أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - حول مقال الأكراد لم يقتدوا بالعرب..ونجحوا - رولا الخطيب















المزيد.....

حول مقال الأكراد لم يقتدوا بالعرب..ونجحوا - رولا الخطيب


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقال كتبته المذيعة التلفزيونية رولا الخطيب بعنوان : " الأكراد لم يقتدوا بالعرب .. ونجحوا " ذكرت فيه شغفها للمموافقة على قبول دعوتها الى كردستان العراق رغم أنها أم لطفل لم يتجاوز عمره السنتين والثمانية أشهر وإذ بها تفاجئ بالتطور العمراني فيها سواء في مطار اربيل الذي باتت مدرجاته تستقبل الطائرات التابعة لشكرات طيران عالمية ، مع ملاحظتها عن الموظفين الذين هم على قدر عال من المسؤولية ويتحدثوا عدة لغات .. أو الأبراج والأضواء التي بهرتها تتلألئ حول قلعة دهوك الأثرية .. الخ

فوصفت الكرد بالطيبة المتمتعون بالخلق الكريم ، المتعلقون بقوميتهم ، مثقفون محبون للمعرفة والإطلاع على كل ما هو جديد.... دون أن يخلعوا زيهم الكردي.
وعندما زارت مركز الأشايس " الأمن العام" لاحظت أجواء حميمية وأخوية ، وعلاقة لا تشبه المراكز الأمنية في البلاد العربية ، على الأقل لم تصنع تلك المراكز الأمنية مخبرين وعملاء المخبرين كما صنعت أنظمة الدول العربية ، وعندما سألت أحد ضباط الأشايس عن السبب رد عليها قائلا : على المواطن أن يشعر بالإرتياح والأمان عندما يراني وألا يهابني ويرتعب مني سوى المجرم والإرهابي.
ثم أشارت في مقالها إلى المجازر ... والإبادات ... والتهجير ... والحروب التي لم تحولهم الى قنابل كراهية موقوتة تنفجر بمن حولها ...
ثم تؤكد بقولها : " فالأكراد لم يقتدوا بالعرب ... ونجحوا ..."

وأشارت إلى موقف الكرد من العرب فقالت : " .. ففي أوكتوبر الفائت نفذ الكوماندوس الكردي بالتعاون مع الأميركيين عملية على أحد سجون داعش معقلهم في الحويجة. الهدف من العملية كان تحرير 69 عربياً بعد وصول معلومات إستخباراتية بأن التنظيم سيقوم بإعدامهم بعد ساعات. واليوم هؤلاء المحررون يعيشون بحماية "الأشايس" بإنتظار لم شملهم مع عائلاتهم."

هذا الكلام أرق البعض ممن لم يقتنعوا ، ولم يعترفوا بالأخر فكتب السيد ناصر العبد الله مقالا ً بعنوان : " العرب اهل حضارة يا رولا الخطيب " !!
اتهم فيه صحفيي واعلاميي اليوم بالتخلف المهني ناصحا اياهم الامتثال لاكثر من دورة تأهيلية لغرض تخريجهم مهنيين ..
هل تعلموا لماذا ؟؟
لأن مقال الاعلامية السيدة رولا الخطيب أشارت إلى الكرد ، الذين لم يقتدوا بالعرب " الأنظمة العربية " ونجحوا ، وأنا أوافقها الرأي ، وآلافا ًً من العرب والكرد يوافقونها الرأي دون المساس بعروبة السيد العبد الله ، ولست بحاجة اليوم لتفصيل وشرح ماقالته السيدة الخطيب حيث أنها لم تشتم العرب كعرب أو قومية ، بل أشارت إلى الفرق بين نظام فيدرالي حديث قريب من العلمانية وبين أنظمة قمع عربية ، أشارت إلى الفرق بين أجهزة أمن الأشايس ، وبين أجهزة قمع الأنظمة العربية ، وليت أنظمة العرب تقتدي بسياسة كردستان العراق المنفتحة ، والموافقة على شراكة الأخر ، ووجود الأخر ..
ففي كردستان العراق حرية الأديان متاحة ، ومدعومة من حكومة الاقليم ، ولو زار السيد ناصر العبد الله كردستان لتغير موقفه بالتأكيد لو رأى المناطق المسيحية في كردستان لعرف مقدار اهتمام حكومة الاقليم بالكنائس والكاترائيات ، وأيضا لو زار " لالش و باعدرا وبعشيقة " لعرف مقدار اهتمام حكومة الاقليم بالديانة الايزيدية ، ولو رأى المساجد التي شيدت في دهوك والسليمانية لعرف مقدار اهتمام حكومة الاقليم بالاسلام أيضا ..
الحكومة الاقليمية ساوت بين كل الطوائف والديانات في كردستان ، في حين أن النظام الدموي في سوريا لم يعترف بوجود الديانة الإيزيدية في دستوره ولا في مراسيمه القانونية في البلاد واعتبر الايزيدية ظائفة من طوائف الاسلام .
واعتبره المتشددون كفرا وإلحادا .
بمن يجب الاقتداء ياسيد نصر العبد الله ، بأنظمة الذل والعار ؟ بأنظمة القمع الدموي ، أم بنظام ديمقراطي منفتح على الجميع ؟؟

ولا أعرف كيف تكتب في صحيفة ** تنشر في لندن ولا تعدل في حكمك على الغرب ، ربما تكتب وأنت خارجه !! ، وهنا أنصحك بزيارته إن كان كذلك ، فقط لتحكم عليه .
الغرب العلماني ، الديمقراطي ، الذي يعطي لكل مواطن حقه ، ليس للمواطن فحسب بل وللهاربين من جحيم حروب الردة في بلاد العرب .
في مدينة صغيرة كالمدينة التي أعيش فيها واسمها : لينز توجد سبع مساجد ... بلد غالبيته من أتباع الديانة المسيحية ، هل يوحد في الدوحة أو دبي أو أبو ظبي سبعة كنائس ، هل يوجد معبد بوذي ، أو معبد زردشتي بالرغم من وجود أقلية بوذية وزردشتية قادمة من ايران وباكستان وغيرها للعمل في دول الخليج ؟؟
السيدة الخطيب لم تشتم العرب ، بل رأت فشل أنظمة العرب في بناء دولهم على أساس دبمقراطي ، وفشلهم في حل قضيتهم المركزية "فلسطين" التي مرّ على طرد سكانها منها أكثر من سبعين عام ..
أنا أيضا أقول أن العرب فشلوا ، ويفشلوا على الأقل في الاتفاق على حل قضايا شعوبهم وأنظمة حكمهم وأول مراحل فشلهم هو فشلهم في حل القضية السورية ، سورية التي مضى على تدميرها خمس سنوات بدون أن يهتز وجدان أنظمة الحكومات العربية لتباشر في حلها والتخلص من سبب دمار سورية .

الحضارة العربية تمتد عميقا في جذور التاريخ ،وليست وليدة عقود بل قرون طويلة . كما تفضلت أخي ناصر ، لكن الغرب فتح أبوابه للاجئين السوريين في حين أنظمة "الحضارة العربية" ساهمت في بقاء نظام الاستبداد على رأس السلطة في سورية .

الغرب الذي أخذ حضارته وعلومه من العرب وطورها ليبيع لنا اليوم نتاجها سبق العرب في ممارسة الديمقراطية ، وسبقهم في الصناعة والبناء في فترة قصيرة جدا إثر تدمير بلادهم في الحرب العالمية الثانية ..
قرأنا التاريخ الذي تود أن نقرأه ، قرأنا استبداد أبو العباس السفاح والحجاج الذي صاح والسيف بيده على منبر المسجد بالكوفة : أرى رؤسا قد أينعت وقد حان قطافها .. قرأنا تاريخ الاستبدادالسياسي ، وهنا يتسنى لنا أن نثني على ماكتبته السيدة الخطيب عن الكرد الذين لم يقتدوا بالسفاح ، ولا ببشار ابن المقبور حافظ الأسد ..

أحييك لاعتذارك لها بقولك : ليس من العيب ان تمدح الكــرد في مقالها وهي الصديقة العزيزة لحضرتك كما تتفضل ، والانسانة الصادقة فيما كتبت .

= = = = = = = = = = = = = = = = = =
* كاتب وناشط سياسي كردي من سوريا .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريون في النمسا
- حول مقال - دستور الأقليات السوريّة - لكاتبه حسان القالش
- قصة الصورة التي قيل أنها في فلوريدا - قصة قريبة من الواقع -
- ربحان رمضان ينعي رفيقه المناضل عزالدين احمد اسعد
- أعلن تضامني مع النداء الذي أطلقه المناضل صلاح بدر الدين
- تعالوا نسمي أبناءنا جورج تكريما لجورج اندراوس
- مرور 62 عام على وفاة المغفور له الأمير جلادت بدر خان
- ثورة الكل ثورتنا
- أعتذر من الطفل في يوم عيده
- تصحيح لما كتبه الأستاذ عماد الأرمشي عن منطقة الشركسية
- يوميات سائح في سورية
- احتفاء بيوم المرأة .. نكرم المرأة ونحتفي معها بعيدها
- - هالخد تعود عاللطم - نظام الذل في دمشق - تَمسَح - وتَعوّد ع ...
- - هالخد تعود عاللطم - نظام الذل في دمشق - تَمسَح - وتَعوّد ع ...
- حول مقالة د.محادين عن كرد سوريا -حل للأزمة السورية يخدم العد ...
- ثورةة - الكومبيوتر - .. طمست نضالات ، وفتحت نافذة إعلام عظيم ...
- صبرا ً ابن أخي .. دم أبيك غال ، في رثاء الشهيد عبد الكريم مح ...
- مغالطات الفقيه حول الكرد السوريين
- الكرد شعب معاني
- وفي سورية يوجد - كرد -


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - حول مقال الأكراد لم يقتدوا بالعرب..ونجحوا - رولا الخطيب