أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - نظرية الأوتار وتفسير الكون (3)















المزيد.....

نظرية الأوتار وتفسير الكون (3)


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 02:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*رحلة مع ناسا :
يبدو أن حلم الفيزيائيين بالتوفيق بين القوى الطاقوية الفاعلة في الكون لتوظيفها في نظرية الأوتار الفائقة لن يكون سهل المنال ، وبذلك ستتحطم أحلامي لأن أنطلق إلى القمر وربما إلى الجنة السماوية بشكل طاقوي لأتناول الشواء هناك مع محبوبتي على وقع أنغام موسيقى وترية كونية ! ثم من يضمن أننا ( أنا وحبيبتي ) لن نطمع في البقاء في الجنة أو حتى على سطح القمر بعيدا عن فوضى القتل القائمة على كوكب الأرض ؟ لقد رحل آينشتاين دون تحقيق حلمه بالتوفيق بين هذه القوى أو حتى بعضها لتفسير الكون ،ونشكر الآلهة أن الرجل لم يأتنا إلا بالنظرية النسبية التي أنجبت لنا القنابل النووية والهيدرجونية .. ولا نعرف ماذا كانت ستجلب لنا نظريات أخرى كان من الممكن أن يأتينا بها لو أنه نجح في مسعاه .
فها هي وكالة ناسا بالعربي تقول لنا أن المسألة ليست بهذه السهولة ، بعد أن تستعرض لنا على طريقتها " نظرية الأوتار الفائقة " :
" أثناء آخر 20 سنة من حياته، كان ألبرت أينشتاين شخصاَ غريباً على مجتمع الفيزياء. تماماً مثل العم غريب الأطوار الذي تُثير مواضيعُه المفضلة الحرجَ حول مائدة المناقشات؛ ففي الوقت الذي كانت فيه ميكانيك الكم، نظرية الأشياء المتناهية في الصغر، يجري اختبارها بدقة لم يسبق لها مثيل، رفض أينشتاين تقبل كونها نظرية أساسية."
"وخلال السنوات الأخيرة من حياته ومن أجل وصف الكون، كان يعمل على طريقة للتوفيق بين نظريته في الجاذبية وميكانيك الكم؛ إلا أنه لم ينجح ومات قبل أن يرى حلمه يتحقق..
بعد مرور أكثر من 40 عام؛ حُلم أينشتاين ليس على وشك التحقق؛ فالمعضلة طويلة الأمد وإمكانية التوفيق بين ميكانيك الكم والنسبية العامة ليست في طريقها إلى الحل على ما يبدو. على الرغم من أن الحل قد يكون من الصعب إدراكه، وإذا كان حفنة العلماء الذين يتشاركون فيما يطلقون عليه ( نظرية الأوتار الفائقة أو نظرية الأوتار" كاختصار) محقين، فهذا يعني أننا نعيش في عالم أغرب مما نتصوره ."
فهو عالم يتكون من 10 أبعاد، وبعضها على شكل كرات ملتفة عند المستوى الميكروسكوبي، بالإضافة إلى وجود بعض الأبعاد الكبيرة التي نعتبرها حقيقة". وهو عالم ( حسب النظرية النسبية يكون الفرق فيه بين الزمان والمكان مجرد زيف؛ وفي الحقيقة، هو عالم مفهوم الزمان والمكان فيه على حافة التلاشي. وكما قال براين غرين، أستاذ في جامعة كولومبيا ومؤلف حول هذا الموضوع إذا كانت نظرية الأوتار حقيقة، سيكون لنسيج كوننا خصائص ستُبهر حتى اينشتاين نفسه ".
( الحديث عن تلاشي مفهوم الزمان والمكان . يتفق مع الوجود الوهمي للعالم في الفكر
الصوفي ، حيث الوجود الحقيقي لله وحده ولا وجود لغيره ، أي أن الوجود افتراضي . حتى أنني قلت في بعض شطحاتي" وحين يتوقف الله عن خياله الإفتراضي سينتهي وجودنا "
والغريب أن هذا الكلام عن تلاشي الزمان والمكان ( أي إلغاء الوجود ) يلتقي مع نظرية الكون الهيلوغرامي .. ترى بعد 100 عام من هذا اليوم ما الذي سيكون عليه العالم ؟ وماذا لو قلنا ألف عام أو أكثر ، هل سيكون الإنسان قادرا على إيجاد ما يريد إيجاده خلال لحظة وإخفائه خلال لحظة أيضا . يعني كالتعامل مع خاتم علاء الدين السحري )
لنتابع مع سانا دون تعليق :
"في نظرية الأوتار، لا وجود لأية جسيمات أولية (كالإلكترون والكوارك...)، بل كل ما هو موجود عبارة عن قطع من أوتار مهتزة، ويتوافق كل وضع اهتزاز مع جسيم معين ويحدد هذا الاهتزاز شحنة الجسيم وكتلته. في فهمنا الحالي للنظرية، تلك الأوتار ليست مصنوعة من أي شيء: إنها المكون الأساسي للمادة"
( نعم نعم ؟! لا بد من التعليق : الأوتار ليست مصنوعة من أي شيء وهي المكون الأساسي للمادة ؟! هل تتحدث ناسا عن الله أم عن العلم ؟ وهل نحن أمام سحرة أم أمام علماء فيزياء؟
أظن أنهم يريدون أن يقولوا لنا أنهم أمام مادة ذات جوهر غير مادي حسب تعريف المادة ،أو ليقولوا لنا أنهم امام وجود طاقوي مجهول ، أو أنهم لم يعرفوا ذلك )
"ستكون النتائج المترتبة على استبدال جميع الجسيمات بأوتار مهتزة ومتناهية في الصغر هائلة؛ والوصف الملائم والوحيد لهذه الأوتار، التي تحتوي على 10 أبعاد أو حتى 11 بعدا، هو القول بأن 6 أو 7 أبعاد منها متكوّرٌ؛ وهذه الأبعاد الإضافية هي التي تُحدد خصائص العالم الذي نعيش فيه؛ أما الأبعاد الأكبر والعادية هي ما نَعتبره المكان والزمان." ((وأكثر من ذلك، فان وضع الاوتار المغلقة يتميز بجزيئين دوارين من الجرافيتون: هو الجسيم المسؤول عن الجاذبية كواحدة من التفاعلات الاساسية))
"في نظرية الأوتار الفائقة ذات الأبعاد العشر، نرصد أربعة أبعاد فقط -الزمكان؛ ولذلك نحن بحاجة إلى طريقة ما من أجل الربط بين هاتين الحزمتين من الأبعاد حتى نستطيع وصف الكون. لفعل ذلك، علينا تكوير الأبعاد الست الإضافية في حيز صغير جدا من الفضاء، فإذا كان حجم هذا النطاق هو (33-^10)، بالتالي لن نستطيع رصدها بطريقة مباشرة لأنها ببساطة صغيرة جدا؛ والنتيجة هي العودة إلى عالمنا المألوف ذي الأبعاد 1+3؛ لكن يبقى هناك كرة صغيرة في كل نقطة من المكان وهي متصلة مع كل نقطة من كوننا ذي الأبعاد الأربعة"
"كنظرية مُوحَّدة ، تُحاول نظرية الأوتار شرح جميع القوى التى رُصدت في الطبيعة. وفي الواقع، إحدى حلول معادلة الأوتار هي قوة شبيهة بالجاذبية، وهي شهادة على قوة وجمال نظرية الأوتار. وهذا يساهم في جعل الفيزيائيين يتخلّون عن الفكرة الشائعة عن المكان والزمان، والاعتراف بعالمٍ ذو عشرة أبعاد بدلاً من تخمين إلى أين سيقودهم طريق البحث عن نظرية موحَّدة"
"تمكنت نظرية الأوتار وبنجاح من أخذ الجاذبية بعين الاعتبار والتكهن بجسيمات فائقة التناظر؛ ولكن، حتى بضع سنوات مضت، كانت صلة هذه النظرية صغيرة بأحاجي الفيزياء جراء عدم قدرتها على إعطاء تنبؤات قابلة للرصد وملموسة -أي أنها ليست أكثر من بناء
رياضي جميل "
"لكن تغيرت الأمور في العام 1966 بفضل أندروسترومينغ من معهد الفيزياء النظرية في جامعة سانتا باربارا، وكومرون فافا من جامعة هارفرد، اللذان استعملا نظرية الأوتار من أجل بناء نوع معين من الثقوب السوداء بنفس الطريقة التي يُمكن لأحدهم من خلالها بناء ذرة هيدروجين عبر التلاعب بالمعادلات المستمدة من ميكانيك الكم والتي تصف ارتباط الالكترون بالبروتون.
"أكد كل من سترومينغر وفافا النتائج القادمة من أبحاث جاكوب بكنشتاين وستيفن هوكينج مرة أخرى في أواخرالسبعينيات ، حيث وجد بكنشتاين وهوكينغ أن نسبة الفوضى أو " الإنتروبي كانت كبيرة جداً في أنواع معينة من الثقوب السوداء، وقد كانت هذه النتائج مفاجئة جداً بسبب عدم استطاعة أحد فهم (ولم تستطع الحسابات إعطاء فكرة واضحة) كيفية امتلاك جسم بسيط كالثقب الأسود (الذي تصفه كتلته ولفه الذاتي) لهذه الكمية الكبيرة من الفوضى في داخله"
"كنتيجة لبناء هذا الثقب الأسود الخاص بالاعتماد على نظرية الأوتار، استطاع كل من سترمينغر وفافا تحديد القيمة الصحيحة للفوضى والتي تم التنبؤ بها من قبل بكنشتاين وهوكينغ. وقد صعقت هذه النتائج مجتمع الفيزياء؛ إذ أنه وللمرة الأولى، أمكن الحصول على نتائج الفيزياء الكلاسيكية من قبل نظرية الأوتار؛ لكن على الرغم من هذا، فإنّ الثقوب السوداء التي أتت بها هذه النتائج، لديها القليل فقط من القواسم المشتركة مع الثقوب السوداء التي نعتقد أنها تقع في مراكز المجرات، وتوضح هذه الحسابات العلاقة بين الأوتار والجاذبية. بالإضافة إلى ذلك، فهي تقدم لنا رؤى على المسببات الفيزيائية للجواب".
"لا يعرف أحد بعد إذا كانت نظرية الأوتار هي النظرية النهائية -نظرية كل شيء-أو إذا كان هناك شيء من هذا القبيل أصلاً، لكنّها نظرية أنيقة بشكلٍ لا يُصدق ولها إمكانية قوية، وهي الأوفر حظاً في القرن الحالي عند الحديث عن نظريات تُفسِّر وبشكلٍ عميق طبيعة العمل الداخلي للكون؛ وعلى حد تعبير ادوارد ويتن وهو رائد في هذه النظرية وأحد قادتها: نظرية الأوتار هي نظرية القرن الحادي والعشرين والتي سقطت بصدفة في القرن العشرين"
****
مراجع : مركز ناسا بالعربي. بالقليل جدا من التصرف .



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الأوتار وتفسير الكون (2)
- نظرية الأوتار وتفسير الكون ! (1)
- هل تدرك الطاقة وجودها وهل تعرف أنها خالقة ؟ (2)
- هل الطاقة السارية في الكون تعرف أنها خالقة وأنها الله ،وهل ت ...
- في المادة والطاقة وتجلياتهما !!
- آه يا إلهي .. كم نحن حزناء ؟
- أقوال ومقالات . في الخالق والخلق والجنة والناروالمرأة والجنس ...
- آه يا أمي . آه يا حبيبتي . كم أنا حزين من أجلك !
- إعلان هام إلى من يعنيهم تاريخ القدس ولديهم معلومات عنه !
- هل نحن كنعانيون حقا ؟ وهل القدس يبوسية أم كنعانية ؟
- ما العمل مع هذه العاهرة حبيبتي وعدوتي اللدودة ؟
- هل تدرك الطاقة وجودها وتعيه تماما ؟!
- شاهينيات صادمة جدا في الحب والجنس والوجود والخلق والخالق وال ...
- شاهينيات أ: في الخلق والخالق والتخلف !!
- سلطة النص أم سلطة العقل ؟!
- يوم أن توجت ملكا !! شاهينيات ذكرى يوم مولدي !30/10/1946- 201 ...
- هل كان ثمة ضرورة لوجودي؟ * كنت أحلم بأن أكون ملكا !!!* على ك ...
- *إذا كانت حور العين زبيبا أبيض فالولدان المخلدون عصير عنب !! ...
- الأحمق العالم !
- بين السريانية والعربية ومحاولة تضييع الحقيقة بين حور العين و ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - نظرية الأوتار وتفسير الكون (3)