أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بن زكري - أميركا ليست جادة في الحرب على الإرهاب .. لماذا ؟














المزيد.....

أميركا ليست جادة في الحرب على الإرهاب .. لماذا ؟


محمد بن زكري

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما قال باراك أوباما إنه ليس من خطر حقيقي يتهدد أميركا من داعش ، فهو يعبر بذلك عن موقف أميركا من الإرهاب الإسلامي و الحرب عليه في سوريا و العراق ، فطالما أن خطر داعش بعيد عن أميركا ، فليس ثمة ما يدعوها إلى أخذ قرار استراتيجي بالحسم عسكريا مع داعش ، رغم أن أميركا تقود تحالفا دوليا يضم 65 دولة ، باسم الحرب على داعش .
و ما قاله أوباما يعطي جوابا واضحا للسؤال : لماذا (لم تستطع) 65 دولة أن تقضي على داعش بعد عام كامل من إعلانها الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في العراق و سوريا . فداعش لا يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي الأميركي ، سواء داخل أميركا أم خارجها ، و لذلك فإن أميركا ليست في عجلة من أمرها للقضاء على الإرهاب الداعشي .
فالإدارة الأميركية تدرك تماما حجم الخطر الذي يشكله الإرهاب الإسلامي عموما ، و تدرك مدى هول الخطر الذي يمثله داعش بعد أن خرج عن الاحتواء ، وبات دولة حقيقية تبسط سيطرتها و تفرض سيادتها على مساحات واسعة من الجغرافيا في العراق و سوريا و ليبيا ، و تملك إمكانات عسكرية كبيرة و موارد مالية هائلة و احتياطيا لا ينضب من القوى و الخلايا الداعشية النائمة ، ممثلة في مئات ملايين المسلمين المتعصبين ، الذين يمثلون حواضن اجتماعية / دينية لتفريخ الإرهابيين و تهديد شعوب العالم كافة .
لكن الإدارة الأميركية لا تتخذ قرارا جادا ، لجهة الحسم في الحرب التي تقودها - على رأس 65 دولة - للقضاء على الإرهاب الإسلامي في سوريا و العراق (فضلا عن ليبيا) ، حتى إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ، وضعت سقفا زمنيا للحرب على الإرهاب ، يمتد إلى 10 – 15 من السنين القادمة .
و إن السبب الذي يحول دون أن تتخذ الإدارة الأميركية قرار الحسم في الحرب على داعش ، هو مراعاتها لحلفائها في الشرق الأوسط ، الذين يستخدمون تنظيمات الإرهاب الإسلامي لتحقيق أجنداتهم الخاصة (السعودية ، تركيا ، قطر و إسرائيل) ، رغم أن الإرهاب - الخارج عن السيطرة - قد طال السعودية و تركيا . لكن السعودية و تركيا مستعدتان لتحمل الضربات الإرهابية المحدودة ، مقابل تحقيق هدفهما من الحرب على الدولة السورية .
و ليس إقدام تركيا على إسقاط مقاتلة روسية ، فوق الأراضي السورية ، إلا دليلا على التنسيق الكامل بين أميركا و تركيا و السعودية ، في الحرب الدائرة بسوريا منذ خمس سنوات ، و التي تشكل فيها التنظيمات الجهادية الإسلامية - بما فيها داعش و جبهة النصرة - القوة الضاربة الرئيسة التي تستهدف النظام السوري . ذلك أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ، قد حقق من أهداف الحرب على الإرهاب (خلال أقل من شهرين) ما لم يحققه التحالف الدولي - الذي يضم تركيا و السعودية - بقيادة أميركا ، على امتداد أكثر من سنة .
و بكثير من التبسيط ، يمكن القول بأن روسيا جادة في الحرب على الإرهاب ، لأنه يشكل تهديدا حقيقيا لأمنها القومي ، بينما أميركا ليست جادة في الحرب التي تقودها على الإرهاب في سوريا و العراق ، لأنه لا يشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي الأميركي .. كما قال أوباما .



#محمد_بن_زكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكعبة المكية معبد للإله القمر
- الحرية لرائف بدوي
- في تونس : أنت وطني ؟ أنت ثوري ؟ إذن صوت للسبسي
- مواقف غير محايدة
- في دولة تكبيييرستان : كش ملك ، انتهت اللعبة !
- نحو إقامة الدولة الإسلامية في ليبيا
- التخلف الاجتماعي و البدْوقراطية
- التأسيس لدولة النهب القانوني
- النبي والنساء
- الناسخ والمنسوخ والمفقود والمرفوع
- المارشال السيسي و سؤال الهوية
- أم ريكا مستاءة و ريكا غاضبة
- الأسطورة و الدين
- انتبهو ! الشعب يمهل و لا يهمل
- أردوغان و مسمار جحا العثمانيّ في سوريا
- ظاهرة السيسي
- مات الملك .. عاش الملك !
- فصول من تراجيديا الربيع العربي


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بن زكري - أميركا ليست جادة في الحرب على الإرهاب .. لماذا ؟