أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - هل ..يحق لنا أن نغير قوميتنا كما نغير ديننا؟!!














المزيد.....

هل ..يحق لنا أن نغير قوميتنا كما نغير ديننا؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 17:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الصديق العزيز الأستاذ "أدهم شيخو" البوست التالي وأرسله إلى صفحة (اللوبي الكوردستاني) حيث يقول: "هل الإنضمام إلى قومية أخرى من حق الإنسان؟؟" ويضيف "هنالك أمرين متلازمين في حياة الإنسان فرض عليه ولم يختاره: 1- دينه. 2- قوميته. وهنالك أصوات كثيرة تبرر للإنسان أن يترك دينه ويعتنق ديناً أخر أو أن لا يعتنق أي دين وذلك تحت مسمى - الحرية -. فمثلاً لدي صديق ترك الإسلام وإعتنق المسيحية وآخر إعتنق الإلحاد. أفليس من حق الإنسان أيضاً أن يتخلى عن قوميته ويعتنق قومية أخرى _ لغة وثقافة وعادات وتقاليد وحتى هوية وجنسية. كون المرء فرض عليه قوميته ولم يختاره إختياراً مثله مثل الدين.!!)).

طبعاً وبدايةً أشكر الأخ أدهم شيخو على المساهمة في الصفحة وبخصوص سؤاله؛ هو فعلاً سؤال إشكالي، لكن علينا أن ندرك بأن مفهوم الأمة والقومية نفسه خاضع للمصالح السياسية، كون علماء السياسة إختلفوا في تعريفها وكلٌ من منطلق مصالح المنظومة الفكرية والمجتمعية التي ينتمي لها؛ حيث هناك وبحسب الموسوعة العلمية ((تعريفات ونظريات عدة لمفهوم القومية، ابرزها ثلاث نظريات: القومية على أساس وحدة اللغة: وتسمى النظرية الألمانية بسبب المفكرين الألمان الذين كانوا أول من أشار إليها. ويستند أنصار الوحدة اللغوية إلى مثل الوحدة الألمانية والإيطالية واستقلال بولونيا. وفي المقابل قامت اللغة بدور أساسي في انهيار الدولة العثمانية والامبراطورية النمساوية، فانفصلت عن الأولى كل الشعوب التي لا تتكلم التركية وعن الثانية كل الشعوب التي لا تتكلم الألمانية. القومية على أساس وحدة الإرادة (مشيئة العيش المشترك): أول من دعا إليها إرنست رينان في محاضرته الشهيرة في السوربون سنة 1882، بعنوان "ما هي الأمة"؟. تقول النظرية أن الأساس في تكوين الأمة هو رغبة ومشيئة الشعوب في العيش المشترك، بجانب التراث والتاريخ. القومية على أساس وحدة الحياة الاقتصادية: تقف الماركسية على رأس هذا التوجه. ترى هذه النظرية أن المصالح الاقتصادية والتماسك الاقتصادي تكون أقوى الأسس في وحدة الأمة)).

إذاً وبقناعتي لا مشكلة كبيرة في قضيتي حرية الدين والقومية وإن للإنسان حرية الإختيار في المسألتين، ونحن نعلم بأن هناك من تخلى عن جنسيته (قوميته) وأتخذ هوية وجنسية شعب وأمة أخرى.. وبالمناسبة فإن قضية حرية المعتقد ليست عائدة إلى تبرير أشخاص و"أصوات" كما نوه لها الأستاذ أدهم شيخو، بل هي إحدى المبادئ الأساسية في البيان العالمي لحقوق الإنسان وكون الأستاذ أدهم رجل قانون، كان عليه أن لا يجعل من القضية وكأنها قضية خلافية بين أشخاص وجماعات متباينة، بل التأكيد عليها بأنها إحدى النصوص الدولية والتي هي جزء من ميثاق الأمم المتحدة وكل دساتير العالم _الحر المدني على الأقل_ أما الدول والمجتمعات التي ما زالت تصر على قضية (قتل المرتد) وكجزء من ثقافتها الوطنية ودستورها الإجتماعي، فأعتقد بأنها ما زالت تفتقد إلى مبادئ الحريات العامة وإن سجل تلك الدول في قضايا حقوق الإنسان سيءٌ لدرجة إتهام شاعر بـ(القذف والإساءة للذات الإلهية) والحكم عليه بالإعدام وذلك كما رأينا قبل أيام في السعودية وهي تحاكم شاعر فلسطيني؛ "أشرف فياض" بنفس التهم وتحكم عليه بالإعدام وقبله كانت قد حكمت على شاعر آخر؛ "رائف بدوي" بألف جلدة وعشر سنوات سجن ولنفس التهمة السابقة .. وهكذا وكأننا نعيش في عصر أبي القينقاع وبني أمية والعباس وليس في القرن الحادي والعشرون والعالم يغزو الفضاء، وذلك من بعد أن سكِروا على القمر، بدل أن يَسكروا على ضوئها وهم يتغزلون بالحبيبة النائمة في قصور الجان والعفاريت.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدب الروسي .. لا نريد إعادة تجربة مهاباد!!
- علي سيريني .. وقنابله الموقوتة في صناديق الميلاد!!
- قضايا ومواقف ..في عدد من المسائل الكوردية العاجلة!!
- تركيا.. ومسألة المنطقة العازلة.؟!!
- الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية الجديدة.
- المجتمع المدني ..مفهوماً وواقعاً سياسياً!!
- الكورد.. قوة سياسية جديدة في المنطقة.
- هوية العراق.. في آخر خطوطها الحمراء!!
- الكورد.. والمراحل الحضارية!!!
- القراءات الخاطئة ..هي مقدمة للإستنتاجات الخاطئة!!
- التحزب واللاحزبية. .. ظاهرة المجتمعات الإستبدادية!!
- الديمقراطية .. لا تمارس حسب الطلب!!
- الثورة والثقافة. .. المثقف السوري؛ دوره وإشكالياته؟!
- الأمن القومي .. حماية الأمة والنهوض بها حضارياً.
- الإنتخابات التركية .. كشفت عدد من القضايا الجوهرية.
- السليمانية .. هل تكون الضلع الثالث في المشروع الكوردستاني.
- الأنفال.. -فصول في الجحيم-!!
- فلسفة ..الكرسي والجاجة.
- ثورة الكورد ..في الساحل السوري.
- الشخصية الكوردية.


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - هل ..يحق لنا أن نغير قوميتنا كما نغير ديننا؟!!