أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادورد ميرزا - مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية















المزيد.....

مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اكتب وأنا في حالة ابحث فيها عن منقذ لحال شعب العراق , وكاذب ودجال من قال انه في احسن حال , لقد اغلقت أمامي كل الطرق ولم يعد لي طريقا غير هذا الطريق طريق رسائل الأستنجاد والتمني والأحلام الخيالية , لقد ... ومع الآسف أصبح العراقيون مثل المستوطنين في هذه الارض المعطاه يرفعون ايديهم إلى السماء مسلمون ومسيحيون وغيرهم ويدعون الله عز وجل أن لا يمر على اي بلد ما مرة على بلادهم لأنها والله أيام سوداء بما تحمله هذة الكلمة من معنى .. هذا مسلم وهذا يهودي , هذه المحافظة والوزارة من حصة هذا الحزب الديني وهذه المحافظة والوزارة للحزب الطائفي الأخر , ثلاث محافظات هاكم فدرالية اما اربع محافظات ونصف فاصنعوا لكم دولة , هذا بعثي اعدموه وهذا شيعي وشيوعي احرقوه , هذا مسيحي كافر وقذر ارفضوه وهذا جاسوس لأميركا اذبحوه , هذا كلداني متأشور وهذا كلدوآشوري خائن وما دام السريان قالوا نحن مع العرب فحاربوهم , هذا السيد الشيعي لا يصلح للعمل السياسي وهذا وهابي مو من اهل البيت , هذا الوزير ايراني عجمي اما هذا فهو وزير حرامي ... الخ
كل هذا يحدث في العراق والجماعة منشغلون بالبحث عن تحالفات وتكتلات !
الاف الأحزاب اللملوم والكتل تتجمع لخوض الأنتخابات التي بقيت هي المشكلة الوحيدة التي لم تحل في العراق ! حيث ستمارس الديمقراطية باعلى مراحلها في دولة العراق حيث يشهد لها العالم في قوة تنظيمها الديمقراطي التعددي الحزبي .
ففي الجمعية الوطنية العراقية على سبيل المثال يناقشون ديمقراطيا نعم ديمقراطيا يناقشون احدث الأساليب في كيفية حماية اعضاء الجمعية الوطنية والمسؤولون من الأغتيال حين تبدء الأنتخابات , كما يناقشون ديمقراطيا ايضا رواتبهم التقاعدية , واعلمكم بانهم في هذه النقطة فقط صوتوا بالأجماع , خير انشاء الله .
فوضى عارمة اجتاحت البلاد منذ ثلاث سنوات فقد قتل من قتل وأخترق المجرمون بطون بناتنا الأبرياء العذارى , واغتيل من الأساتذة والأطباء والعسكريين والفنانين العديد , حرائق هنا وهناك بنوك سلبت كنائس ومساجد احرقت , فوضى بكل معنى الكلمة , لو قارنتها بهيروشيما لخسرت ! ...كل ذلك حدث في العراق , عراقيون لاحول لهم ولا قوة مستقلون لم يغادروا العراق قط , منهم مسيحيون ومسلمون بمذاهب متعددة كذلك اكراد وعرب وتركمان وصابئة ويزيديون , قتلوا دون ذنب وفق مفهوم الثأر و الجهاد السئ السيط .

يسمون انفسهم { وطنيين عراقيين } والعراق براء منهم جاءوا لأنقاذ العراق لكن البعض منهم وبسبب افكارهم الجاهلية الحقودة وتخلفهم دمروا وخربوا و نهبوا العراق فلم يعد لنا تاريخ نتفاخر به ولم يعد لنا تراث نتغنى به ولم تعد لنا بغداد عاصمه الرشيد فقد اهانوا رأس ابو جعفر المنصور بأقدامهم , بغداد الرشيد جمال وملتقى علماء الشرق والغرب انتهت وانتهى كل شي انتهى عراق الحضارات , عاد كسرى والمغول وها هي بابل ونينوى حيث يقف آشور واكد وتقف عنكاوة وتلسقف والقوش البطلة كما تقف البصرة والكوفة شهودا على ما فعله الشرق الطائفي والشمال العنصري والغرب الطامع والجنوب الحاقد في العراق , لقد اصبح العراقيون اعداء بعضهم البعض , هكذا ارادها الضلاميون الجهلة الذين تأمروا على العراق وضربوه في تأريخه ووحدته , نعم هم ارادوا تدمير العراق فاستغلوا اسم صدام المتساقط طريقا سهلا لتدمير وإذلال شعب و تأريخ العراق , فمغتربينا جاؤونا لأنقاذنا من حاكم كان هو الأخر قد دمر العراق في سياساته العنجهية واضاع ثرواته في سبيل اهداف خيالية محكومة بالفشل مسبقا , هؤلاء المغتربين كما اعلن عنهم بشر متعلم مثقف مسالم احتك بالغرب الديمقراطي المسالم جاء راكضا ليبحث عن سلامة وخير شعب العراق هكذا كان الخطاب , لكن البعض منهم وهم الغالبية ظهر امام العالم وامام شعب العراق عكس ذلك , فقد تبين انهم من صنف طائفي ديني متطرف , وضع في حسبانه مسبقا الثأر والعنف و السلب وكل ما من شأنه ارهاب وتحقير شعب العراق , اما البعض الأخر فهو صنف قومي عنصري لا يهمه سوى اثارة واستفزاز للمشاعر القومية للشعوب الأخرى , لقد التقى الأثنان بأفكارهم الطائفية والثأرية والعنصرية , وهم يحاولون الأن تطويع شعب العراق وتضليله بشعاراتهم الكاذبة لخدمة اهدافهم التي غادرها بل نساها العراقيين منذ فترة .

بعد هذه المقدمة الصادقة والواضحة اقول وكما علمنا ربنا من خلال انبيائه و رسله وعبر قديسينا الكثر وآياتنا وساداتنا وموالينا ورجال ديننا والشرفاء من قادتنا واساتذتنا وفنانينا ووالدينا ... ان الله غفور رحيم , نعم لقد صدق ربنا العظيم .

سادتي رؤوساء الأحزاب والكتل لا بل لكل من يتمنى ويتصارع ويركض يتحدث هنا وهناك لكي يكون قائدا لجمهورية العراق ارضا وشعبا , لجميعكم ايها الراكضون في ماراثون الدستور والأنتخابات لتصلوا الى خط النهاية .. اقول لكم ....

اولا .. نعم سيستقبلكم في خط النهاية شعب العراق ليقول لكم .. مرحبا بكم ايها { العراقيون الوطنيون .. نعم ايها الوطنيين الشرفاء } فمن احب منكم العراق ودافع عنه وعشق تأريخه سيرفع على اكف العراقيين عاليا كما ترفع الرايات .
وثانيا ..ان العراق يسكنه منذ القدم اليهود والمسيحيون والمسلمون والصابئة واليزيديون والشبك وغيرهم , موطن التنوع الذي لا يمكن ان تحكمه فئة او طائفة دينية او حتى حزب واحد , العراق لكل العراقيين لا يقبل ان يفرض عليه قانون وطقس ديني او سياسي يقيد حريته , انما الذي يتمناه شعب العراق دستور و حكومة لا دينية ولا حزبية ولا عشائرية .. حكومة من رجال ونساء يؤمنون بان للعراقي المسيحي له الحق في امتلاك دار في النجف وكربلاء , كما للمسلم الحق ان يبني دارا بجانب كنيسة , يؤمنون بان العراق ارض واحدة وهي ملك الجميع , مؤمنون بان للعراقي الحق ان يعمل في مؤسسات الدولة الرسمية القائمة على ارض كل العراق , يؤمنون ان الشيعي والسني والكلداني والصابئي واليزيدي والأشوري والعربي والكردي والسرياني يجمعهم هتاف واحد .. انا عراقي وثروتي كل العراق , بيتي وعملي اقيمه اينما شأت على ارض العراق كل العراق .

ثالثا .. تذكر ايها العراقي المخلص بانك مطالب ان تحاكم ضميرك حين تنتخب حكومتك ودستورك , ابحث عن الأنسان العراقي الوطني المخلص الذي ترى في برامجه وممارسته اليومية ما يظهر حبه للعراق ووحدة وسلامة شعب العراق , ابحث عن من في قلبه احترام عقائد ومحبة وسلامة العالم .
فهل سيرى العراقيون قادتهم الجدد بثوب ابيض جديد متحضر , ام ان العادة في البدن لا يغيرها الا الكفن , كما يقولون .

استيقظ يا شعب العراق , جاءت فرصتك , استعد لفرز عدوك من صديقك , اترك حزنك واقتحم وقل رأيك الصادق , ليس معقولا ان تبقى تردد الأووووف ....... والآلآه ... غناءً يومياً .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادورد ميرزا - مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية