان مصطلحاً يجمع محبي وأنصار علي بن أبي طالب (اغتيل 40 هـ)، لهذا يمكن إطلاقه على أهل العراق كافة آنذاك، شيعتهم وسُنتهم حالياً، لأنهم كانوا مع علي وخلافته بالكوفة ضد معاوية بن أبي سفيان (ت 60 هـ) وإمارته بدمشق. كيف وإمام المذهب الشافعي (ت 204 هـ) نفسه كان علوي العاطفة، وما زال الشافعيون، من أهل التصوف وغيرهم، هكذا.
فكيف تستأثر به جماعة واحدة، بينما تأسست دول شيعية عديدة، والعلوي صار نسبة لثائرين وسلاطين بالمغرب، الذين تحولوا إلى المذهب المالكي وظلوا ينتسبون إلى العلوية، ومصر الفاطمية، وأسماء وجماعات لا تُعد ولا تحصى! وإذا تتبعنا حوادث التاريخ نجد أن اسم العلويين يتكرر كإشارة لأحفاد أبي الحسن، والتي هي أصغر دائرة من الهاشميين، ففي الاسم الأخير يشاركهم العباسيون نسبة إلى العباس بن عبد المطلب بن هاشم (ت 32 هـ).
كما أن هناك طوائف عده في تركيا يطلق علويون و يشكلوا ما يقارب من (10%_15%) اي ما يقارب من 8 مليون نسمه حسب الاحصائيات الرسميه التركيه و ما بين 12 مليون حسب احصائيات الاتحاد الاوربي وهم عدة طوائف هم البكتاشيه و الكاكائيه و الشيعه الجعفريه و العلويه النصيريه و تختلف الاربع طوائف عن بعضها في المعتقدات و ان كان يجمعها موالاة الامام علي بن ابي طالب
و لذلك سنعقب كل طائفه باسم مؤسسها او الاسم المشهور عنها في التاريخ حيث ان اغلب هذه الطوائف اتخذت اسم علوي للدلاله عليها في بدايات القرن العشرين

و أغلب العلويون في تركيا هم من البكتاشيه حيث تتراوح من (75%_80%) من علوي تركيا

و تعد البكتاشيه فرقه صوفيه تجمع بين التصوف و التشيع الاثناعشري تأسست في القرن الثالث عشر الميلادي علي يد الحاج بكتاش

ارتبطت الإنكشارية بالطريقة الصوفية البكتاشية وذلك لأنه عند بداية تأسيس الإنكشارية صادف أن جاء إلى تركيا من خراسان رجل صوفي علوي النسب اسمه محمد بكتاش ولي، فسكن القرية التي تسمى باسمه اليوم على بعد 180 كلم عن أنقرة، وقد حصل هذا الرجل على سمعة عالية وقصده الناس للتبرك به، وحين علم السلطان أورخان بأمره أراد أن ينتفع من بركته ليشمل بها جيشه الجديد، فقصده بنفسه ومعه أفراد من الجيش، فقام الحاج بكتاش بوضع يده على رأس أحد الجنود، وقال لهم : (فليكن اسمكم إنكشارية)، وقطع شيئاً من قبائه فجعله على رأس الجندي، ثم قدم لهم علماً أحمراً يتوسطه هلال وسيف، وأخذ يدعو "اللهم اجعل وجوههم بيضاء وسيوفهم فواصل، ورماحهم قاتلة، واجعلهم منتصرين قاهرين لأعدائهم"، واتخذ الجنود الحاج بكتاش شفيعاً لهم ورمزاً، وأخذ الناس يطلقون عليهم اسم أولاد الحاج بكتاش، ومن هنا سمى الإنكشارية أنفسهم بالبكتاشية، وتوثقت العرى بين الطريقة البكتاشية، وأقوى فرقة جيش في تركيا حينها، بل وفي السلطة العثمانية، وكانت التكايا البكتاشية المنتشرة في أرجاء السلطة العثمانية موئلاً للإنكشارية، وكان لكل ثكنة عسكرية إنكشارية مرشد بكتاشي، كما أقيمت تكية بكتاشية قرب كل معسكر للإنكشارية، وبذلك تسلطت البكتاشية على الإنكشارية تسلطاً تاماً إلى أن قضى السلطان محمود الثاني على نفوذ أتباع هذه الطريقة ومشايخها وعلى الإنكشارية عام 1826.و ذلك عندما جاء السلطان محمود الثاني إلى الحكم عام 1808م بعد أن تم خلع السلطان سليم الثالث وقتله. وكان السبب هو تحديث الجيش فاستنكر الانكشارية وقالوا :« إن ولي الله الحاج بكتاش قد بارك جماعة الانكشارية عند تأسيسها ودعا لهم بالنصر الدائم ولهذا فإن بركته ودعاءه يغني عن كل تعليم » . واعتبروا أن التحديث بدعة وكل بدعة ضلالة. وحاول محمود الثاني الإصلاح فالتهبت استانبول بالحرائق وشغب الانكشارية فصبر عليهم 18 عاماً حتى جاء أجلهم عام 1826 م فسلّط عليهم قرة جهنم أي جهنم السوداء بالمدفعية فحصدهم ولم يبق منهم أحداً، ثم استدار على تكايا البكتاشية فاجتمع برجال الدين واستخرج فتوى بأن تعاليم البكتاشية مخالفة للشريعة الإسلامية فهدمت التكايا وسويت بالأرض، وأخذت الإشاعات تدور حول زندقتهم واستهانتهم بالقرآن وأن الأباريق في زواياهم كانت مغطاة بأوراق من المصحف الشريف.

أما الباحث والمفكر العراقي د. علي الوردي فيروي عن الباحث جون بيرج في كتابه "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" فيقول:
"السلطان سليم العثماني والشاه إسماعيل الصفوي كانا كلاهما من أتباع الطريقة البكتاشية. وفي شبابهما كانا جالسين بحضور "بالم سلطان" الشيخ البكتاشي المشهور، فاتفقا فيما بينهما على أنهما حين يصلان إلى الحكم سيسعيان نحو توحيد المسلمين في عقيدة واحدة (البكتاشية). فلما وصلا إلى الحكم كتب إسماعيل إلى سليم يذكره بوعده، فأجابه سليم معتذرا بأن وزراءه سنيون وأنه مضطر إلى التباطؤ في تحقيق وعده. فكان هذا الاعتذار سببا لغضب إسماعيل عليه، حيث وصفه بأنه كذّاب وأنه لا يلتزم بكلمته. ومن هنا اشتد العداء بينهما ثم كان صراع النفوذ بينهما
كما يعد بعض المؤرخين محمد علي مؤسس مصر الحديثه بكتاشيا
و من عقائد البكتاشيه الاعتقاد بموالاة الائمه الاثناعشر و وحدة الوجود كما انها لا تلزم أتباعها باداء التكاليف من العبادات و غيرها كالصلاه حيث يعتبروا ن الشخص إذا وصل إلى درجـة القرب من الله تعالى، وكشفت له أستار الحجب سقطت عنه التكاليف الشرعية كلهـا ولم يعـد يطالب بشيء منها؛ لأن الواصل قد بلغ حالة لا يحتاج فيها إلى ما يحتاج إليـه من دونـه من النـاس من الالتـزام بالتكاليف الشرعيـة من الأوامـر والنواهـي الا انها في ذات الوقت من اراد ان يلتزم بالتكاليف من صلاه و صوم فله ذلك
و من المشهور عن البكتاشيه اقامتهم المسيرات في عاشوراء في ذكرى استشهاد الامام الحسين
الكاكائيه او اهل الحق _و هم القسم الثاني في العلويون بتركيا و تأسست في القرن الثاني عشر الميلادي علي يد فخر الدين العاشقين سلطان اسحق البرزنجي و لها امتدادات في بعض مدن العراق و لذلك حسب كتاب (الاديان و المذاهب في العراق ) ل رشيد الخيون
فان عقائد الكاكائيه او العلي الهيه
تتركز حول الغلو في الامام و يعدونه تجلي الهي و لذلك يطلق عليهم العلي الهيه
وحدة الوجود: وهي ظاهرة في شعرهم وهم في هذا يشتركون مع الصوفية، حيث يعتقدون ان الكون هو الله، والكل يرجع إليه ويعود الى حقيقته . / التناسخ : وهذا من عقائدهم الأصلية وهو نتيجة للحلول، فإذا لم يتم التناسخ فلا يكون الحلول ابداً، ومعناه عندهم انتقال الروح العادية من بدن إلى آخر حتى تطهر وتكون صالحة مجردة عما ارتكبته من أعمال أو ما اقترفت من آثام / القرآن الكريم : الكاكائية لا يتلون القرآن، و يعد في نظرهم غير معتبر . / اليوم الآخر: يقصدون به يوم " ظهور الله" في شخص وحلوله فيه،
اسقاط العبادات مثل الصلاه و غيرها كما تجمع بين بعض الافكار الايزيديه و بذبك يعدها البعض ايزيديه تأثرت بالاسلام
كذلك أكد عباس العزوي ، أثناء تجواله في المنطقة، إسلامية عقائد الكاكائية، مع وجود الغلوّ فيها، على حدّ زعمه، المتصل هذه المرة بالحسين بن منصور الحلاج (ت 309هـ) ويحـرّمون الخمرَ، ويحترمون يومي الإثنين والجمعة، ويَتْلوَن الأدعيةَ الخاصّةَ بهم، ويقـرّون الطلاقَ، ولكن برضى الرجل والمرأة، فهو عندهم كعقد الزواج، لا يجوز إلا برضى الإثنين، لكنهم لا يبيحون تعددَ الزوجات، وألا يتزوج الشيخُ إبنة مريده، ولا يتزوج المريدُ إبنة شيخه (كتاب الكاكائية في التاريخ، )
الشيعه الجعفريه _و يطلق عليهم في تركيا العلويون الجعفريه تميزا لهم عن سائر الطوائف و يشكل الشيعه الجعفريه ما يقارب من مليون و نصف المليون في شرق تركيا و تنتشر بين القوميه الاذريه
و فيما ينتشر العلويون النصيريه في لواء الاسكندرونه السوري المحتل من تركيا و يبلغ تعدادهم في لواء الاسكندرونه حوالي 400 الف نسمه و يعدوا امتداد لعلوي سوريا في الساحل السوري و ستكون موضع بحثنا في المقالات الثلاثه القادمه
















#محمد_علي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسه و المذاهب (3_3)
- السياسه و المذاهب (3_2)
- السياسه و المذاهب (3_1)
- دم الاله(3_3)
- دم الاله (3_2)
- دم الاله (1_3)
- رساله عابره لالاف السنين
- وحدة الفن و الدين
- دعوه لاعادة قراءة ثورة الحسين


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي خليل - العلويون_ (1_4)