أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد مسوتي - ماذا بعد قرار مجلس الأمن 1636؟














المزيد.....

ماذا بعد قرار مجلس الأمن 1636؟


جهاد مسوتي

الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 10:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



التضامن والالتفاف حول إعلان دمشق ومبادرة المناضل الوطني رياض الترك
بتشكيل جبهة إنقاذ وطني
بعد صدور قرار مجلس الأمن 1636 بتاريخ 31/10/2005 المتعلق بلجنة التحقيق الدولية بشأن العمل الإرهابي الذي أودى بحياة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و22 آخرين في 14شباط 2005 . لم يعد أمام الشعب السوري إلا العمل الجاد والبحث بمختلف السبل الضرورية لإخراج سوريا من أزمتها في مواجهة المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه التحديد . هذه الأزمة التي نشأت بفعل السياسات الخاطئة والمتخبطة للقيادات السياسية والأمنية السورية .
لقد قدرنا تقديراً عالياً موقف الأصدقاء من أعضاء مجلس الأمن الذين هددوا باستخدام الفيتو أو النقض تجاه أي قرار يفرض عقوبات على سوريا إدراكاً منهم أن الشعب السوري هو الذي سيدفع الثمن وليس الإرهابيين . ولكن هذا الموقف لم يمنعهم ، أي الأصدقاء ، من التأكيد على مواصلة التحقيق وإلزام سورية بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ديتليف ميليس وإتخاذ الإجراءات المناسبة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة عندما تدعوا لجنة التحقيق مجلس الأمن للاجتماع وترى ضرورة لذلك .
لقد كان موقف وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمام مجلس الأمن موقفاً ضعيفاً ومعزولاً ومتخبطاً لا يليق بسوريا الوطن ولا بتاريخها العريق . إضافة إلى ذلك ، كانت كلمة السيد الوزير تخلو من اللياقة والكياسة الدبلوماسية في مواجهة إجماع دولي تجاه الحكومة السورية بالقرار1636. لقد وصف الوزير الشرع هذا القرار الدولي بـ " غير منطقي " لأخذه بتقرير ميليس ، بالوقت الذي أثنى القرار على عمل لجنة التحقيق رغم الصعوبات التي تواجهها ووصفها بالاقتدار المهني . وفي رد الوزير الشرع على وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي وصف العمل الإرهابي باغتيال الحريري أنه عمل يشبه أعمال القرون الوسطى ، قال الوزير الشرع أن عمل لجنة التحقيق هو أيضاً عمل يشبه أعمال القرون الوسطى . ماذا يفهم من هذا الكلام وسط مجلس الأمن ؟ أليس هو زلة لسان في الدفاع عن عمل وصف من المجتمع الدولي بالإرهابي؟ !.. هل كان في هذا الرد يدافع عن سوريا ؟ أم أنه زاد الموقف السوري حرجاً !..
نحن في سوريا نشعر بالخوف من الآتي ، على حاضر سوريا ومستقبلها . ونشعر بالمسؤولية مهما كلفتنا تجاه ما ينتظرنا جميعاً . وعلينا أن نبادر بقول ما نراه مناسباً ويصب في مصلحة الجميع ، أي مصلحة الشعب السوري، بإستثناء القتلة و الأشرار و والإرهابيين واللصوص. فأمامنا عدة خيارات :
- السكوت والصمت والتقية خوفاً ، وهذا يؤدي إلى تطاول المستبدين والخارج على وطننا والتحكم بمصيره .
- التسليم والقبول بأخطاء سياسة النظام السوري يضع البلاد أمام مواجهة لا تحمد عقباها والشعب هو الذي يدفع الثمن ، وتكون سوريا موئلاً للإرهاب والفوضى والمشهد العراقي ماثل أمامنا .
- أما السعي إلى مبادرات وحوارات وطنية تهدف إلى كسب الوقت المتاح وصولاً لمخرج من هذه الأزمة الوطنية ، فهو باعتقادي الحل الأصوب .
وحتى الآن طرح مبادرتان في الشارع السوري :
- مبادرة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي وهو إعلان مبادئ التف من حوله قوى وشخصيات سورية عرباً وكرد، يميناً ويساراً وقوميين وإسلاميين بإستثناء حزب البعث وأحزاب الجبهة التقدمية في السلطة.
- والآن مبادرة للمناضل الأستاذ رياض الترك الشخصية الوطنية المعروفة من خلال مداخلة له في قناة الديمقراطية مساء يوم الجمعة 28/10/2005 حول موضوع: حصار سوريا بين السياسة والقانون. نلخصها بالآتي كما قدمها في مداخلته:
(( استناداً لكل ذلك لدي أفكار يمكن أن تشكل مخرجاً آمناً نستطيع بواسطته أن نحل العقدة الشائكة مع مجلس الأمن، أقترح ما يلي :
1- أن يتقدم الرئيس بشار الأسد ومجلس وزرائه باستقالاتهم إلى مجلس الشعب.
2- أن يتولى رئيس مجلس الشعب منصب الرئاسة مؤقتاً وفق الدستور.
3- يتولى الجيش مسؤولية الأمن في البلاد، وتجمّد الأجهزة القمعية عن العمل، ويحال كبار الضباط في هذه الأجهزة إلى رئاسة الأركان ليوضعوا تحت تصرفها.
4- التعاون مع مجلس الأمن وتلبية مطالبه وتسليم المشبوهين والمتهمين إلى لجنة التحقيق الدولية.
5- يقوم الرئيس المؤقت بإجراء المشاورات مع قادة الجيش وحزب البعث ومعارضة إعلان دمشق، ومع من يراه من الشخصيات الوطنية والديمقراطية الحريصة على سلامة البلد وتقدمه، مستثنياً من ذلك الملوثين بالدم والمال الحرام، من أجل تشكيل وزارة مؤقتة.
6- تقوم هذه الوزارة بتسيير الأعمال وإجراء انتخابات لجمعية تأسيسية تضع دستوراً جديداً للبلاد، من شأنه أن ينقلها من حال الاستبداد والتسلط إلى حال الحرية والديمقراطية، ويقوم هذا الدستور على مبادئ النظام الديمقراطي. )) .
أخيراً ، أجد من الضروري على الوطنيين والمخلصين في سوريا الالتفاف حول هاتين المبادرتين أو العمل لمبادرة جامعة وموحدة ، وإتخاذ الإجراءات العملية لإنجاحها بتشكيل جبهة للإنقاذ الوطني . ومباشرة القوى الحية لاستنفار وتعبئة الشارع السوري ليكون حاملاً لها ، فهما في الوقت الراهن الأمل لإنقاذ سوريا من الخطر القادم ، ويكفي سورية المزيد من الأخطاء والمخاطر المحتملة ولنعمل بمختلف الوسائل السلمية والحوار للخروج من المأزق الراهن فليس لحزب البعث والجبهة التقدمية لوحدهما حق المراهنة على مستقبل سوريا ، وإنما الشعب كل الشعب بمختلف مكوناته السياسية والمدنية تحمل المسؤولية في ظل مناخ بعيد عن الضغط والتخويف وقمع الرأي الآخر لإنقاذ الوطن سوريا.



#جهاد_مسوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على هامش التضامن مع إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي
- حول مؤتمر باريس
- مشاركة في الحوار حول العلمانية والديموقراطية


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد مسوتي - ماذا بعد قرار مجلس الأمن 1636؟