جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 14:23
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ولازالت ابتساماتك باقية وان إشارة يدك وهي تتأرجح في نقاش المنتدى الثقافي
تمثل إشارة توضيح لمن عصى علية الفهم .
نضحك معا لأننا رأينا جزئا بسيطا من العالم الذي لم يره الباقون يتكلمون عنة عبر مسافات طويلة من الكلام المنقول .
لان شجاعتنا تمردت وهي تحطم حائط المقدس لان ثورة الشك المملوء بالمعلومة تأبى السكون والرضوخ لخرافة الماضي العتيق ونحن نشاهد سحر الشرق في شوارع دلهي وأزقة كالكوتا الفقيرة .
جلسنا نصلي في معابد الهندوس المرمرية نمسح على ظهر البقرة الذهبية في مقدمة المعبد الأبيض .
وتناولنا طعام السيخ بعد صلاة مثيرة عرفنا فيها أن السيخي أنسانا رائعا وليس نوع من الكلاب يمتلئ بالقذارة كما يقول عنة مشايخ الدين .
وان معابدهم الزجاجية الرائعة التي تمتلئ بالنور وروائح العطور الزاهية وهي تردد كلمات الصلاة .
ولأننا لم نكن من المعتزلة ولا من أصحاب واصل بن عطاء نعرف مقدما أن الحقيقة ليست هنا وليست هناك وان بدو الصحراء ليسوا على حق أبدا في كل دعواهم .
ضحكنا كثيرا ونحن نحث الخطى نحو معبد الأصنام لم نستغرب بان حشودا هائلة من البشر لا تزال تعبد الحجر المنحوت بأشكال البشر وهي على ثقة عمياء بان هذه الأحجار تستطيع تغيير مسار التاريخ بالكلمات وان آلهة الحكمة العظيمة التي ذات الوجه الرائع والستة اذرع سوف تخرج يوما لترد الغزاة عن تراب الهند وهي تركب أسدها الهائل .
شاركناهم لغة التفكير بان هذه العبادة رائعة لأنها لا تعترف بالمطلق ولغة المركزيات المقيتة .
لكننا اتفقنا أن ماركس اكتشف حقيقة الوجود وأنة نزع ورقة التوت عن عورة اللصوص وان التاريخ يسير كما قال لينين بمنحى حلزوني لن يتوقف أبدا .
ولأننا لا ننتمي لهذا العالم الغارق في الخرافة الجاهل بأرقام الديجتال ننقل خطواتنا في شوارع الآخرين ندخل في عوالم الحساب ولغة الأرقام وجدنا في نتائجها أن تكلفة البيت في ضواحي بوخارست تساوي 30 ألف دولار .
وان العامل الهندي البسيط في محل البوتيك الصغير يحصل على 1000 روبية يعيش فيها مرفها في دولة يفوق تعدادها المليار والنصف من البشر وان ابسط سائق أجرة يحصل على700 ليرة يوميا في شوارع اسطنبول بسيارته الحديثة من جيوب السياح وأجرة أعظم جراحي الهند لا تتجاوز ال6000 ألاف دينار عراقي للشخص الواحد وان البروفسيور اليفاندا زارع الكبد الشهير يدخل صالة العمليات بعمامته السيخية السوداء .
ولأننا عشنا طفولة بريئة مفتوحة المسافات لا تعترف بالحواجز استمرت كل العمر لم نفترق أبدا طيلة الحياة وجدنا أن طقس الهندوس بالحرق أجمل النهايات لأنك تتسامى كنسمة في السماء أفضل من البقاء مسجونا تحت الأرض .
حيدر أيها العزيز رحلت قبل أن نكمل بقية الحوار ونعود من جديد لنشاهد بقايا الهندوس وهي ترمى في نهر الكنج (الكونكا ) ونرمي الأحجار الصغيرة على أفاعي الكوبرا من أعالي صناديق الزجاج .
///////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟