أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر عجمايا - التطرف محصلته الخسارة الحتمية














المزيد.....

التطرف محصلته الخسارة الحتمية


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 13:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوقائع التاريخية تقرأ نفسها , والتاريخ من صنع القادة والشعوب سلبا ام ايجابا.
والاحداث صغيرها ام كبيرها تقرأ نفسها , والتاريخ يتناولها كما هي دون زيادة اونقصان ومهما تحاول اي قوة في تحريف للتاريخ وقد يحصل او حصل فعلا ولكن بالنهاية الاجيال تنقحه كما هو من حيث الحقيقة الساطعة والناس الشرفاء من الكتاب والفلاسفة والثوريون ,هم جديرين وحدانيين القادرين على اثبات الحقيقة التاريخيةلاي شعب في العالم , وما المطلوب لتغييره وسبل التعامل معه ودراسته عن كثب لاظهار الحق والحقيقة التاريخية كما هي وكما كانت وكما يجب ان تكون..

من خلال القراءة السريعة للتاريخ العالمي , وتصرفات قادة سياسيون وعسكريون نلاحظ كثيرون منهم , تطرفوا واستبدوا ثم هلكوا ومعهم شعوبهم , هذه حقيقة تاريخية لا تقبل الاجتهاد ولا النقاش . بسبب الانفراد في الرأي والذي بالتأكيد يقودهم الىتبني حالة استبدادية قمعية تتحول الى دكتاتورية صلفة لقمع الشعب , في اغلب الاحيان الشعوب تدفع الثمن الباهض ماديا وبشريا ناهيك عن ارجاع البلد الى الوراء سنين وعقود وقرون عديدة . ولا يمكن لاقتصاديي العالم وماسكي السجلات من حساب خسارة الشعوب والاوطان من جراء تطرف الحاكم او القائد مهما كان موقعه. والامثلة كثيرة وخسارتها عظيمة وقعت فيها بلدان عديدة من جراء التطرف.

لرب سائل يسال من هم هؤلاء؟! قراء التاريخ بعيدين عن السؤال , ولكنني قلت التاريخ يقرأ نفسه سلبا ام ايجابا ولا يقبل الجدل..
لو قرأنا التاريخ الاوروبي الشرقي والغربي الزراعي والصناعي وقبله الحرفي والعبودي يتبين قادة وحكام ومتنفذين في ذلك الوقت مارسوا التطرف , كما حدث كذلك في قارات عديدة مختلفة , كلها اعطت نتائج سلبية والمحصلة النهائية غير مقبولة ودفعت الشعوب نتيجة التصرف المشين التطرفي ثمن باهض لذلك التطرف.
الحروب المختلفة التي حدثت في الكون. العالميتين الاولى والثانية وما قبلها وما بعدها. النتيجة واحدة هو التطرف وعدم استخدام المنطق والعقل والتعقل. كما تصرفت الامبراطوريات المختلفة عبر التاريخ , والنتيجة ضياع ونهاية كل الامبراطوريات ودمار شعوبها التي انهكتها الحروب المتعاقبة المختلفة..
لنبقى مع التاريخ الحديث وتطرف العرب في حرب عام 1948 مع اسرائيل والنتيجة معروفة خسارة الفلسطينيين وضياع ارض فلسطين والعالم يعتبر العرب هم المعتدين على اسرائيل!!! شرد شعب فلسطين الى الشتات في بلدان العالم المختلفة..
في حرب 5 حزيران تطرف عبد الناصر وخسر الحرب وطلب التنحي عن السلطة بسبب معرفته بالتطرف الواضح عندما قال المقولة الدموية ضد الشعب الاسرائيلي (علينا ان نلقي اليهود في البحر) . لننظر ماذا حل بالشعب الفلسطيني والعربي؟!!!
والكل يعرف النتيجة لا مجال للسرد...
لننظر الى سياسة البعث المركزية حول فلسطين وسياسة صدام بدفع اموال العراقيين لانتحار الفلسطينيين في اسرائيل . هل انتهى الشعب الاسرائيلي ؟!! واستلم الشعب الفلسطيني ارضه وحقوقه كشعب في هذا العالم؟؟؟؟!!!
كم هي تكاليف الحروب التي ذاقها الشعب ؟ في المنطقة ؟؟ ومن دفع الثمن الباهض؟؟؟
كما جاءت حرب 1973 والكل يعرف النتيجة هو قوة اسرائيل وثباتها اكثر من السابق
واليوم الفلسطينيين والعرب هم الذين سعوا ويسعون وراء السلام والسبب هو التطرف السابق الذي دفع الجميع ثمن التطرف..
اليوم الرئيس الايراني يكرر الكرة ثانية يريد محو اسرائيل من الوجود , ولنراقب ماذا سيحدث على ارض الواقع , وماهي النتائج وما هي المحصلة من وراء هذه التصريحات التي لا تمت للواقع باي صلة..
فهل الرئيس الايراني رتب بيته وضبط اسسه ولديه الامكانيات المتاحة لكي يتصرف وينطق بما لايليق به. وهل درس نتائج تصريحاته؟؟
الكل يعلم حكم البعث وقائده المشين الدكتاتوري الارعن ماذا جنى العراق من تطرفه وحماقاته اللعينة لحروب بديلة عن اميركا مع ايران , ومع الشعب الكردي المناضل ومع القوى الوطنية الديمقراطية ومع الشعب العراقي الحي ومع اشقاءنا في الكويت
وحروب الخليج المتتالية التي جلبت الدمار والويل والتشريد والغربة والضياع في بلدان متشتتة من العالم؟؟؟ من يتمكن من حساب الخسارة الكبيرة للشعب العراقي وشعوب المنطقة والعالم؟؟ علينا ان نقرا التاريخ كما هو وكما يجب ان يكون...
وعلى الشعوب ان تتصرف بما يمليه عليها الواقع التاريخي . وتراجع التاريخ كما هو وتتعامل مع التاريخ وتدفع بثقلها وقوتها كما يجب ان تفعل ضمن الواقع المرئي والمدروس وان لاتنساق الى التطرف الذي لا يخدم حتى المتطرف نفسه مهما ملك من قوة وقدرة ومال.. لابد من الحكمة , ولابد من التعقل, ولا بد من الموضوعية لبناء الحقيقة واحقاق الحق والعدالة والحفاظ على الامانة , امانة الشعب, امانة الوطن..



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر عجمايا - التطرف محصلته الخسارة الحتمية