عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 15:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بادىء ذي بدء هل نملك الشجاعة لنقر بما يعيشه مجتمعنا من تطرف وتشدد ؟! ،
هل نملك الشجاعة لنعترف وبذات الوقت نعتذر عما لحق مجتمعنا ومجتمعات أخرى قريبة وبعيدة من عنف وإرهاب على أيد كثير من مراهقينا وشبابنا ؟! ،
هل نملك الشجاعة لنعترف ونقر أمام أنفسنا أولا ثم امام الآخرين ثانيا بأن الفكر الذي نتبناه فكر متشدد ومتطرف وحان وقت اجتثاثه وللابد ؟! ،
بل وأننا عن حسن نية أو غيرها ساهمنا بنشر هذا الفكر في كل أصقاع الكرة الأرضية من خلال مراكز الدعوة والأسلمة وعبر طبع ونشر مؤلفات مشاهير هذا الفكر المتطرف من السلف والخلف وعبر تمويل آلاف المراكز الإسلامية في الغرب والشرق على حد سواء ؟!! ،
هل نملك قدرا يسيرا من الشجاعة والمسؤولية الأخلاقية لنقر بخطأنا ونسعى لإصلاحه ؟! ،
هل حان وقت الجلوس على كرسي الاعتراف لنعترف بما سبق ؟! ،
وأن نقر بفشل منظومتنا التعليمية !! ،
وأن مؤسساتنا الدينية بحاجة لغربلة وإعادة هيكلة بخطاب جديد معتدل وبحلة جديدة وشخوص ذوي عقول نيرة ومتفتحة ومعتدلة ؟! ،
هل حان وقت الاعتراف الشجاع بأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كشرطة دينية لم تعد تناسب العصر ؟! ،
وأنها أصبحت عبئا ثقيلا داخليا وخارجيا !! ،
هل حان الوقت لوقف تمييز رجال الدين وطبقة المشائخ ورفع مكانتهم وقدرهم والاغداق عليهم بالعطايا الكثيرة وعلى حساب شرائح أخرى من المجتمع ؟!
ولماذا نهمش أرباب التخصصات العلمية والمبدعين مقابل أولئك ؟!! ،
وأخيرا هل نعترف أن ماسبق كان ولازال العائق الرئيس أمام نهضة ورقي ورفعة وتحضر وتطور المجتمع ؟! ،
الاعتراف ببساطة يعني الإقرار بأوضاعنا وأمراضنا وتخلفنا ويعني أننا جادون في طلب العلاج وهذه أهم خطوة في طريقنا نحو التحضر والتقدم واسترداد ذواتنا وإنسانياتنا ،
إنسانية افتقدناها عقودا طويلة وحان وقت استردادها ،
وصدقا أن لم نفعلها عاجلا من تلقاء أنفسنا وعن طيب خاطر فسنفعلها مجبرين من الآخرين لكن حينها لن ننجح بدرجة تماثل فعلها عن إقرار وشغف بالعلاج !! ،
تغيير المناهج التعلمية ضرورة ملحة وخطوة مهمة تسبق الأقدام على تغيير الخطاب الديني ،
نشر ثقافة التسامح والقبول بالمجتمع بمعية السماح بالحريات الدينية وإقامة الشعائر لغير المسلمين من الأخوة المقيمين ضرورة أيضا ،
الجام المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية خطوة مطلوبة وملحة ،
الانفتاح على كل المذاهب والطوائف واجتثاث مفردات التكفير والتفسيق والبدعة ضرورة ،
الرعاية والاهتمام بنشر الفنون من رسم ونحت وموسيقى ونحوها ، ورعاية المبدعين فيها خطوة مهمة ،
يلزمنا الكثير الكثير من الخطوات لكن ان لم نوقف سوق الفتاوى المضحكة والتي جلبت لنا سخرية العالم كله !
وأن لم نحجم دور الدين ورجاله !
ونحل جهاز الشرطة الدينية !
وقبلها نعترف بالمرض ونسعى لسبب العلاج بنية صادقة وعزم حقيقي فلن ننجح !!! .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟