أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - القرآن و اللوح المحفوظ














المزيد.....

القرآن و اللوح المحفوظ


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 16:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال عثمان بن عفان خليفة المسلمين الثالث ، وهو الذي اوعز بكتابة القرآ ن الى لجنة الكتاب من حفظة القرآن : " اذا اختلفتم في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ، فانه إنما أنزل بلسانهم ."
نتسائل : هل كانت نصوص القرآن تُكتب بالاتفاق بين اعضاء لجنة الكتاب ؟ ام هي نصوص اصلية نُقلت من اللوح المحفوظ في السماء عن طريق جبريل الى محمد ليبلغها للناس ؟
اليس الاختلاف وعدم الاتفاق في كلمات آية او سورة معينة او نص ما في القرآن بين اعضاء لجنة االكتاب ثم اختيار كلمات من لسان و لهجة قريش كحل وسط دون ان يعلموا مدى صحتها وحسب اتفاق اللجنة بالتراضي لمجهولية الاصل، هو تحريف للنسخة الاصلية وهو تلاعب بالكلمات الحقيقية للنص المقدس و تحريف ما جاء في اللوح المحفوظ ؟
اين النصوص الاصلية للوح المحفوظ اذا ، ان ما جاء بالقرآن هي نصوص اختياية من قبل لجنة كتابة القرآن كتبت بالاتفاق و التراضي عند الاختلاف بلسان قريش بشكل تخميني وليست مؤكدة .
اين النصوص الاصلية للوح المحفوظ ؟ من يضمن ان اللجنة لم تختلف في الكثير من الكلمات والايات و النصوص ؟ فهل القرآن الحالي هو النسخة المطابقة للاصل المحفوظ في الوح الازلي كما يدعون ؟ بينما القرآن يتحدى الانس والجن ان يأتوا بمثله ، وهو يحتوي على صياغات بشرية و ناسخ و منسوخ يلغي بعضه بعضا ويوقف حكمه وتلاوته .
يتهم القرآن و المسلمون الاخرين من اهل الكتاب بتحريف كتبهم المقدسة ، بينما كتابهم كتب بالاتفاق والتراضي بين اعضاء لجنة كتابة القرآن حسب وصية خليفة المسلمين ؟
نصف القرآن اخذ من شرائع و قصص الانبياء من كتاب التوراة اليهودية و قصص عيسى ومريم اخذت من الانجيل بعد تحريفها ، و النصف الاخر يحكي قصص خاصة عن نبي الاسلام وعن زواجه و تحليل نكاحه من النساء القريبات منه بنات عماته و بنات خالاته و البعيدات منه يطلب بآية استنزلها ليحلل نكاح اي امراءة وهبت نفسها لنكاح الرسول مجانا من غير عقد زواج، وقصة الافك و التحريض على القتال .
كما يحتوي على تناقضات مرة تقول لا اكراه في الدين ومرة اخرى تحدد الدين عند الله الاسلام ويفرضه بالقوة وبالسيف على الاخرين كما تفعل عصابات داعش اليوم تماما !
هل هو كتاب خالص من وحي الاله ام كتاب يختار فيه الكتبة الكلمات المناسبة ليضعوها مع كلمات اللوح المحفوظ ؟
ان كان كتابا مقدسا استنزل من السماء بوحي ، فلا يجوز ان يضاف او يحذف منه شيئا بشريا والا اصبح غير مقدس و دارت الشكوك حول مصداقيته . وبما ان خليفة المسلمين والمسؤول الاول عن جمع القرآن وكتابته يامر ان تختار اللجنة كلمات من قريش عند الاختلاف والتباين، فهذا تصريح واضح بتدخل الكتبة في كتابة نصوص القرآن ويرفع عنه القداسة و يمكن ان توجه له تهمة التحريف و عدم مصداقية قصة اللوح المحفوظ .
كيف يكون محفوظا من الازل و آياته معرضة للنسخ والتبديل والنسيان حسب الضروف ؟ اليس هذا تحريفا ؟
يحق للمسلمين ان يطعنوا في مصداقية كتب اليهود والنصارى المقدسة بكل حرية و بصوت عالي في مختلف وسائل الاعلام و من على منابر المساجد ، لكن الويل لمن ينتمي للدين الاخر ان يطعن في مصداقية القرآن ، ويقول عنه انه محرف او يحتوي على التناقضات والاخطاء الكثيرة ، ستنزل عليه اللعنات والمسبات و التهديدات بالقتل من كل صوب . فمنطق القوة هو السائد عندهم ، واسلوب العنف هو القانون و الدستور الذي يجب ان يحكموا العالم بموجبه .
عنفهم موجود و منتشر في كل بلاد العالم ، حتى لو ولدوا بأي دولة متحضرة و غير اسلامية وتربوا في مدارسها ، لكن المتطرفين منهم من الذين يرضعون كلمات العنف و الكراهية للاخر من ايات كتابهم ، يتحولون في لحظة حقد و كراهية الى العنف و لا يترددون في قتل مواطنيهم او الناس الذين يتعايشون معهم في مدينتهم كما حصل في حوادث العنف وجرائم القتل الاخيرة في باريس وما حدث في امريكا يوم امس وهم مواطنوا تلك البلاد ، فمن زرع في قلوبهم وادمغتهم الاجرام ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى يسوع المسيح ابن الله
- الارهاب الداعشي يضرب اوربا مجددا
- من سيرة محمد بن عبد الله رسول الاسلام
- جمع عثمان للقرآن
- علم الذرّة في التاريخ
- الحج لن يستفيد منه المسلم سوى حكومة السعودية
- المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا
- لو كنت رئيس دولة عربية
- مقاييس الانبياء الكذبة
- من خلق الكون والحياة ، الله ام الصُدَفة ؟
- محمد والمسيح - دراسة مقارنة
- طوفان الهجرة الاسلامية في اوربا وامريكا
- رسالة الى شعب العراق
- الاسلام والتكفير
- الاديان وقصة الخليقة
- اسلام محمد تحت المجهر من كتب التراث الاسلامي الجزء -2-
- اسلام محمد تحت المجهر - من كتب التراث الاسلامي
- قوة التمسك بالكلمة والنص في الاسلام
- الاسلام واحتقار وسب الاخرين
- منوعات من التاريخ الاسلامي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - القرآن و اللوح المحفوظ