|
على هامش اللقاء التشاوري الرابع لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
نوال ناجي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 20:56
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
توجهنا الى مدينة كولن في ألمانيا نحمل مع حقائبنا الكثير من الآمال، امال تتجدد مع اطلالة كل يوم، امال مشرعة لرياح التغيير نحو الاحسن، والأفضل لوطننا المثخن بالجراح. باحثين عن وسائل او أفكار، مبتكرة او كلاسيكية، للمساهمة مع كل القوى الخيرة في الداخل والخارج، والساعية لإنقاذ بلادنا المترنحة تحت وطأة الاٍرهاب العالمي، والفساد الذي لم يسبق له مثيل والذي يمثل الوجه الاخر للإرهاب. أدرت نظري في القاعة، فلمحت وجوها لم ارها من قبل ،ولم التق بها في اجتماع السنة الماضية، فاستبشرت خيراً، اذ اعتبرته مؤشراً على مساهمة تنسيقيات جديدة اخرى في اعمال اجتماعنا السنوي، احد انواع التفاؤل الذي يسبق الحدث، والذي يرتبط بحلم مقيم في مكان ما في ثنايا هذا العقل الذي يأبى الاستسلام للخيبة، حلم يرافقني دوماً، ان ننجح في تحقيق إنجازاً مجدياً . وخلال ثلاثة ايام، انعقد فيها اللقاء التشاوري الرابع لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج من 30 أكتوبر وحتى الاول من نوفمبر. شارك فيه عدد من مندوبي تنسيقيات الخارج بالإضافة الى مندوبين من المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي، توصل خلالها المندوبون عبر مناقشات مستفيضة بخصوص تطوير عمل التيار لإنجاز مهمات المرحلة العسيرة التي يمر بها العراق، الى عدد من القرارات والتوصيات التي تتمحور حول الهدف ذاته. ولغرض الاستفادة من خبرات واراء المندوبين المشاركين في الاجتماع، حول أهمية هذا اللقاء في تطوير العمل الديمقراطي، قمنا بتوجيه السؤال التالي عليهم: ما هو رأيك في اللقاء التشاوري لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج ؟ وهل تعتبر انعقاده مهماً لتطوير عمل التيار. وهل يمثل عمل التيار الديمقراطي العراقي وسيلة مهمة لتحقيق الدولة المدنية ودولة المؤسسات في العراق؟ اجمعت الاجابات على أهمية انعقاد الاجتماع، باعتباره وسيلة مهمة لتبادل الخبرات والرؤى لغرض دفع العملية الديمقراطية في الوطن الى الامام والمساعدة في رسم خارطة طريق لنشاط تنسيقيات التيار في الخارج، واتفق كافة المندوبين على ان عمل التيار احد الأساليب المهمة لتحقيق اماني الشعب في الدولة المدنية دولة الرفاه والامان والديمقراطية، كونه يركز في برامجه على إلغاء المحاصصة والطائفية واعتماد القانون والقضاء النزيه في القضاء على الاٍرهاب والفساد باعتبارهما وجهان لعملة واحدة. وقد أعتبر الأستاذ كامل مدحت، عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي، وايده الاستاذ فوزي بريسم، من المكتب التنفيذي للتيار، في رأيه هذا، ان اللقاء التشاوري ممارسة وسياق مهم لبلورة أولويات وتوجهات قوى التيار، وتفعيل نشاطاته بما يحقق اداء افضل وتوظيف الكفاءات والخبرات النضالية والثقافية والمعرفية بهذا الشأن. وعد هذا اللقاء اُسلوب جديد في العمل لدعم الحركات المدنية في الداخل والخارج. واشار الاستاذ مدحت، الى ان عمل التيار أداة ووسيلة كفاحية على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية على اساس المواطنة والمؤسسات الدستورية ومبدأ الفصل بين السلطات وتحقيق العدالة الاجتماعية وتأصيل الديمقراطية واحترام حقوق الانسان. فيما عد الاستاذ ضياء الشكرجي الباحث المعروف، وعضو تنسيقية ألمانيا، اللقاء التشاوري، عامل تطوير لعمل التيار الديمقراطي، إذا ما شقت التوصيات والقرارات طريقها إلى التطبيق. الا انه اعتبر ان المسافة ما زالت غير قصيرة بين واقع التيار الديمقراطي وإمكاناته، وبين تطلعاته في بناء الدولة الديمقراطية العلمانية، التي تكون دولة المؤسسات ودولة المواطنة وليست دولة الطوائف والأعراق، المستشري فيها الفساد وتغييب الكفاءات الوطنية والسياسات الخاطئة. واضاف قائلاً، " التيار الديمقراطي بتقديري هو اللبنة الأولى المهمة لبناء صرح الوسط الديمقراطي العلماني المتنوع، من يسار ديمقراطي واتجاه ليبرالي أو اتجاهات وطنية وسطي أو حتى محافظة، لكن مؤمنة بالدولة المدنية، وذلك في ظل تعددية حزبية يجمعها المشترك الوطني والديمقراطي والعلماني، وإن تعددت وتنوعت رؤاها في التفاصيل. إذن ضمن الواقع الراهن يمثل التيار الديمقراطي (الضرورة الممكنة)، مع وجوب تطوير التجربة، في الامتداد الجماهيري والاستيعاب للتعددية الديمقراطية والتطوير النوعي في خط التجديد في الفكر وأساليب العمل. وفي حال استطاع أعضاء التيار تذليل أقصى ما يمكن من العقبات الكثيرة امام عملهم". دعم هذا الرأي الاستاذين رفيق مراد وماجد الخطيب من تنسيقية المانيا، والاستاذ هندرين اشرف نعمان من تنسيقية النرويج، والاستاذ علاء مهدي من تنسيقية فرنسا. في حين اعتبرت الشاعرة وفاء الربيعي عضو نفس التنسيقية، ان اللقاء التشاوري ينعقد والعراق يمر بأصعب الظروف فاستهتار القوى السياسية المتصارعة على الكرسي بات أمراً مقززا ومخزيا، واضافت: " نحن نعمل من اجل توحيد الجهود لإيجاد السبل الكفيلة للخروج من هذا المأزق". الا انها تساءلت اذا كانت قوى التيار تستطيع تحقيق ذلك وهل تؤهلها ظروفها الذاتية العمل وفق الظرف الموضوعي للعراق في ظل سيطرة الاحزاب الاسلامية والميليشيات والصراع الطائفي فقالت: " يبدو لي ان ذلك ليس بالأمر الهين وعلى عاتقنا تقع مهمة كبيرة ولتحقيق هذه المهمة يجب اعادة النظر بالتحالفات واساليب العمل والبحث عن طرق جديدة للعمل بين الجماهير وكسب الشباب لديمومة التيار وتحقيق اهدافه ". تميزت اجابة الاستاذ هاشم مطر، من الدانيمارك وعضو لجنة المتابعة، باعطاء فكرة عن بدايات اللقاء التشاوري مع تعريف مبسط له ولضرورته لتطوير عمل التنسيقيات اذ قال: " اللقاء التشاوري لتنسيقيات الخارج هو تقليد سنوي اعتمدته التنسيقيات في عملها لعدة اسباب. وربما من المهم ان نذكر اولا لماذا سمي اجتماعا تشاوريا وليس كونفرنساً او مؤتمراً؟ ذلك لسبب اساسي كون التجربة الجديدة، اعني تجربة التيار الديمقراطي عموما وتنسيقيات الخارج على وجه الخصوص، هي تنظيمات تتمتع بإستقلاليتها ويجمعها التوجه الديمقراطي والمدني وحتى العلماني، وهي انتشار افقي وليس بناءً عموديا، بمعنى تشكيلات غير مؤدلجة وتحتوي على عناصر من بيئات مختلفة، لكنها تسترشد بفكرة المواطنة والهاجس الوطني، وبذلك فهي تجتمع سنويا لتبادل الخبرات والتجارب وتراجع عملها بشجاعة وحرية وتضع بدائل لعملها غير المنجز او الجوانب التي تحتاج الى تطوير. بالاضافة الى استحداث طرائق جديدة مستفيدة من التجارب الديمقراطية العالمية التي تنضوي تحت شعارات وطنية عامة، هذا من جانب، ومن جانب آخر فأن الاجتماع التشاوري السنوي هو بوصلة يستدل بها لتعزيز وتعميم التجارب الناجحة للتنسيقيات. كما انها تبتكر اساليب عمل، قدر الإمكان، في المساهمة في تنشيط الحالة الوطنية والوعي الديمقراطي بشكل عام، كأن يصار الى تكثيف اعلامي مثلا وطرق ابواب المؤسسات الدولية للتضامن او الكشف عن كل ما يجري في العراق. وهنا استطيع القول جازما وبكل تواضع ان انعقاد الاجتماع التشاوري كل عام امر له اهميته العملية، اضافة الى جملة مناقشاته وقراراته التي من خلالها يتوجه المجتمعون وبالتالي عموم التنسيقيات الى آفاق جديدة من حيث توسيع قاعدة التيار ونشر الروح الديمقراطية عموما ". اما فيما يخص اعتبار التيار الديمقراطي العراقي احدى وسائل تحقيق الدولة المدنية ودولة المؤسسات في العراق، فقد كان تفاؤله واضحاً حين قال: " نحن في تنسيقيات الخارج نؤمن بجدوى المحاولة، والمحاولة هنا هي الإصرار والإرادة والانتصار على اليأس الذي غلب على معظم العراقيين. اقول انه يكفي ان تستمع قطاعات واسعة من شعبنا الى خطابنا الوطني الجديد، ونحن نفخر بأننا نتفاعل مع الناس بمستويات مختلفة ونساهم بخلق الحالة الجديدة. وبذلك نحن ندعم نضال وتوجه زملاءنا في الداخل، سواء كانوا اعضاء في التيار او في مجاميع ديمقراطية مختلفة، فنحن نؤمن بالإنتشار الأفقي لفكرة الديمقراطية والمدنية. كما نفخر باننا حصلنا على ثلاثة مقاعد برلمانية في اول تجربة انتخابية، اضافة للتوسع الحاصل في الحراك الوطني مؤخرا في عموم العراق الذي نحن جزء منه. ومع استخدام كافة وسائل الضغط سيحدث التغيير المرتقب حتما، والبديل سيكون بالتأكيد الدولة المدنية الحديثة المبنية على القانون والكفاءة ". اما الناشطتين، خولة مريوش من تنسيقية ستوكهولم ونيران عزيز من تنسيقية الدانمارك، فقد اتفقتا على ان عقد اللقاء التشاوري السنوي يشكل علامة مهمة في نشاط التيار الديمقراطي في الخارج، ومحفزاً لدفع عجلة العمل الديمقراطي في الداخل، بالإضافة الى مساندة ودعم الحراك الشعبي في العراق. واكدتا على اهمية عمل التيار الديمقراطي في ارساء اسس الدولة المدنية، دولة المواطنة الحقة. يالاضافة الى ما اكد عليه المندوبين من اهمية عقد اللقاء التشاوري السنوي، كانت للزميل نهاد القاضي، من هولندا وعضو لجنة المتابعة التفاتة الى جانب اخر يتميز به اللقاء السنوي اذ قال: " أن اللقاء التشاوري في كولن بتصوري مهم جدا لأنه يجمع بين تنسيقيات الخارج ويكون منبر للتحاور والنقاش في مستقبل عمل التيار الديمقراطي للسنة القادمة ، ناهيك عن تبادل الاراء والخبرة وتوحيد العمل وتوحيد الخطاب ومجال جديد لتبادل الافكار والايديولوجيات المتعلقة بالديمقراطية في بلدان وصلت فيها الديمقراطية إلى ذروتها. من هذه اللقاءات ممكن أن تصل إلى ديمقراطية مناسبة إلى شعبنا في العراق ويجب أن لا ننسى أن هذه اللقاءات ينتج ويتمخض عنها توصيات وقرارات تجتهد كافة تنسيقيات التيار للعمل بها. وللمعلومة أن هذه اللقاءات هي كلها على نفقة المندوبين الشخصية وهذا ما يمنحها فاعلية أكبر كون المشارك راغب في المعلومة وفي التنسيق ومهتما بهما بحيث يكون مستعد لدفع التكاليف من حسابه الخاص على عكس المؤتمرات الاخرى التي نرى الاغلبية تتسابق عليها لكونها مدفوعة الاجر. أن هذه اللقاءات تعتبر النواة المهمة لعمل وانجازات السنة القادمة وتحديد المواضيع والنقاط السلبية من السنة المنصرمة وكيفية تجاوز الاخطاء والعقبات ودراسة الطرق الكفيلة بأنجاحها من خلال تجارب التنسيقيات في دول متعددة ". واضاف قائلاً : " العالم كله يسعى اليوم على العمل من اجل تشكيل الدولة المدنية وهذا النوع من الدول تستند على ركيزتين مهمتين اولهما الديمقراطية وثانيهما حقوق الانسان ولذلك نرى أن دساتير الدول المتقدمة مشبعة بحقوق الانسان والحريات ومليئة بأجواء الديمقراطية والتعددية الحزبية وروح المواطنة، لأن الاحزاب تسعى لها من خلال صناديق الاقتراع ( من خلال تقديم برامج ومناهج انتخابية ) ومشاريع لخدمة الانسان والشعب. لذلك أن التيار الديمقراطي العراقي مهم جدا لبناء الدولة المدنية العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة وترسخ مفاهيم حقوق الانسان والمواطنة بوضوح وتعطي القضاء العادل الاحقية في كل شيء وذلك من خلال تطبيق القوانين وهذا ما يسعى له التيار الديمقراطي العراقي. وبتصوري هو الطريق الوحيد والاخير الذي سيسلكه الجميع للوصول إلى بر الامان على عكس ما تسير بنا الرياح اليوم في مطبات الافكار الطائفية ودهاليز المحاصصات الحزبية وتنتهي كلها وفي كل مرة بالفساد الاداري والسياسي وانتشار الرشوة والمحسوبية والمنسوبية لأن اساس الدولة بعيد كل البعد عن الكفاءة والتكنوقراط وعن النزاهة والحس الوطني والتضحية في سبيله" . الاستاذ عقيل الناصري، عضو لجنة المتابعة لتنسيقيات الخارج اعتبر من جانبه الاجتماع التشاوري خطوة مهمة وصحيحة في إيجاد القاعدة المشتركة لعمل التنسيقيات ومعرفة الأبعاد التكميلية لمسيرة التيار الديمقراطي، وبخاصة معرفة الإشكاليات التي تواجه التنسيقيات وإمكانية تذليلها، بالإضافة الى توفير العلاقة مع المركز باعتباره الأمل المرتجى لمستقبل العراق. اما عن عمل التيار وضرورته لتحسين واقع العراق فقد قال: " ان التيار وبرنامجيته تمثل الماهيات الاساسية لتكوين الدولة المدنية العلمانية لان تاريخ العراق السياسي قد كشف لنا ان تحقيق هذه الغاية يتطلب الجرأة البرنامجية، باعتبارها تمثل أسس التكوين الفكري، ان دولة المؤسسات تعتبر الضمانة لديمومة الوطن والارتقاء به وغاية تنطلق من الانسان الى الانسان". في حين اكد الاستاذ فيصل عبد الله من تنسيقية بريطانيا، على ان مثل هذه اللقاءات تلعب دوراً كبيراً بتقريب وجهات نظر نشطاء تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي لما ينبغي عمله تجاه وطننا المبتلى بطبقة سياسية رثة، فاسدة غير كفوءة لا تمتلك مشروعاً وطنياً يمكن الحديث عنه في هذا السياق. وان التيار الديمقراطي العراقي إنبثق من رحم الأزمة السياسية التي جاءت بها المحاصصات الطائفية والمذهبية والإثنية وما أطلق عليه جزافاً بالعملية السياسية. واعتبر:" ان التيار الديمقراطي منذ إنطلاقته قبل أربع سنوات غدا رقماً مهماً في العمل السياسي العراقي، إذ أثبتت طروحاته ومطالبه بالدولة المدنية ودولة المؤسسات تحتفظ بحيويتها ومشروعيتها إزاء ما هو مطروح من القوى المتنفذة. ومع ذلك فان عمل التيار الديمقراطي، وبعيداً عن الجرعات الأيدولوجية، يحتاج الى الكثير من التنسيق الدؤوب بين لجانه وفروعه، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا. لقد أثبتت الأيام وتجربة العمل السياسي في بلد معقد ورابض على عصبيات قاتلة، فضلاً عن تركة خراب الحزب الواحد والحصار الإقتصادي الجائر مثل العراق، بان التمنيات سرعان ما تفضي الى خيبات وندب حظوظ. وهذا بالضبط ما تراهن عليه القوى السياسية المتنفذة من أجل تمرير مخططاتها التجزيئية باسم المحرمية والتهميش والمواطنة الثانوية ". وشاركه الرأي الدكتور علي شوكت من تنسيقية بريطانيا، مضيفاً: " ان هذه اللقاءات تضع تصورات لبرنامج عمل التنسيقيات اعتمادا على خبرة ونشاط الجميع مع اختلاف الرقعة الجغرافية لكل منها وبما يدعم توجهات التيار الديمقراطي في العراق. في اللقاء الاخير تمت مناقشة ورقة عمل، ستصدر على شكل كراس، حول افاق تطور التيار الديمقراطي على المستويات التنظيمية والسياسية والبرنامجية وهذا برأي سيساهم في تعزيز مواقع التيار على كافة الاصعدة ." وقد اعتبر د. علي شوكت عمل التيار الديمقراطي حاليا وبكل مكوناته من احزاب سياسية وشخصيات مستقلة يعتبر الرافعة الاساسية لبناء الدولة المدنية في ظل تصدر الاحزاب والقوى الطائفية والقومية للمشهد السياسي العراقي وغياب المشروع الوطني لديها على مدى اكثر من عقد من الزمن، واصرارها على بناء الدولة على اساس المحاصصة الطائفية والمذهبية التي انتجت بلد مهشم فاقداً للكثير من معاني الدولة المؤسساتية. اما الاستاذ هلال البندر من تنسيقية هولندا فقد اشار الى لجنة المتابعة في اجوبته بقوله: " في تقديري ان نقاشات المندوبين اثمرت في اشباع اللجنة بصلاحيات ومن هذا المنطلق ستكون للجنة صلاحيات مضافة غير التي تقع على عاتقها والتي ستكون مسؤولة عنها امام مندوبي الاجتماع التشاوري القادم". واعتبر البندر ان عمل التيار يمثل ضرورة للأسباب التي اوردها وهي: " اولاً: ان التيار الديمقراطي شامل وممثل لكل اطياف الشعب العراقي يخلو من (بل يحارب) الطائفية المحاصصة والنعرات القومية.ثانياً: كون اغلب بل 90% من الاحزاب المساهمة في الحكم، طائفية مما ادى الى تدني الوعي الثقافي والاجتماعي الى قعر كل المقاييس. اما التحزب على اساس المصلحة الشخصية فهو يفوق كل التصورات وهذا وذاك اضعفا الحس الوطني لدى قادة تلك الاحزاب. ولكي تتحول دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية الى واقع، ليس هنالك خيار اخر غير الالتفاف حول التيار الديمقراطي وتقويته". وشارك الاستاذ الفنان نبيل تومي من تنسيقية ستوكهولم في الحوار بقوله: " لقد خرج الاجتماع بالعديد من التوصيات والقرارات التي تعمل على توحيد عمل التشكيلات والتنظيمات في مجال الفعاليات والأنشطة التي تخص المجتمع المدني وتجميع قواهـا والتي هي تنظيمات التي لا ترى خلاص العراق إلا بقيام دولة مدنية ديمقراطية تفصل الدين عن الدولة وأن يكون الوطن للجميع وأن يتمتع كل المواطنين العراقيين بحق المواطنة من الدرجة الأولى دون النظر إلى مذهبه أو قوميته أو طائفته." ويرى الزميل نبيل بأن: " على التيار الديمقراطي العراقي في كل مكان التوسع والتحاور مع مختلف القوى السياسية التي تتخذ في شعاراتهـا وبرامجهـا منهج ومبدأ الديمقراطية. ومن هنا لا بد من السعي في توسيع دائرة التحالفات بين جميع قوى اليسار والأحزاب المدنية الليبرالية المدنية وإقامة جبهة قوى الديمقراطية المدنية في مجابهة الواقع الذي تفرضه قوى الإسلام السياسي والتي فشلت في تقديمهـا النموذج الجيد لخدمة مصالح الشعب العراقي". واتفق الدكتور سعدي السعدي من السويد، والاستاذ هيثم الطعان من المانيا، مع الاستاذ نبيل نومي، في كون عمل التيار بمثابة احدى اوراق الحل للازمة المستعصية، التي يعيشها العراق حالياً. وكان رأي الزميل سعد ابراهيم من تنسيقية الدانيمارك، ان اللقاء التشاوري لتنسيقيات الخارج يشكل ظاهرة ثقافية للتعرف عن قرب على عمل كل تنسيقيات التيار الديمقراطي في دول المهجر اضافة الى تبادل الخبرات والآراء في تطوير الية عمل التيار المجالات الثقافية والاجتماعية والديمقراطية. والاسهام ايضا في كيفية دعم شعبنا لنيل حقوقه المشروعة والعادلة في جميع المجلات الخدمية من تعليم وصحة وعمل وتوفير عوامل امنه واستقراره. وأضاف قائلاً: " بتظافر كل الجهود الخيرة من القوى الديمقراطية والتقدمية تستطيع قوى التيار ان تكون بمستوى التحدي والاصرار لمقارعة قوى الارهاب والظلام، واعتقد عملنا في الخارج كقوى ديمقراطية ضاغطة سيكون مؤثراً في فضح كل اللذين يمارسون الترهيب ضد متظاهري شعبنا المطالبين بحقوقهم المكفولة من الدستور في حق التظاهر والتعبير ضد كل ما لا يخدم شعبنا وتوجهاته في العيش بكرامة وادمية مثل باقي الشعوب المتحضرة. وسوف نستمر في حراكنا في دول المهجر لمساندة القوى المدنية والديمقراطية، حتى يتم تحقيق مطالب شعبنا العادلة في دولة ديمقراطية علمانية تحفظ حقوق الجميع بدون استثناء". وعد الاستاذ ماجد فيادي من تنسيقية المانيا، انعقاد اللقاء التشاوري خطوة مهمة وترجمة حقيقية لرغبة تلك التنسيقيات في تطوير عملها في دول المهجر وتوثيق العلاقة فيما بينها وتحسين التواصل مع الوطن الام العراق واضاف قائلاً:" ان ما دار من نقاشات خلال اللقاء اعطي تصوراً لأساليب افضل لعمل تنسيقيات التيار الديمقراطي في تبادل الخبرات العملية، بالإضافة الى توضيح المواقف السياسية بما يجري على الساحة العراقية، خاصة الحراك المدني الشعبي السلمي لجماهير المتظاهرين في ساحات الاحتجاج بالمدن العراقية. ومن قراءة اداء التيار الديمقراطي خلال الفترة المنصرمة، يتوضح دوره في رفض الفساد ونبذ الارهاب وتحميل الاحزاب الحاكمة مسؤولية سوء الخدمات وتفشي الفساد الاداري والمالي، وعدم الكشف عن او عدم محاسبة حيتان الفساد ممن تزعموا مواقع مهمة في السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية. وان اداء التيار الديمقراطي ضمن تنسيقيات التظاهرات في المدن العراقية وتنسيقيات التيار الديمقراطي في دول المهجر، يعكس اهمية التيار اليوم ومستقبلا ضمن الدولة المدنية التي ننشدها وهو دليل على اسلوب الاحزاب الحاكمة الخاطئ في تجاهل الدور المهم للقوى المدنية الديمقراطية في عملية البناء".
#نوال_ناجي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسامة أنور عكاشة وذائقة جيل
-
اغتراب السياب بين الام الغائبة والمرأة المستحيلة
المزيد.....
-
فرنسا: هل ستتخلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان عن تهديدها
...
-
فرنسا: مارين لوبان تهدد باسقاط الحكومة، واليسار يستعد لخلافت
...
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|