أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد الخالدي - سيادة العراق بين مطرقة الاحتلال الإيراني و سندان حكومة العبادي














المزيد.....

سيادة العراق بين مطرقة الاحتلال الإيراني و سندان حكومة العبادي


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 08:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سيادة العراق بين مطرقة الاحتلال الإيراني و سندان حكومة العبادي
تعد القيم و الأخلاق من الأولويات التي تسعى المجتمعات البشرية إلى الارتقاء بها من خلال نشرها بين أفراد المجتمع لما لها من انعكاسات ايجابية في ترتيب حياة المجتمع و الفرد معاً و بالشكل الصحيح وهذا ما نرى مصداقه واضحاً بالمدرسة الحسينية التي دأبت على إعداد الإنسان على وفق المعايير السماوية وما أرست دعائمه من أخلاق فاضلة و قيم نبيلة وفي المقابل عدت منتهكي هذه الخصال ليس من المنتمين لها وخير ما يجسد تلك الحقيقة ما نراه يحصل عند الحدود الشرقية للعراق من فوضى و انتهاك للأعراف الدولية و القوانين الأممية فَتَحْتَ ذريعة أداء مراسيم الزيارة الأربعينية فقد أقدم أكثر من نصف مليون أيراني على دخول الأراضي العراقية دون تأشيرات قانونية أو جوازات سفر أصولية فضلاً عما أحدثوه من أضرار مادية لحقت بالمنفذ الحدودي العراقي ولم يقف الأمر عند ذلك بل أقدمت مجموعة كبيرة منهم على اهانة السيادة العراقية بتمزيق العلم العراقي و رفع العلم الإيراني مكانه وسط صمت و تجاهل حكومة العراق في رسالة واضحة و صريحة تنم عن مدى خرقهم للقوانين الدولية و الأعراف الاجتماعية فهذا الخرق الواضح للسيادة العراقية علامَ يدل ؟ ولماذا هذا العدد الكبير من الإيرانيين في العراق ؟؟ ولماذا هذا الصمت المخزي و المريب لحكومة العبادي تجاه ما يحصل للرموز السيادية العراقية ؟؟؟ وهل من قيم و مبادئ المسلم التطاول على الرموز السيادية في بلاد المسلمين و التي تعد من الخطوط الحمراء التي لا يجب المساس بها ؟؟؟ فأما صمت حكومة العراق فما هو إلا اكبر دليل على تبعيتها و انحيازها إلى حكومة الملالي الإيرانية وهذا ثابت بالأدلة و البراهين و أما الاستفزازات للحشود الإيرانية ما هي إلا دليلاً صارخاً ينم على عدم احترامها لكرامة و هيبة و سيادة العراق و العراقيين على حد سواء وما قدومهم للعراق ليس بحجة الزيارة و إنما لتكريس الاحتلال الإيراني للعراق في إشارة منها إلى عدم التزامها بالأعراف و القوانين الدولية التي تحتم احترام هيبة و كرامة البلدان و عدم التعرض لسيادتها مهما كانت الدواعي و الأسباب فإيران جعلت من العراق تابعاً لها و رأس مال خزينتها و سلتها الغذائية حيث أغرقت العراق بشتى أصناف صناعاتها الاقتصادية و التي أصبحت وبالاً على العراقيين وهذا ما كشفه المرجع الصرخي الحسني في كثير من المناسبات ولعل منها ما طرحه المرجع الصرخي خلال حواره الصحفي مع بوابة العاصمة في 17/3/2015 عندما طالب المجتمع الدولي و العربي بضرورة خروج إيران من اللعبة بقوله : (( فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ .ومن هنا طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الأخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من ان نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من ان نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها )) وقد تجددت تلك المواقف للمرجع الصرخي خلال لقائه المتلفز مع قناة التغيير في 17/8/2015 قائلاً ( إيران جعلت من العراق جزءاً منها و من عاصمتها وإمبراطوريتها و تابعاً لها و سلتها الغذائية و رأس مال خزينتها ) .
وهذا ما يكشف حقيقة السياسة التي تنتهجها إيران تجاه العراق و الشرق الأوسط برمته و محاولاتها المستمرة الرامية لاحتلال المنطقة و تحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية التي أكل عليها الدهر و شرب .
http://www.al3asma.com/35488

بقلم// احمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات المالكي المتكررة عَلامَ تَدُل ؟؟؟
- إصلاحات العبادي من ضرب الخيال و لا تمس واقع الحال
- من اصلاحات العبادي اعتقالات و تهميش للوطنين و امن و أمان للم ...
- حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟
- إلى المرجعية الفارسية : طهروا أنفسكم و مؤسساتكم قبل أن تطهرو ...
- المرجعية العراقية شخصت الخلل في العبادي ربيب الفاسدين
- إصلاحات العبادي :إصلاحات حقيقية أم تخبطات سياسية ؟؟؟
- من حزب البعث إلى حزب الدعوة و العراق من سيء إلى أسوء
- العبادي من سياسة المماطلة و التسويف إلى الكذب و التحريف


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد الخالدي - سيادة العراق بين مطرقة الاحتلال الإيراني و سندان حكومة العبادي