مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 14:45
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في الاجزاء الستة الاولى قدمت تحليلا للثورة الايرانية التي قادها الامام الخميني,وماتلاها من خطاب اعلامي’عبرعن ستراتيجته المعلنة بعزمه تصدير
الثورة,ذلك رغم عدم استقرارألاوضاع داخل ايران نفسها’وقبل أن تجتازاختبارنجاح حقيقي من شانه منحها بطاقة عبورالى الدول المرشحة لتصديرثورته اليها’حيث ان الاوضاع في الداخل لم تكن مستقرة لصالحه’خصوصابعدأن جيرالحكم لصالحه’وبشكل شخصي’لم يأخذ بنظرالاعتباردورألاحزاب والمنظمات التي كانت قدأشعلت الثورة وشاركت فيها بقوة.
كما ركزت على مسألة وجدت انها كانت سلبية جدا’وهي اقتحام السفارة الامريكية واحتجازرهائن’ومايعيه ذلك من احراج للقوة الاعظم في العالم’ومايمكن ان تفعله للاضراربالثورة’وذلك يمكن ان يفسر بأن تلك النشاطات والاعمال المتحدية’تعكس ثقة بالنفس,وشعوربقوة الحق في مقارعة الباطل’رغم قوته وجبروته المعروفة!كان سلوك الامام الخميني’كله ينصب في جذب انظارالدول الاسلامية’وخطب ودها’من اجل مبايعته قائداامميا للاسلام’والتي كما تصور’ستساعد في تسهيل مهمته للامتداد الى الخارج(حسب رأيي المتواضع’والذي كونته من خلال مراقبتي لسلوكه فيما بعد)واعتقد ان هدفه الاساسي’كان اعادة مجدألامبراطورية الفارسية,وتحت راية اسلامية,اي كما فعل العثمانيون عندما وحدوامعظم الاقطارتحت راية شكلها ديني وباطنها قومي.
كانت القظية الفلسطينية,عامة والقدس خاصة’هي الشغل الشاعل والمسألة الكبرى التي تشغل بال العرب,والى حد ما بقية الدول الاسلامية’خصوصاالقدس,لذلك فقد جعلها قظيته الاولى وزايد فيها على الانظمة والمنظمات العربية التي اتهمها بالتخاذل والعمالة وقدم نفسه وثورته,على اساس انها خارطة طريق اساسية ومضمونة للوصول الى تحقيق اماني وامال العرب المحبطين من الهزائم المتكررة التي لحقت بهم من قبل اسرائيل
,رغم ان الحقيقة واضحة’يعرفهاالسيد الخميني قبل غيره’وهوأن اسرائيل ليست مجرد كيان سياسي’اغتصب ارض فلسطين وانشأعليها دولة لليهود’وان الحل هوبمحاربته ومضايقة المهاجرين اليه واجبارهم على العودة الى ديارهم ومن ثم تحرير فلسطين واعادة المهجرين واللاجئين’حيث ان ذلك الكيان هو قاعدة عسكرية متقدمة’انشأتها المصالح الغربية,لتكون حارسة للمنطقة,وعلى مقربة من منابع الطاقة التي هي شريان حياة الغرب,وانها محمية ومضمونة من قبل الشرق والغرب’وان تعرضت الى تهديد جدي من قبل اية قوة عربية اوغيرعربية,فسيتم قطع اليد التي تحاول تحدي استمراروجودها’هذا بالاضافة الى القنابل الذرية’ال200 التي لاتنكراسرائيل امتلاكها اياهم’وحتى من غير تلك القنابل’فان الغرب ضمن بقاء اسرائيل’ولاحل الا بالتفاض على حقوق اللاجئن والمهجرين’واقامة كيان فلسطيني يعترف بحق اسرائيل في الوجود’هذا هو واقع الحال’كل عاقل يعرف انه هو الواقع’وكل من يزعم عكس ذلك’فهو بحاجة اما الى تحليل نفسي’أو البحث عن الاسباب التي تدعوه للتصريح ما يزعمه’واغلبه دجل ومكافيلية سياسية’ولاغير.
وللحديث بقية في الجزء الثامن
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟