فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 13:37
المحور:
المجتمع المدني
لم يهبط كرباج الكاتب محمود الكردوسي إلا على ظهره وظهر المهنية الصحفية التي لم يحترمها في مقاله الكوميدي يوم الاثنين الماضي بعنوان "كرباج الناعوتة". ربما خدع نفسه وصدق أن ما كتب ينتمي إلى الكتابة الساخرة (كما أخبرني في رسالة موبيل ) لكنني أؤكد له أن الخمسة أشخاص الذين يقرأوه لم يضحكوا بل اشمأزوا من ركاكة الطرح وغياب المهنية عن كاتب مخضرم مثله.
رقم هاتفي كان على مرمى ضغطة زر من هاتفه ليسألني وأبيّن له حقيقة ما ذكر من أكاذيب وشائعات لا تليق إلى بجليسات الأعتاب. وجوجل أيضًا كان على مرمى ضغطة زر من إصبعه ليطالع مقالاتي التي تساند الجيش المصري منذ خمسة عشر عامًا، وتنتقد مواقف البرادعي المشينة في حق مصر، عكس ما افترى على قلمي مدعيًا أنني هاجمتُ الجيش وناصرت البرادعي. بل أن قسمًا كبيرًا من تلك المقالات موجود في أرشيف جريدة الوطن ذاتها التي يعمل بها، إضافة إلى المصري اليوم واليوم السابع. أعلنت إدارة نادي هليوبوليس نفسها أن ما ذكره الكردوسي محض أوهام أطلقها خصومي في الانتخابات لينحروا في شعبيتي التي لم تزدد إلا علوًّا بعد سيل الأكاذيب التي روجها الكدروسي ورفقته حولي. مثلما يردُّ تاريخي المحفور في ذاكرة أرشيفات الجرائد على أكاذيبه حول الجيش والدين والبرادعي. قال لي الكردوسي في رسالته: "إذا حاول كل كاتب أن يستوثق مما سيكتب عنه، فلن يكتب"! وهنا أضع ألف علامة تعجب، وأبكي على المهنية التي انتحرت عند قلم كاتب يطلق الكلام على عواهنه كما يفعل الأطفال والبسطاء. وكما كتب الكردوسي: “خسارة فيكي اسم فاطمة"، أقول له: “خسارة فيك اسم كاتب.”
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟