أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد عثمان - عبء التدين














المزيد.....

عبء التدين


احمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 10:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل انسان تواق للتحرر للمعرفة للتقدم للتخلص من مخلفات القرون الاولي، لكن يحمل في داخله مايكفي من الاثقال والاعباء لتحيل دونه و النهوض مترسخه في لاوعيه/ضميره ومكونه له وتحتل جزءا اساسيا من مكوناته النفسية وتتدخل في سلوكياته ومظهره لا تترك له شارده ولا وارده لكي يعمل فيها عقله محدده له اشياءه مسبقا في قالب لايتغير ثابت ازلي وما عليه الا ان يكيف نفسه ويضبط مقاساته علي حسب القالب فيكون مشابها لابوه وجده وجد جده فتنتج شعوبا و امما متشابهة لا خلاف فيها ولا حراك ولاحياة لها وبالتالي ميتة. اثقال تجعله يعيش في حاضره لاجل حياة اخري فيكون بائسا ضجرا متناقضا في انتظار موته ليعيش الحياة الحقيقة التي ينشدها.
وعلي هذا الامل/الحلم يعيش غريبا يحمل اثقاله معه اينما كان ويرفض كل مايمكن ان يخفف عنه هذه الاثقال، فينعزل وينطوي وينكفي علي ذاته مكتفيا بما نقله له جدوده ورافضا كل ما يأتي داحضا لها او موازيا لها. الدين يعني ان نقوم بافعال واقوال لاتمت لواقعنا بصله بل باشياء غريبة عنا لانعرف اصلها ولا جذورها ولا إمتداداتها ولا نملك تفسيرا لها، التدين يعني ان تعادي وتحتقر شعوبا لمجرد انها تخالفك في ما تؤمن به ان تكون متدين يعني ان تكون نسختا من جدك العشرين ان تتصرف بافعاله وتتقول باقواله، ان تفكر بمنهج عصره وتتقيد بعادات عصره وتري الاخر بمنظار عصره، ان تكون متدينا يعني ان تعيش غريبا عن واقعك ومعزولا عن عالمك، وان يعيش جدك عبرك في زمن ليس بزمانه ومعايير ليست معاييره، ويكون عذاءك الوحيد جنة لاتضمن دخولها بعرق جبينك وانما برحمة مالكها، جنة بعد مماتك وكأنك تضمن حياة اخري بعد الموت، نصدق اقوال لانعرف مدي صحتها، اساطير نقلت من عهد طفولة البشرية وجهلها وعدم معرفتها بابسط مايدور حولها، ونحن الان في عهد بلغت فيه البشرية من الكبر ما يكفي لتجاوز قصص واساطير اجدادنا الصغار بجهلهم وبجهل ما يدور حولهم. كفي تدينا .. كفي جهلا



#احمد_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه بضاعتكم ردت إليكم
- انا الله
- بيان تأسيس فكرة اللااكتراثيين


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد عثمان - عبء التدين