أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ماذا يفعل هذا الصبي في الجنة.؟














المزيد.....

ماذا يفعل هذا الصبي في الجنة.؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا لها من مفارقة غريبة،على فراش الموت يبكي الخلفاء والاغنياء والاتقياء المسلمين خوفا من النار وغضب الله الجبار وينهمر الدمع مدرارا على لحاياهم التي تمنى احد المحاربين ان تكون حشيشا لعلف خيول المسلمين، لا احد منهم يستعجل الموت لكي يحصل على حصته المعينة سلفا 72 حورية وغلمان مخلدون .هؤلاء قد حصلوا في الدنيا على مايفوق التعيين الالهي،فقد كان احدهم يطلق اربعة زوجات دفعة واحدة ليتزوج اربعة دفعة واحدة ايضا حتى بلغ عدد مطلقاته الالف اضافة الى ما ملكت يديه اليمين والشمال من الجواري الحسان.
اما المحاربون الذين ساقهم فقرهم وطموحهم للحصول على الغنائم في حروب الاستعمارالاسلامي،فهم يحلمون بحور العين والغلمان المخلدون وانهار من الخمر والحليب والعسل.هم بالطبع لم يكونوا يستعجلون ولا يودون الموت ،لكن خلفائهم وقرائهم يروون احلاما واوهاما عن رؤية مفارز من حور العين تستقبل بالاحضان والقبلات من قتل مكفنا بدمه وبامانيه واحلامه بالحصول على غنيمة حرب ،قد تكون امراة سبية او درع او سيف او بعض من نقود.
وعلى ما يبدو ان احلام ورؤى فقهاء المسلمين مقتصرة على الرجال فقط ،فلم يقص علينا احد منهم رؤية او حلما عن حال النساء اللاوتي استشهدن في سبيل الله على قلتهن.الحلم الوحيد هو ما ماقاله النبي عن زوجته ام المؤمنين خديجة بنت خويلد اذا راها في بيت من قصب لا لغوا فيه ولا نصب .فالجنة بالنسبة للنساء حديقة عامة او متنزه ،لاشيئ فيه غير الاكل والشرب ،لا حور عين رجال ولا غلمان مخلدون ولا انهار من خمر . مع هذا يوجد امل ما يداعب غرائزالمسلمات الداخلات الى الجنة ،فقد تضاف المؤمنه الى جملة حور العين المخصصات لاشباع غرائز المسلم الجنسية وتكتفي كعادتها بيوم واحد،ربما كل ثلاثة شهور او اكثر.
واذا كان الشباب المسلم يوعدون بحور عين تتفوق على كل نساء الارض جمالا وشبقا ولهفة ،ويبشرون بزيادة قدراتهم الغرائزية والوصول الى طاقة 100 حصان لا يمكن نيلها الا بتحويل الجسد الى قنبلة متفجرة تقتله وتقتل عشرات الابرياء معه،فما الذي يوعد به الاطفال ليقوموا بنفس عمل من يتحرق شوقا لمجامعة ومعاشرة حور العين..؟
واذا كان رحلة الموت الى الجنة تتطلب تفريغا للدماغ الانساني ثم حشوه بكلام واحادث حمقاء غبيية عن متعة الجنس التي لا تنتهي وعن جمال حور العين واوصاف طولهن الفارع ولونهن الابيض المشرب بحمرة وشفاههن المكتنزه الحمراء من غيراحمر شفاه وافخاذهن البضة الناعمة الملساء وبطونهن الضامرة الدافئة وشبقهن الدائم واشتياقهن الى الممارسة الجنسية المتلهفة ثم وصف انهار الخمر والقصور الذهبية والحدائق الغناء وولائم الغذاء مع الانبياء ،فكيف لهم ان يقنعوا طفلا بكل هذا الكلام الذي لا يقتنع به سوى المهوسون جنسيا والمتخلفون فكريا من اصحاب العاهات الدينية المستديمة التي لا يرجى لها شفاء.؟
كيف لهم اخذ الطفل من احلامه الصغيرة وسلبه من احضان امه وحنان ابيه وحلقة اصدقائه ومعارف مدرسته وتحويله الى قاتل.؟
كيف لهم ان ينجحوا استبدال حقيبة المدرسة بحزام ناسف .؟
وكرة القدم بقنبلة يد.؟
وقلم بسكين.؟
واجباته المدرسية الى وصية وداع بالمفارقة الابدية.؟
كيف يتحول عصفور الجنة الى وحش كاسر على الارض.؟
انها الجوامع ،ومدارس تحفيظ القران،وتدريس الحديث، وعمائم للدجل والنفاق والكذب.انها مدارس غسل الادمغة وتحويل الانسان الى مجرد الة لاجترار النصوص،انه تنويم العقل وزرع الشر والحقد والاجرام.
الطفل لا يحتاج الى حور العين ولايحتاج الى وجبة غذاء مع الانبياء ولا قصور وانهار من الخمر..لربما قالوا له انه سيلعب كرة القدم مع فريق الملائكة،و ربما وعدوه بجبال من شوكلاته ... ومهما كانت الاحتملات لقد زرعوا روح الحقد والبغض عنده وقالوا له انه بطل اسلامي
قبل ثلاث سنوات او يزيد كتب طفل فلسطيني لا يتجاوز العاشرة وصية وداعه الى والديه بعد ان رزع الجهاد الاسلامي فيه روح الحقد والبغض ..فجر الطفل نفسه وقتل معه من قتل
بالامس فجر صبي عراقي نفسه بحزام ناسف وسط دورية للشرطة
سيقولون لاهله ان فتاهم قد اصبح طيرا في الجنة ،انه يطير في سماء الله السابعة..لكن هل تولد الامهات اولادها كي تصبح طيورا لتسلية انظار عشاق الجنة الشبقيين والمهوسيين ليس بالله بل بالجنس.!!



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبة باردة من فم ليث كبة
- في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا
- دفاعا عن البعران
- المؤمن جلال الطلباني وشيخه ابن دليمية
- اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟
- هل من فرق بين البعث الاسلامي والبعث القومي.؟
- خطوط حمراء بلا قيمة وتيارات صفراء بلون الخبث
- القومية العروبية الطائفية
- الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث
- مليشيات بدر والصدر وجهان لظلام واحد
- شعب عراقي ام شعوب عراقية
- فدراليات الخوف
- الدستور ونغل الباغة
- من يدعي تمثيل الله لا يحق له تمثيل الانسان
- برودة في اجواء بالغة السخونة
- انتخاب جلال الطلباني بداية لوطنية جديدة
- تيار الاوغاد الصدريين
- الاسلام حد السيف ام حدة الفكر
- محاصرون بين سكاكين الزرقاوي والاطماع الدينية
- من مستنقعات الارض الى مواخير السماء


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ماذا يفعل هذا الصبي في الجنة.؟