أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد طولست - إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان














المزيد.....

إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 22:35
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان
مما لاشك فيه أن راهن حزب الاستقلال بات اليوم في أمس الحاجة إلى وقفة جدية من المخلصين للحزب ، أينما كانوا وفي أي موقع تواجدوا ومن أي مكون انحدروا ، وقفة رزينة تضع حدا للتصدع الذي ينخر أسواره القيمية ، وقفة تنقده مما يعيشه من تبادل اغتيال النجاح ، و عمليات إجهاض مشاريع الإصلاح والنهوض والترقي ولم الشمل ، والتي باتت مند مدة ، من المسائل المألوفة بين الكثير من قيادييه ، الذين احتدم بينهم التنافس المحموم على المصالح والمكاسب ، وتحولت معه محاولات التسقيط وخلط الأوراق إلى سمة من سمات الحزبية لدى الكثير من الاستقلاليين ، ما ألحق الضرر الأكبر بأقدم حزب في المغرب ، وأجحف بحق رموزه المخلصين ، وشوه تاريخهم النضالي ، الذي كان عامرا بالبناء والإصلاح والنهوض ، والذي هو معرض لحريق مهول ، قد يلتهمه ، وبشراهة مذهلة ، ويأتي فيه على الأخضر واليابس ، كما يقول المثل ، إن لم تكن هناك وقفة جادة تحتم على كل استقلالي منصف أن يقاتل بقوة ، وكل من موقعه ، ويرفع راية الإنصاف والتحدي في سبيل الحفاظ على القلة القليلة من المنجزات والمكتسبات الرصينة المتبقية من أمجاده ، وذلك لأن المسؤولية هنا ليست سلوكية أو شرعية وحسب ، وإنما هي من أعظم الواجبات الأخلاقية ، التي تفرض على كل الحزبيين الصادقين ، أن يضعوا حد لكل الثغرات التي يتصدع بها كيان حزبهم ، بالإجماع والتوحد للمساهمة في البناء بتفان وإخلاص ، مع الساعين له ، وعدم الانسياق مع موجة التسقيط المتلاطمة هذه الأيام ، والبعد عن الخوض مع الخائضين والطعن مع الطاعنين في الشرفاء العاملين - الذين يستطيع كل مواطن حصيف تصنيفهم من خلال تدقيق الأداء وتقييم الناتج الفعلي لأدائهم - وأن لا تكون معاولهم إلى جانب معاول إرادات التدمير والهدم والتعطيل لمنجزات الجزب ، حتى لا يصدق فيهم قول الله تعالى : "يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" ، الحشر: 2 ، ويصبحون على ما فعلوا نادمين ..
وللإخبار فقط ، ليس لي في هذا المكتوب ، لا مطمع العودة للحزب ، ولا طموحات انتخابية ، وإنما رجاء من الله أن يرتقي بحزب يؤلمني ما وصل إليه من أحوال لا تسر ، وعلى أيدي أبنائه ، الذين لم يعد تحديدهم صعبا للغاية ، ويستطيع أي حزبي حصيف من تصنيفهم ، بمراجعة بسيطة من خلال لغة الأرقام وتدقيق الأداء وتقييم الناتج الفعلي لكل الحزبيين الاستقلاليين الذين أرجو منهم ، هنا ألا يتفقوا مع الشيطان ، على تحطيم رموز البناء والإصلاح والنهوض الحزبيين حاضرون -على قلتهم- هنا وهناك في هذه القائمة أو تلك ، وأن ينسلخوا من عصبياتهم وقبلياتهم ، ويتخلوا عن عنصرياتهم وطائفياتهم، ويرتقوا ، بموضوعية وضمير حزبي ، إلى مستوى اختيار الشرفاء الناجحين والمخلصين للحزب ، والحاضرين دائما في ضمائر الحزبيين ، ويستحقون إجلال وتقدير الجميع ، ما يمكنهم من قيادة سفينة الحزب إلى بر الأمان ، والذين أنحني أمام تضحياتهم دون مفاضلة ، و أذكر الجميع أن ما مر به الحزب لهو ظاهرة صحية ، وأن الضربة التي لا تقسم الظهر تقويه ، و"أنك مَا تَاخُذْ حَقّ إِلاَّ بَشْوِيّة ذالْبَاطْلْ "، كما في المثل الفرنسي On ne fait pas d’omelette sans casser œufs ، ولكن لابد من أخد الحيطة لأن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان ، كما يقول فيكتور هيجو .
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة فاطمة المرنيسي رزء فادح للمغاربة .
- مليونا قارئ شهادة إبداع أعتز بها ..
- المرأة وقدرها في المجتمع ؟
- أحوال المسلمين في فرنسا بعد 13 نوفمبر !!
- مجتمع مريض وبحاجة إلى إعادة تنظيم !!
- حادث باريس تشويه لصورة الإسلام الوضاءة
- إلى طاحت البقرة ، كيكثروا الجناوا-..
- عندما تستهدفك الأعداء!!
- هاجس الرحيل !!
- رتباط الموسيقى والأغاني بالشعب ومشاعر الناس .. أغنية - صوت ا ...
- روعة الشتاء في- فاس الجديد -
- المسألة أكبر وأخطر من مجرد لحية !!
- نظرية نكيران حول الزوجات والصاحبات !!
- قدرة الروائح على استدعاء الذكريات ..
- محاربة الفساد مسؤولية لا تقبل التأجيل ..
- لماذا لم أكتب عن السنة الهجرية كعادتي !!
- حلم الرحيل!!
- الحزن بالطين عند قدماء المصريين !!
- للأماكن والأشخاص روائح خاصّة تستدعي الذكريات..
- تطوير التعليم يتطلب تدخل كل مكوناته !!


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد طولست - إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان