مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 06:45
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
خلال الاجزاء الخمسة الاولى من هذه المقالة’حاولت اعطاء فكرة,شاملة’عن ماأتصورانه كان السبب الاساسي للانتكاسة الحضارية والتدهورالامني ,والحروب التي احرقت المنطقة,واودتحتى الان بعدة دول عربية’وقصدت بها الثورة الايرانية’والمنهج الذي اتخذه الامام الخميني’والقاضي بتصديرالثورة’قولاوفعلا.
حيث انه لم يولي مسألة استقرارالداخل’اهميته المنطقية’بل حاول القفزخارج حدود بلده’رغم انه منطقيا لم يكم مؤهلا لذلك’خصوصا ان القلاقل والمشاكل الداخلية كانت مهمة وجادة,وبحاجة الى حل جذري قبل التفكيربالتوجه الى الخارج
حيث ان بوادرالثورةالثورة الايرانيةلاحت في بداية السبعينات’وكرد فعل غاضب على البذخ الذي بذله شاه ايران محمد رضا بهلوي في احتفالاته بمناسبة مرور 25 قرنا على مولد كورش مؤسس الامبراطورية الفارسية’في الوقت الذي كانت الحالة الاقتصادية متدهورة’وكانت مجمل اهداف الثورة هي الاصلاح الاقتصادي’ودافعها الفقروالحاجة’وكانت التضاهرات الاحتجاجية تقاد في البداية من قبل الجبهة الوطنية بقيادة كريم سنجابي,وسرعان ماانظم اليها حزب تودة الشيوعي الايراني’ثم الاسلام اليساري بقيادة المهدي بازركان’ولم يشارك الخميني الا في مراحلها الاخيرة’وقدتم تسليمه قيادة الثورة’من قبل الجبهة الوطنية’بسبب حاجة الجماهيرالحضرية’خصوصا في العاصمة طهران’ الى مساندة الجماهيرالريفيةالتي كان للخطاب الديني تأثيركبيرعليهم,نظرالانعدام الوعي السياسي لدى اغلبيتهم’وكان الخميني قادراعلى تعبئة اؤلائك الطبقة من الجماهير’وهذا ماحدث فعلا’وكما اسلفنا بعد وعد منه بعدم التدخل في شؤون الدولة المدنية بعد تحرير ايران من نظام الشاه.’ولذلك فان نكوص الخميني عن تنفيذ ماتعهد به لبقية الاحزاب والمنظمات المدنية التي اولته الثقة’جعل ردودالافعال تشكل خطرا كبيرا على استقرارامن وواستقرارايران’ونجاح الثورة وتحقيق اهدافها’فجأة تحول كل شئ الى قظية مجردانشاء جمهورية اسلامية يقودها الفقيه الذي يستلهم الارادة والعزم والارشاد من رب العالمين’مما اخرس كافة الالسنةحيث انه لامجال للمقارنة بين افكار وخطط انسان مع مشيئة الله’ورغم ان قواعد شعبية كثيرة’امنت وسلمت بحكم الولي الفقيه’الا ان بعض القوى الثورية الفعالة التي اسقط بيدها’لم تستسلم’بل فضلت واختارت المقاومة’وبكل السبل’حتى ولو بمواجهة قوات الحرس الثوري الذي انشأه الخميني’وحصلت(كما اسلفت)مواجهات ومعارك,وعمليات تخريب واسعة’خصوصا من قبل مجاهدي خلق’’وتلك المسألة وحدها كانت بحاجة الى وقفة وتمحيص’ومعالجة’قبل التفكير بالاتجاه الى الخارح’لكن يبدو ان السيد الخميني كان في عجلة من امره,
وفي الجزء القادم سنرى كيف تصرف وماذا نتج عن ستراتيجيته
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟