أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عادل مرزوق الجمري - -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس!!














المزيد.....

-برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس!!


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 12:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


حينما حاول البرامكة في عهد هارون الرشيد أن يستأثروا بأكثر مما أعطاهم من مناصب سياسية وخيرات إقتصادية، كانت ردة فعله مدعاة للفطنة والإشادة من زاوية التنبأ السياسي، إذ قام الرشيد بقمع حركة تمرد خطيرة كانت قاب قوسين أو أدنى من الإطاحة بحكمه، لكن السؤال الرشيد، في عهد الخليفة الرشيد يتمحور في محاولة الإستكتشاف عن حال البرامكة وما صارت إليه نتائج أطماعهم، ولو أنهم فقط قبلوا بما هم عليه من مزايا دون الطمع في ما هو محرم!!، لكانت الحال إستمرت.
بالنسبة للبرامكة، نحن بالضرورة نمتلك إجابة سياسية مختلفة ومتباينة من شخص لآخر، ومن محلل لآخر، إلا أنه من المحتمل جدا أن ثمة شيء من هذه الإجابات مبعثر هنا بين ظهرانينا في المنامة!
البرامكة البحرينيون في الإعلام صورة إجتماعية محدودة في تمثيلها الإحتماعي وإن كانت قريبة من الإستفحال مع صدور الصحف اليومية القادمة في الطريق، إلا أن هذه الظاهرة ورغم عديد تشكلاتها السياسية والإعلامية السرية تتمثل في صورة فاضحة بلعبها العابث بأوراق السياسة البحرينية، فئة كانت تتحكم بالصورة الحقيقية للحدث البحريني، تعبث بها كيفما تشاء، وتبقى الحقيقة، حقيقة في الصفحات الأولى!، فما ينشر في الصفحات الأولى من أي جريدة هو خلاصات حقائقها التي توصل لها صحافيوها المتعبون من الجري خلف الحقيقة والخبر النظيف، إلا أن البرامكة لهم رئاتهم التي تستنشق الحقائق برئات عليلة تبث سلها هنا وهناك، فتقع المحاذير تباعاً، لينتقل عبث البرامكة من اللعب مع السلطة إلى اللعب على الناس.
الجلي للعيان، أن الصحافة لدى البرامكة "جهاز تنمية لصالح الدولة"، والجلي في الجهة المقابلة لمن هم يمثلون همجية "الحنق" على البرامكة تتجلى الصحافة في ماهيتها كجهاز "مدافعة ومنافحة لصالح المعارضة"، وفي كلا الأمرين "برمكة" من نوع مختلف، إلا أن النتيجة تبقى في كارثيتها واحدة.
صحافة البرامكة صحافة إستفادت من التاريخ بحرفنة، ألا نلاحظ جميعاً أنهم –البرامكة- هم "الرافعون الأوحدون لشعارات العروبة!!، ومحاربة الإحتلال الأمريكي للعراق، ومقاومة التطبيع، ومقاومة الشيطان الأكبر"، هي تجربة برمكية ناضجة على المستوى السياسي حد التنبه والتيقظ الفطن حتى لا تنجر برامكتنا لخطأ برامكة الرشيد، وليبقي زعماء البرامكة قابعين على إمبراطورياتهم الإعلامية!!
"برامكة الإعلام" خياراتهم اليوم تنزح لمحاربة المجتمع نفسه، عبر فرض الوصاية الفوقية العاقلة الملتزمة بالقانون، تجاه المشاغبين الأغبياء، والذين هم للتو أصبحوا يعطون إشارات تنبأ بــ "الإلتزام بالقانون"، يتضح بما لا يدعو للشك أن برامكة الإعلام البحريني عارفون بمجريات الرهانات التاريخية، فكما ينمو السوق متغولاً في الصور المشوهة لليبرالية الجديدة، تنمو ظاهرة البرمكية الجديدة bramecatism كظاهرة قارة وثابتة بالحقل الإعلامي البحريني.
"أخبار الصفحة الأولى مجهولة الولادة"، "التحليلات الأينشتانية المعتقة"، "القراءات الطائفية المهووسة"، كلها تصب في تأسيس هذه الظاهرة وتغولها في الحقل الإعلامي، وبالطبع إذا كانت السلطة في مأمن نسبي، فإن الناس هم من يدفعون ثمن بقاء البرامكة وتعملقهم وزيادة أرباحهم "المتحولة" لخسائر جراء أن البرامكة الجدد لا يتآمرون على الناس وحسب، بل تزيد مشاهد تآمرهم لتطال مستثمري مؤسساتهم، ولنا أيضاً في ذلك حكمة.
برامكة "أباطرة"!!
يقول الدكتور سيار الجميل في مقالته (التضليل الإعلامي وتزييف التاريخ) "ويبقى المضللون من الرواد، وكأنهم سدنة لتلك المفبركات من دون ان يعترفوا بخطاياهم وآثامهم بحق الثقافة السياسية العربية!" ويطرح سؤاله المركزي "ما الذي أحدثته بعض تلك الرموز الإعلامية في تاريخ السياسة العربية؟ وما تأثيراتهم السيئة على تطور المجتمع العربي في ظل هيمنتهم على مواقع الإعلام في بلدانهم، أو حتى نشرهم لكتب خادعة مليئة بالاكاذيب والافتراءات؟". ولنا أن نحاول الإجابة في ظل قليل من التأمل المزعج، وثمة أيضاً أشياء من الإجابة بين ظهرانينا هنا في المنامة!!



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!
- مفتاح الإقتصاد لأقفال السياسية!!
- نعم للإصلاح بالخارج..
- يسترقون السمع!!
- الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..
- قناة الحرة وإذاعة سوا .. إجابة خاطئة!!
- صحافة .. وسخافة!!
- كيف تستفز الصحفيين!!
- التسويق السياسي من خيار التأسيس لهوس المدافعة!!
- المقهى - بوصفه مكانا آمنا للحب
- المقاطعة بوصفها فعلا سياسيا لا عيبا تاريخيا
- خفيفة في تاريخ البحرين ثقيلة على مستقبلها..
- ما بعد الإمبراطورية الأمريكية
- الصحافة المدنية والصحافات الأخرى
- عقوبة واشنطن !!
- !!الأمريكيون.. بطعم الشوكولا
- نعم.. لمطرقة الإصلاح بالخارج.
- التشكيل السياسي الأمريكي -تحت المجهر-:


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عادل مرزوق الجمري - -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس!!