أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لبنى حسن - دعوة للهدوء














المزيد.....

دعوة للهدوء


لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عذرا إن كانت أفكاري ستبدوا صادمة للبعض و لكن أتمنى أن يتسع صدركم, فأنا لست متخصصة ولا أدعي علماً و لكنى مجتهدة اهتم بالكتب السماوية, ابحث و أفكر و أكون أراء قد لا تروق للغالبية و قد لا أكون على صواب, فمثلا كما أرى انه يمكن للوفدي أو الناصري أن يتزوج من حزب التجمع لأنهم في النهاية كلهم وطنيون, أيضا لا أرى مشكلة في أن تتزوج المسلمة مسيحي أو العكس لأنهم كلهم مؤمنون, أما الآيات القرآنية التي تقتطع بعيدا عن سياقها و تذكر في بعض الكتابات دون إكمالها و ربطها بظروف نزولها أو توضيح مناسبتها فتعني شيء مختلف إذا ذكرت في موضعها, فالقرآن لا يصف المسيحي بالكفر أطلاقا بل هذه أفعال المفسرين المتطرفين و الوهابيين, و خير دليل على هذا وجود سورة "مريم" في القرآن و أيضا في سورة " العمران" جاء "قل ءامنا بالله و ما أنزل علينا و ما أنزل على إبراهيم و إسماعيل و اسحق و يعقوب و الأسباط و ما أوتى موسى و عيسى و النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون" و جاء أيضا في القرآن" و ءاتينا عيسى ابن مريم البينات و أيدنه بروح القدس و لو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم" و هذا خير دليل على أن القرآن أكد على قدسية يسوع عليه السلام, و اقر بثبوت الكتب المقدسة (التوراة و الإنجيل) و حث على عدم التفريق بينهم (في الاحترام و الاعتقاد أيضا) لأنهم جميعا يمثلون كلام الرب.

إما آية " و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين" فكلمة الإسلام أو مسلمين في هذا الموضع لا تعنى من اتبع القرآن أو المصحف بل لو قرأنا كل الكتاب بهدوء أو استعنا ببعض كتب التفسير المعتدلة سنجد إنها تعنى المؤمنين بالله الواحد الذين لا يشركوا به أحدا, لذا فالإسلام هنا تعني إسلام الروح لله (الإله الواحد) اى الأيمان به بصورة مطلقة و أرى أن هذا ينطبق على كل مؤمن حتى و إن لم يكن يتبع كتاب سماوي أصلا و لكن يكفى انه يعتقد في وجود اله واحد.

و الدليل على هذا انه جاء في سورة النساء "أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما" و هنا أفهم أن الحديث للمؤمنين بالله و كتبه و رسله بشكل عام و يعنى أن من يتجنب الكبائر (مثل القتل و الزنا) التي حرمتها جميع الكتب السماوية فهو مؤمن محبوب من الله.

المفترض أن الهدف من الكتب السماوية هو غرس المبادىء و القيم الأخلاقية لذا اعتقد أن الأساسيات ليست مختلفة لان منبعهم واحد وهدفهم واحد ففي النهاية الجميع يصلون و يصومون و يشكرون الرب حتى تصفى نفوسهم وينفعوا مجتمعهم و يتعايشوا في سلام داخل أوطانهم.

المشكلة ليست ابدأ في كلام الرب في اى كتاب سماوي, بل في عباد الرب الذين يسيئون الفهم و التفسير, و يدعم جهلهم و يغذيه أنظمة ديكتاتورية منتفعة تزرع بذور الفتنة حتى يغرق الشعب في التفاصيل و ينشغل في الصراعات ليجدوا هم متعتهم في نهب الثروات و التسلط على العباد.

أرى أن الهدف من الكتب السماوية بشكل عام هو خدمة و حماية البشرية و تنميتها و ليس تدميرها و عرقلة مسيرتها فكلام الله لا يهدم و لكن جهل البشر فتاك, لذا اعتقد أن على العقلاء البعد عن الحروب الكلامية و التوقف عن مهاجمة الكتب السماوية ذاتها و الكف عن تغذية الكراهية بل يجب التأكيد على حرية الاعتقاد و مكافحة كافة أشكال التمييز و توجيه النقد للمتعصبين و المتطرفين فقط دون تعميم حتى لا تساهم كلماتنا دون أن ندري في ازدياد أعدادهم أو استعداء آخرين و إشعال الموقف.

الحل العملي يكمن في النضال من اجل ترسيخ مبدأ الدين لله و الوطن للجميع و إلغاء اى مواد في الدستور المصري تتعلق بالمرجعية الدينية, و من ثم التخلص تدريجيا من الأفكار المتعصبة و الموروثات البالية التي تراكمت عبر السنين لتتحول إلى قيود تخنقنا وأغلال حديدية تثقلنا و تجرنا إلى الخلف فكادت أن تودي بنا, لان في النهاية هناك اختلاف في المذاهب و التفسيرات لكل الكتب السماوية, لذا ففكرة المزج بين الدين و الدستور تسيء للدين و تدخلنا في دوامة من الجدال تشتتنا عن أهدافنا الأساسية, فلندع العقل الذي يراعى المتغيرات و حده يحدد قوانيننا و أفكارنا و لنؤكد على أن احترام حقوق الإنسان و حق المواطنة مطلب و أمل لكل شريف على ارض هذا الوطن.



#لبنى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !المصري سريع الاشتعال
- آمالي السودا
- أزمة الغد صحية
- لو واحد فى المليون
- سعيد صالح...نحن نشكر الظروف
- كفاية حرام علينا
- أتخنقنا
- انتخبوا مبارك رجل الإنجازات الأول
- الأنتخابات الرئاسية و حيرة المواطن المصرى بين المشاركة و الم ...
- هنا مصر المحتلة
- القضاء على ارهاب الشرطة أولا
- عصير مرارة بالخوخ
- !احترس أمامك مخ..و بيفكر
- قانون مصادرة الحقوق السياسية
- !ابتسامة مصر.. ماتتنسيش
- كل خدعة وأنتم طيبين
- كبسولة أخبار(مصرية) بلا تعليق تحذير لمرضى الضغط
- انقلاب السحر على الساحر
- !ان اختلف معك احد انسفه
- حتى أنت يا....؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لبنى حسن - دعوة للهدوء