سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 13:02
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كان العيد ومازال مناسبة للفرحة وتناسي الهموم للحظات عند كل الشعوب ولكنه بالنسبة لعوائل الشهداء والسجناء السياسين , حالة حزن شديد , حيث يستعيدون صور وذكريات الاحبة المغيبين واكثر تلك اللحظات المآ عندما لايجدون من يواسيهم يوم العيد , لان الجميع يخاف الاقتراب منهم حتى الاطفال , لايلعبون مع اطفالهم
لان القتلة , الساديين يتعمدون اعادة المأسات عليهم , ولاخافة الناس , كي لايقتربو منهم يأتون ليأخذوا منهم معاومات اخذوها مئات المرات ولكن السادي لاتفوته مثل هذه المناسية, حيث الاطفال تفرح , وهم يكرمون ازلامهم ليفرحوا بالعيد اما هؤلاء , فيقتحمون عليهم بيوتهم قبل العيد ويوم العيد كي لايقترب احد منهم يقول لهم كلمة تخفف من احزانهم .
وبعد سقوط النظام البائد اعتقد الجميع , ان هؤلاء هم اول من سيفرح بالعيد , لانهم سيكونون اولى الاولويات فيعاد لهم الاعتبار المعنوي والمادي
ولكن الذي حصل ان غالبية عوائل الشهداء وحتى بعد ان فازت القوائم المدعومة بفتاوي تدخل الجنة لمن انتخبهم وكان شعارهم هو اعادة الحقوق قبل كل شيء لمن قدموا التضحيات من اجل الحرية ! واذا بهذه الحقوق لاتشمل سواهم وعوائلهم وعلى سبيل المثال وليس الحصر فان الاموال التي ينفقها السيد عمار الحكيم خلال تجواله في بلدان العالم بما فيها الوليات المتحدة والوفد المرافق له , الذي لايقل عن وفد المقبور عدي ورواتب حراسات المقاطعة التي اتخذها في مدينة النجف فانها, توفر العيش الكريم لمئات من عوائل الشهداء والسجناء السياسين
للاسف تركت عوائل الشهداء لقدرهم الحزين , ولم يشعربالحرج ايا من السادة الذين رفعوا شعارات كاذبة , عندما يشاهدوهم وهم اي اهالي الشهداء , يقفون بالطوابير ,مثلما كان النظام البائد يفعل بهم بعد ان جردهم من كل ما يملكون وحاربهم في الحصول على عمل , وليمعن في اذلالهم يجعلهم يقفون بالطوابير ولعدة ايام متتالية من اجل الحصول على قليل من حبات الرز , (ويشهد على ذلك كل الامهات والاخوات الذين فقدن الاحبة ) وها هم يعاملون بنفس المعاملة , فهاهم يقفون ولعدة ايام امام الجمعيات التي توزع المساعدات الانسانية وهذه الجمعيات اغلبهم حرامية حسب ما قاله وزير منظمات المجتمع المدني من على قناة الفيحاء قبل ايام , اما وقوفهم وشكواهم التي بثوها ايضا من على قناة الفيحاء ليسمعها من تناسهم , وقبل العيد ومن مدن فيها الكثير من الهدوء النسبي اي الجنوب والفرات الاوسط , ولكن اعتقد ان هذه الحكومة والجمعية الوطنية وخصوصا كتلة الفتوى, لانها الاكبر ولها يعود الفضل في اقرار او رفض اي قرار فانهم شكلو لهم لجنة للشهداء ولجنة للمعتقلين السياسين , ووقت الاقرار شادو ببعضهم البعض على هذا الانجاز( العظيم) الذي جاء بعد ثلاث سنوات وتعوزه الظمة والكسرة التي احتج عليها احدهم وكادت ان تحدث مشكلة لولا تدخل السيد نائب رئيس البرلمان ساعتها وكانت منقولة من على قناة العراقية , وبعد ان اصبحت الحكومة عاجزة عن توفير الوجبة الغذائية التي كان يوفرها النظام البائد رغم عفونته وساديته ,
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟