أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فهد المضحكي - البطالة في الدول العربية!














المزيد.....

البطالة في الدول العربية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 11:21
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تلعب النقابات دورًا مهمًا للغاية في النضال الطبقي والديمقراطي للعمال، فإلى أي سبب يرجع ذلك على وجه
التحديد؟ إلى حقيقة ان النقابات تعتبر أكبر منظمات الجماهير العاملة، وإلى حقيقة انها تنشط في كافة المناطق الاجتماعية السياسية في العالم ولديها خبرة مهمة للتعاون مع الحركات الجماهيرية الاخرى التي تدافع عن السلام والتقدم الاجتماعي.
وفي مواجهة السياسات الاقتصادية والعمالية الخاطئة والمعادي لها لا تتردد النقابات في الدفاع عن مصالح العمال، وعن المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية للجماهير العاملة.
هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومات والعمال والنقابات، ابرزها البطالة!.
أحد التقارير العمالية نشر في موقع «اخبارك» الالكتروني يقول: وسط اضطرابات سياسية واقتصادية تشهدها عدة دول عربية، ومع تأثر اقتصاديات دول المنطقة العربية بسبب تلك الاضطرابات، بجانب تراجع اسعار النفط التي تلقى بظلالها على دول الخليج المستقبل الاكبر للعمالة من الدول العربية الاخرى، تبقى التحديات امام العمال في المنطقة العربية قائمة في ظل العقبات الداخلية في البلدان التي يعملون بها، او التحديات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على المناخ الاقتصادي بشكل عام وقدرته على توليد وظائف جديدة او الحفاظ على الوظائف الحالية!.
اكد تقرير صادر عن منظمة العمل العربية عام 2014 ان معدلات البطالة ارتفعت بشكل متزايد في البلدان العربية بفعل عدم استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عدد من تلك البلدان على اثر الثورات والاحتجاجات في المنطقة، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل حسب آخر تقديرات المنظمة المذكورة من ما بين 17 و18 مليونًا قبل 2011 إلى ما بين 19 و20 مليونًا في 2013.
ويضيف التقرير الذي اعده المدير العام السابق لمنظمة العمل العربية احمد لقمان ان معدل البطالة بين 16 و17 في المئة مقابل 14.5 في المئة قبل 2011، موضحًا ان البطالة ارتفعت في تونس من 13 في المئة سنة 2010 إلى 16 في المئة في 2013، وفي مصر من 8.9 في المئة قبل الثورة إلى 13 في المئة سنة 2012، وفي ليبيا من 19.5 في المئة سنة 2010 إلى 30 في المئة في اواخر 2011، وفي سوريا من 14.9 في المئة قبل الاحتجاجات إلى 25 في المئة في 2013.
وفي مقابل ذلك يشير إلى ان بطالة الذكور بـ23 في المئة وبطالة الاناث بـ41 في المئة، اي بفارق 18 نقطة مئوية، في حين ان هذا الفارق لا يتجاوز 12 نقطة بالنسبة لأمريكا اللاتينية و3 نقاط في جنوب شرق آسيا مثلًا.
ولعل أهم الاسباب وراء تزايد البطالة هو القصور في تخطيط الموارد البشرية وفق احتياجات سوق العمل والعوامل الاقتصادية وما يتصل بها من عدم كفاية الاستثمار والنمو الاقتصادي ومحدودية محتواه التشغيلي، بالاضافة إلى قصور نماذج التنمية المعتمدة! المعنى ان الخيارات المتعبة لم تمكن من احداث ما يكفي من تعبئة الامكانيات الوطنية والمحلية للمساهمة بقدر أكبر من التنمية والتشغيل عن طريق توسيع البنية الاساسية وتطويرها وتوزيع الاستثمارات قطاعيًا ومحليًا بشكل اكثر انصافًا وتنويع النسيج الاقتصادي واقتحام اقتصاد المعرفة بأكثر من جرأة، وهو السبيل الوحيد لتوفير اكثر ما يمكن من فرص الاندماج للعمالة الذهنية نتيجة التنامي المستمر لخريجي الجامعات.
وعند الحديث عن البطالة في المنطقة العربية يجدر الاشارة إلى دراسة اعدها صندوق النقد العربي بعنوان «بطالة الشباب في الدول العربية».
إذ تؤكد هذه الدراسة التي اشارت إليها – جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 16 اغسطس 2015 – ان ارتفاع بطالة الشباب تعود إلى الفجوة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات انظمة التعليم، وإلى عدم قدرة القطاع العام ببعض الدول العربية على الاستمرار في القيام بدوره كموظِّف رئيس للعمالة في ظل تزايد حجم الضغوط على الموازنات العامة في الوقت الذي لم يتمكن فيه القطاع الخاص من القيام بالدور المرجو منه على صعيد التشغيل!.
رغم كل الجهود الهادفة إلى حل مشكلة البطالة، فان التدابير أو البحث عن مخرج يخفف من حدتها المتفاقمة في الدول العربية لا يعني – وفق الدساتير العربية – ان حق العمل مكفول لجميع أفراد المواطنين القادرين على العمل، بل ترجمة هذا النص الدستوري ترجمة عملية على أرض الواقع. وهذا يحتاج إلى قرار سياسي ملزم، وبيانات حقيقية وشفافية ورقابة ومحاسبة من يتلاعب بخطط التوظيف والتدريب، ويحتاج ايضًا إلى اشراك القطاع الخاص والنقابات والاتحادات العمالية في كل مشروع يتعلق بحل ازمة البطالة وغيرها من القضايا العمالية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التنمية والعلم والثقافة!
- الحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد!
- عقود العمل المؤقتة.. ألبا أنموذجاً!
- إنها لعبة المصالح!
- جنوب شرق آسيا.. وحماية المصالح الأمريكية عسكرياً!
- جمعية المرأة البحرينية واحتفالية الاتحاد النسائي العالمي
- ماذا بعد التدابير الاقتصادية الجديدة؟
- سلمان
- غياب قانون مستنير للصحافة
- يوسف عبدالله يتيم والنقد الأدبي مخابرات الجماعة!
- مخابرات الجماعة!
- قانون الحماية من العنف الأسري
- محاربة الإرهاب والإصلاحات الداخلية!
- المجتمعات العربية والتعددية السياسية!
- إيران بعد الاتفاق النووي!
- مبادرة الغرير دعماً للتعليم والابتكار
- الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي
- نحو وحدة وطنية راسخة!
- خطاب الكراهية وتجديد الخطاب الديني
- أمريكا والتفرقة العنصرية!


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فهد المضحكي - البطالة في الدول العربية!