أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - حسين القارات














المزيد.....

حسين القارات


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حسين القارات

عمار طلال*
أفواج وفود المعزين بأربعينية الإمام الحسين.. عليه السلام، من دول إقليمية وإسلامية، فاقت الـ 18 مليونا حتى الآن، وما زال في تزايد، تحثه فورة حماس، تسر المؤمنين.
دول إقليمية وإسلامية، تعزي بالحسين، في وفود شعبية، مفوجة الإنتظام، تشكل تقليدا إيمانيا واردا، ضمن دائرة الإحتمال، لكن ما أود مناقشته، هو الأجانب من المسلمين، الذين أقام بعضهم مجالس عزاء في بلدهم محليا، وبعضهم قدم في مجاميع، الى كربلاء، وقوفا بين يدي أبي عبد الله في أربعينيته.
غير أؤلئك وهؤلاء، ثمة عراقيون وعرب ومسلمون، هاجروا من بلدانهم، الى دول أجنبية.. غير إسلامية، إكتسبوا الجنسية، تماهيا مع مجتمع جديد، وأنجبوا أبناءً لا يعرفون أصلهم، إنما إنتموا الى مسقط رأسهم، وسط ثقافة الغرب التي لا تعنى بالأنساب.
الإنتقالة الإجتماعية، يفترض بها إستحضار منظومة وعي جديدة، تنسخ ما سبقها، وتحل طرحا بديلا عنه، بعد ربع ونصف قرن، يقضيها هناك.
لكن تبزغ عظمة رسوخ واقعة الطف، عندما لا تتقاطع مع ثقافات الغرب، شديدة التطرف في إطلاق حرية الفرد، وتحييده عن صلات المجتمع.. ماضيا وحاضرا، بل تجيء زرافات المؤمنين بإستشهاد الحسين؛ من أجل الحق والعدل، التي وجدوها تتكامل مع ما تلقوه من إقامتهم.. عمرا.. في الغرب، وسط ثقافة لها أطر ومقومات مغايرة لنا، ذات تمظهرات لا تشبه سلوكنا، لكنها في جوهرها، تتسق مع إسلامنا الحسيني الرصين.
المسلون من ابناء اوربا وافريقيا وامريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، والمسلمون الوافدون عليهم، لم يجدوا تضادا بين حضارة الغرب، وما دعى له الحسين، وتجلى من اجله شهيدا، في واقعة "الطف" لذا لم تعارض حكومات الدول، في تلك القارات تنظيم مواكب ومجالس عزاء، تحقق إنفتاحا حضاريا على ثقافات تجيد الحوار، من خلال الموقف التاريخي النبيل، المتوارث.. يتجدد.
وهي فرصة للتعريف بحضارية الإسلام الذي يضحي فيه إبن بنت رسول الله، بحياته وعياله، لإقرار الإلتزام الأمثل بتعاليم دين إنساني منزل التوحيد.
وبهذا الإنفتاح، تطوع غير المسلمين، في بلدان قصية، لتعريف شعوبهم، بقيمة الإسلام الثوري.. التأملي، وليس الإسلام الإرهابي الأهوج، للتمييز بين جهاد يسهم ببناء حضارة، وبين إدعاء الجهاد؛ بغية مداهمة الحضارات القائمة بأرقى أشكالها، في أوربا وأمريكا وسواهما، من شعوب مسالمة، على أراض قصية.
أربعينية الحسين.. هذا العام، قربت الإسلام، من مجتمعات تلقته بشكله الإرهابي، محققة حوارا حضاريا، مع العالم، تجلى في تفاهم عالٍ بدا واضحا من الطمأنينة التي تحاط بها المواكب في امريكا واوربا اللتان لم تندى جروح الأرهاب في جسديهما.
وبهذا فإن الثقافة الحسينية، تجسدت، أولا بقدرتها على نقل صورة الإسلام الثوري تأمليا وليس إرهابيا، وثانيا بإيقاظ الإنتماء الإيماني، لدى المغتربين، وهم يقطعون ربع قرن وأكثر، في مجتمعات غير إسلامية.
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم بلا داعش
- يوتوبيا العراق
- قواعد ذهبية للخلاص
- التقسيم حلا.. أعصبوها بلحيتي
- كهنة المشارف
- إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - حسين القارات