أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سرمد عبد الكريم - الشعب العراقي بين مطرقة النظام ومطرقة المعارضة














المزيد.....

الشعب العراقي بين مطرقة النظام ومطرقة المعارضة


سرمد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 371 - 2003 / 1 / 18 - 14:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الماساة التي يتعرض اليها شعبنا العراقي الابي , قلما تعرض لها شعبا اخر . حيث ان شعبنا المسكين عاتى ويعاني من نظام دكتاتوري جائر صادر ويصادر كل ما تعارفت عليه الانسانية جمعاء من ابسط الحقوق التي يتمتع بها البشر ومن معارضة تدعي انها تريد اسقاط النظام لترفع عن هذا الشعب المسكين الظلم والحيف لكنها ( اي المعارضة ) تمارس وتنتهز كل الفرص المشروعة وغير المشروعة للتسلق للحكم غير عابئة الوسيلة والطريقة .... فاصبح الشعب بين مطرقة النظام وسندان المعارضة . انني اقرا الوضع من خلال الفتاوي التي اصدرها سماحة الامام الجزائري حيث كتب سماحته ان النظام والمعارضة يتامران على الشعب العراقي , وهذا تشخيص دقيق للعلة العراقية .
ان وضع النظام ميئوس منه فقد نهش جسد النظام السرطان واصبح لاينفع معه غير جرعات تخفيف الالم بانتظار الاجل المحتوم . واما المعارضة فمرضها مرضان ودائها سرطان خبيث لايمكن لجهاز المناعة في جسم الوطن التعرف عليه ولذلك نما بسرعة من ورم حميد بسيط ممكن معالجته بالمضادات الحيوية الى ورم سرطاني كبير جدا لايمكن السيطرة عليه فبعد ان كانت المشاكل قليلة بعدد الاحزاب والقوى الوطنية الموجودة تقليديا بالساحة السياسية العراقية , اصبح عندنا خير وبركة اكثر من 75 حزب وتشكيل ومنظمة معارضة قسم منها لاتملك غير اسمائها ولكن تاثيرها في الساحة السياسية كبير وكبير جدا وربما اكبر من حزب عريق له جذوره البعيدة في ابعد تفصيلات الحياة العراقية وله من التجربة النضالية عمرا اكبرمن عمر مؤسس بعض هذه الاحزاب . وسبب تاثير هذه الاحزاب القوي سببان اولهما الحساب المصرفي الدسم في باريس او لندن او زيورخ وسبب ثقل هذا الحساب علاقات من القطب الشمالي للقطب الجنوبي ومن ضمنها طبعا النظام الصدامي نفسه والسبب الثاني المرونة الكبيرة لهذه الاحزاب فعندها الامكانية لتغيير الاسم والمكان الاهداف وطريقة التعامل وحتى تغيير الوطن وليس لها خطوط حمر ولا حتى صفر . فنستطيع هنا معرفة كيف يكون تاثيرها وعملها .... بل الاغرب من هذا وذاك هناك احزاب فيها شخص واحد فقط وتستقبله الدول وتحسب له الف حساب .... مسكين شعبنا .... ومسكينة الام العراقية ومسكين الجد العراقي ومسكين انت ايها العراقي في وطنك وفي غربتك وفي نضالك وفي معارضتك وفي نظامك .
اليوم هناك سباق من اشخاص واحزاب ( طبعا معارضة ) تتوسل لتقريب الضربة وهناك الغرف الصوتية والصحف والمفكرين العراقيين في الفضائيات كلها تصيح لتتقدم امريكا وتضرب العراق , غير مهم الضحايا وعددهم , غير مهم الخراب والتدمير , غير مهم تقسيم البلد .... المهم فقط ان يصل المعارض للسلطة ويشم رائحة الكرسي ويمسكه بيد من حديد وياويل الذي يتقرب من هذا الكرسي .
اول مرة اسمع معارضة تدعو وترحب بضرب شعبها .... اول مرة نسمع معارضة تقبل التقسيم وشروط الاذلال .... اول مرة نسمع معارضة تجتمع لتخطط مستقبل بلد وشعب تحت راية علم اجنبي . والكل يصيح امريكا هي القوة الاعظم ..... اول مرة نسمع ان الشعب الاسرئيلي ضد الضربة وثلاثة ارباع الفرنسيين ضد الضربة لكن لم نسمع احد تجرا ووقف وقال لانسمح بضرب الاهل .
ماهو الحل ؟ الحل تضافر الجهود الطيبة سياسين ورجال دين وعلماء ووجوه وطنية وقادة عسكريين لتشكيل ائتلاف وطني عراقي صميمي هدفه المحافظة على العراق ارضا وشعبا والمحافظة على ثرواته وحدوده وسلامة اراضيه والمحافظة على الهوية المعروفة للعراق .
الا يخجل البعض من الاستهزاء بشهداء فلسطين ؟ من هم الفلسطنيين اولاد العم والاهل والاحبة ... الا يخجل البعض باعتبار العروبة تهمة والتحجج بتصرفات انظمة عربية مسكينة , العروبة ليست نظام ولا حكومة , وعروبة العراق ليست ضد احد بل تحتضن بكل الحب اخوتنا الاكراد الذين شاركوا العرب الحلوة والمرة ولنا الحق ان نفتخر بهم وبما حققوه ولهم الحق بان يفتخروا بنا ايضا وكذلك اخوتنا التركمان العراقيين الذين لاتقل وطنتيهم عن اي عراقي اخر .
لكن الثوابت تبقى ولايمكن لاي ريح صفراء ان تحاول زحزحة بناء يمتد في قلب كل عراقي كرديا كان ام تركمانيا ام عربيا ام اشوريا .
نحن بحاجة الان لوقفة مع النفس ومحاسبة انفسنا ماذا دهانا اهي الهستريا السياسية ؟ ام صرنا لانتذوق التمن والمرك العراقي بل نسيناه وصار طعم الوجبات السريعة بديلا عن طبخ ام عبد او الاخت سليمة ؟؟؟؟
لحظات مرة وصعبة ولكن بناء عمره سبعة الاف سنة وجذوره تضرب في عمق التاريخ وتاثيره يمتد عبر المحيطات لن تستطيع العواصف والاعاصير المدمرة ان تقتلع هذا البناء .
العراق اصيل والنخلة العراقية تقف منتصبة في داخل انهار البصرة تقاوم التيارات القوية , تقاوم المد والجزر ... وتجدها منتصبة في وسط النهر ... لماذا لان جذورها تمتد تحت القاع بعيدا لليابسة.
فهل ستنتصر النخلة العراقية وتقاوم الاعصار ... وهل سيتسلق حميد الفلاح الطيب نخلته مرة اخرى ليلقح ويقطف ام سيموت حميد ويتم اقتلاع نخلة جده حسون نتيجة هناك من باع ليس فقط النخلة بل النخلة والنهر وحميد وقبر جده حسون انا لله وانا اليه لراجعون .

 



#سرمد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية هي شهادة وفاة مؤتمر لندن
- المعارضة العراقية تقدم ولاء الطاعة لطهران
- القبطان زادة طيار متخصص باجواء لندن السياسية
- العلم الايراني يرفرف داخل التحضيرية
- الخطاب السياسي المتحضر المعتدل هو الحل الوحيد لازمة العراق ا ...
- لنفتح صفحة جديدة مع اخوتنا الاكراد
- رسالة من مواطن عراقي لرئيس النموفيك بدون تعليق


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سرمد عبد الكريم - الشعب العراقي بين مطرقة النظام ومطرقة المعارضة