عناد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 19:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القضاء السعودي الفاسد توعد بالأمس بملاحقة النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ وخاصة ممن يرون أن الحكم بإعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض هو حكم داعشي بامتياز ؛ وان الحكم عمليا صدر من محكمة شرعية تتبع دولة الخلافة في الشام والعراق في ولاية عسير ؛
واليوم قبل ساعات في خطبة صلاة الجمعة في الحرم المكي شن أمام وخطيب المسجد الشيخ الغامدي هجوما على من ينتقص قدر العلماء والمشايخ بحسب تعبيره ؛
كما أن أمام وخطيب المسجد النبوي في المدينة الشيخ الحذيفي كانت خطبته في هذا السياق لكن من باب بيان فضل الأنبياء وضرورة اتباع منهجهم والإقتداء بسيرهم الصالحة ؛
أما مفتي عام مملكة آل سعود ورئيس هيئة كبار علمائها فتحدث عن المشاكل الأسرية والطلاق وحذر من وسائل التواصل الاجتماعي صراحة ؛
ولو رجعنا للوراء قليلا لتذكرنا فزع النظام السعودي من ظاهرة الإلحاد وانتشارها بين الشباب بشكل كبير وقلق ا؛ فاضطر النظام أن يصنف الإلحاد عملا إرهابيا يستحق الملحد بموجبه ذات عقوبة الإرهابي ؛
كما أن صحف ومواقع في الانترنت تابعة للنظام السعودي سربت مطلع الأسبوع الحالي يوم الاثنين الماضي خبرا عن قرب تنفيذ إعدامات بالجملة لأشخاص يوصفون بالإرهاب ومنهم من اعتقل قبل سنوات طويلة ؛ ووفق الخبر فإن عدد من سينفذ بحقهم عقوبة الإعدام 55 شخصا ؛ 48 من السنة ؛ و 7 من الاقلية الشيعية من المواطنين المضطهدين في مملكة آل سعود ؛
وحسب مواقع معارضة للنظام السعودي سنية اسلامية وليبرالية فإن ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف هو صاحب قرار الإعدام بالجملة خلال اليومين القادمين ؛ ووفق بعض المصادر فإن الأشخاص الذين سينفذ بهم الإعدام سيوزعون على مناطق ومدن عدة في مملكة آل سعود ؛
وصحيح أن المعارضة الإسلامية للنظام السعودي تراه إرهابا للمواطنين وتخويفا لهم بعد أن فقد النظام أغلب هيبته ؛
إلا أن المعارضة الليبرالية وتيار اليسار يرى أن الغرض الحقيقي لحزمة ووجبة هذه الإعدامات المرتقبة بالجملة ؛ وتعمد توزيعها على مناطق عدة يعود على تنامي ظاهرة الإلحاد وسقوط هيبة الإسلام نفسه من نفوس كثير من الشباب ومن الذكور والإناث معا ؛
والمراقب لشان النظام السعودي عن قرب يعتقد أن الأمرين معا هما غرضا ابن نايف من هذه الإعدامات والتي ستنفذ قريبا .
تكساس ؛ الولايات المتحدة الأمريكية ؛ 27 / 11 / 2015
#عناد_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟