|
الحرية للشاعر العراقي إبراهيم البهرزي
عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 16:59
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
الحرية للشاعر العراقي إبراهيم البهرزي -1
1 الى الذين خططوا لاعتقال إبراهيم البهرزي وأمروا بمحاكمته وسَجنه: ماذا فعل إبراهيم البهرزي على وجه الدقة؟ نحن نعرف (وعلى وجه الدقة) ما فعلتم وتفعلون أنتم بوطنكم. فهل حرّض إبراهيم البهرزي على احتلال وطنه؟ وهل مهّدَ للإحتلال وساهمَ به وهل كان قصاباً لرجال ونساء وأطفال شعبهِ العراقي أو مرّغهم بالدماء والوحول والأمراض والجهل والخرافات؟ وهل يشارك الآن بتقسيم الوطن؟ أم أنه سرق ويسرق الآن أموالَ العراق وعائداتِ نفطه وأثمانَ عقاراته ويقوم بتحويلها الى الخارج؟ لن يصدِّق مثقفو العراق والعرب والعالم أكاذيبَكم يا رجالَ الدين المقنـَّعين باللحى القصيرة وأربطة العنق! سطرٌ واحدٌ من القصائد النثرية لإبراهيم البهرزي سيفٌ قاطعٌ لكل أكاذيبكم وتعسفكم وظلمكم. قصيدةٌ قصيرةٌ واحدةٌ من قصائد البهرزي كافيةٌ لدكّ أركان تأريخكم المشبوه، الهجري والميلادي معاً! اطلقوا سراح الشاعر إبراهيم البهرزي فوراً.
2 حروب البهرزي لا يخوض البهرزي معاركَ صغيرةً، بِرَكاً كالغِياض التي نراها على حافات الطرق الخارجية بين مدن العراق! ما يلي نص التحليل الذي كتبتُهُ قبل أكثر من ست سنوات لقصيدةِ نثرٍ قصيرةٍ لابراهيم البهرزي اسمها "ثارات" وهي من مجموعةٍ صغيرةٍ بعنوان "كلاب بافلوف وقصائد أخرى" نشرها آنذاك (في العاشر من أوكتوبر 2009): http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187514&nm=1 التحليل في الرابط التالي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187556
هذا الذي أسلمني القلم (اذا لم يكن الشاعر جريئا مع نفسه والعالم فهو ليس بشاعر يجب ألا يكون البهرزي وحيداً في حربه القادمة)
"ثارات **
أُريدُ أنْ أراهْ هذا الذي أسلمني القلمْ وراحَ يملي لي على هواهْ (أَأَهونُ الشرِّ أِذَنْ ما ترى ؟!!) غَداً إذا تشجَّعتُ بِحربي مَعكْ سوفَ نَرى !" (ابراهيم البهرزي- في "كلاب بافلوف وقصائد أخرى" التي أرجو أن تظل أمام القراء أطول مدة ممكنة)
هل يوجه الشاعر العراقي المبدع ابراهيم البهرزي كلامه "نحو" أحد؟ او "عن" أحد؟ أو، ربما، مجموعة معينة من البشر؟ من هو الذي "يُسْـلِم" القلم؟ يُسلمه لمن؟ ولماذا؟ لأنني لا أعتقد أن ثمة من يستطيع أن "يُسلم" قلماً للبهرزي الثائر، ناهيك عن أن "يُملي" عليه، والتي لطـّفها إلى "يُملي له"، ليقول لنا أنه "إستلم" القلم بمحض إرادته ولكن متأثراً بفكر حامل القلم الأصلي، الأول، قادة الحركة الوطنية العراقية الحقيقيين.
بالطبع لا أظن ان البهرزي يخاطب رجلاً معيناً، كأؤلئك الذين يبدون في بعض الصور معافـَيْ الوجوه وهم يجلسون في مكاتب أنيقة ذات ستائر خضراء مع مزهريات ورد. لأن من الواضح أنه يعني ليس فقط قادة حركةٍ سياسية عراقية ما. ربما كان يحاول أن يكون في شعره رجلٌ ما، قائدٌ مشبوهٌ ما، رمزاً لسياسةٍ مدانة تجعل الصراعَ معه "حرباً" وليس معركة.
البهرزي جريء جداً (قد تفوق جرأتـُه جرأة َالشاعر خلدون جاويد) رغم عبارته "اذا تشجعتُ"، لأنه جريء مع نفسه قبل كل شيء، وهو يسمي عمله القادم، وبذكاء، "حرباً"، لأن كلمة "حرب" تحمل معنى الشمول، إذ هناك، بالفعل، أمورٌ أخرى ترسم الخطوط العامة لهذا الشمول الذي يخرج عن كونه مجرد "تسليم القلم" ثم الإملاء "على هواه" مثلما يخرج عن كونه عراقياً فقط! إنها ليست فقط حرباً من أجل المواقف الأمينة سياسياً، المبدأية، أو فقط حرباً ضد المواقف الانتهازية الحالية، إبان الاحتلال الحالي، التي يُدينها مجمل تأريخ الحركة الوطنية اليسارية في العراق، ومجمل تاريخ الانسانية.
إنها حربٌ ليست فقط من أجل العراق. لكن الشرارة تنطلق منه. هذه الحرب لا بد أن تكون بسعة الانسانية نفسها، حيث الفشل العالمي الذي انسحب على العراق، كان قد بان عليه قبل غيره، وحيث صار العراق حقلاً لتجارب الرأسمالية العالمية في شؤون عدة، والسلوك السياسي الخفي بضمنها!
انها حرب عالمية شاملة.
هذا شاعر حقيقي لأنه جريء مع نفسه ومعنا، ولأنه يفكر كثيرا جدا ويعاني كثيرا جدا ولأنه هناك .
هذه الحرب القادمة يجب ألا يخوضها هذا الشاعر العظيم، وحدَه.
والسؤالان الآن: 1 متى ستبدأ بالفعل؟ 2 ما سيكون ثأثيرها الجدي في تغيير عالمنا؟
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سِفْرُ التحدّي 3
-
مقدمة في إلغاء الدين
-
حقائب عبدالله الداخل 3
-
القرية 84 - وفاء
-
القرية 83 - أمين الخيّون
-
مشروع إنشاء الوهم - قصة قصيرة
-
القرية 82 – إلى أكرم النشمي
-
في اللغة - 6 – تساؤلات -نمطية-
-
حقائب عبدالله الداخل 2
-
مزامير عبدالله الداخل
-
في الشعر 2 - قرن الكركدن
-
الخطى - 8
-
حقائب عبدالله الداخل – 1
-
في الشعر -1
-
دعوني بأوْج حزني وشيخوختي أسكرْ
-
مداعبات مهموم – مسيرة باريس
-
الخدع -1
-
الدين والجنون - ملاحظات -2
-
الدين والجنون - 15
-
الدين والجنون 13 – ملاحظات -1
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي
...
/ أحمد سليمان
-
ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة
...
/ أحمد سليمان
المزيد.....
|