أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد اسماعيل اسماعيل - الكرد في سوريا - تجنيس الأفراد ..دون الشعب














المزيد.....

الكرد في سوريا - تجنيس الأفراد ..دون الشعب


أحمد اسماعيل اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:10
المحور: القضية الكردية
    


وأخيراً أقرت السلطة السورية ببعض الحيف الذي لحق بالكرد في وطنهم سوريا – ببعض
الأفراد منهم وليس بالشعب – فقررت إعادة الجنسية للمجردين منها منذ عام 1962 التي نفذت بقرصنة قومجية داخلية، عرفت باسم الإحصاء الاستثنائي .
مازالت تفاصيل رفع هذا الحيف طي الصدور، والنوايا، غير أن إعلان مسؤول حكومي
عن عدد من وقع عليهم هذا الضيم ،والذي –حسب تقديراته- لا يتجاوز – 90 – ألف (مواطن) ينبىء عن إشكالية قادمة،لأن العدد الحقيقي لهؤلاء الضحايا يتجاوز هذا العدد بكثير، حيث يبلغ- حسب تقديرات أخرى – 250 ألف (مواطن ) كردي.
وإذا كنا لا نجزم بدقة التقديرات الأخيرة ،فإننا نجزم بعدم دقة تقديرات المسؤول الحكومي
التي استلها من دفاتر زمن الانفصال الصفراء،والتي ُسودت بمداد الشوفينيين الأسود.
الذين ظنوا، هم وأعقابهم من بعدهم، إن شطب أسماء الكرد ،ومن ثم أماكن سكناهم،من سجلاتهم الرسمية،وغير الرسمية،سينسحب على وجودهم الحقيقي أيضاً. أو إن تجريدهم من
الجنسية ،سيجردهم من وطنيتهم، وإنسانيتهم،ومن حقهم في إنجاب الأطفال ،وبالتالي التزايد
والوصول إلى هذا العدد من البشر: ضحايا قرصنتهم بحق شعب،ووطن.
لن نسرد تفاصيل معاناة ضحايا هذا الإحصاء ، والذي قيل عنهم الكثير: عن جهل أو تجاهل، واعتبارهم ضيوف (!!) ولاجئين من نيران الجندرمة الترك سنة 1925 ،وذلك
إثر ثورة الشيخ سعيد بيران في كردستان تركيا، ضاربين عرض الحائط ثورات الكرد وانتفاضاتهم في سوريا ضد المحتل الفرنسي،والتي لم تكن ثورة بياندور سنة 1923 أولها
(؟؟) التي أبلى فيها الكرد بلاءً حسناً. الحكاية أصبحت معروفة لكل ذي بصيرة،ووطنية،
وخاصة بعد أن بدأ هؤلاء الضحايا المطالبة بإعادة الجنسية لهم في أكثر من محفل،وبطرق
سلمية خالصة. الأمر الذي جعل بعض الأحزاب الوطنية- داخل الجبهة الوطنية وخارجها-
يتبنون هذا المطلب-كتابياً فقط، أو شفهياً فقط، مشروطاً بتجرده ،ولدى بعضهم،بتجرد أصحابه من أي ارتباط بالقضية الكردية، مما يربط هذه التنظيمات، أو بعضها،بطرف خفي، أو ظاهر، بمن مارس القرصنة على انتماء هؤلاء الضحايا الوطني، أو المواطني- إن صح التعبير- وذلك لأن هذا الفعل لم يكن ليتم من قبل هؤلاء القومجيين لولا انتماء ضحاياهم للشعب الكردي.
لا بد من الإقرار ،والاعتراف بإيجابية هذه الخطوة ،وتشجيعها، والدعوة إلى متابعتها،ووضعها على الدرب الصحيح،بأن تشمل كل من تم تجريده،أو تجريد أسلافه، وترتب عليه حمل تبعاتها،وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم على المستويات كافة:
الاقتصادية،والاجتماعية،والسياسية..إلخ. طوال فترة حرمانهم ،والتي تجاوزت الأربعة قرون.
غير أن الاعتراف بجنسية هؤلاء السورية ستظل ناقصة ما لم تستكمل ،وتتوج باعتراف
وإقرار بجنسية،وهوية شعبهم الكردي في سوريا،والتي تعتبر مشكلة هؤلاء (الأجانب) جزء
من مشكلته،ونتيجة لإلغائها.
إذا كانت هذه الخطوة قد جاءت بهدف تمتين الوحدة الداخلية،وهي ضرورة غير آنية،فأن
هذه الغاية النبيلة لا تكون بالحلول الجزئية،والاسعافية ،بل بحلول جذرية ، تشكل المسألة
الكردية واحدة من أهمها ،وذلك ضمن مناخ ديمقراطي شامل،يحرر الوطن، والمواطن من

آسار عديدة كبلت انطلاقته، ومنعت ازدهاره،والآن تضعه في مرمى الآخرين،وقد تحوله
إلى دريئة.



#أحمد_اسماعيل_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة- الاعتراف
- الديمقراطية السوداء - ماركة عربية مسجلة
- علي بابا والأميرة شمس النهار- وجبة مسرحية نموذجية
- ثمار الدكتاتورية المرة
- في المدينة الموبؤة الأستبداد وباء لا يستثني أحداً


المزيد.....




- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد اسماعيل اسماعيل - الكرد في سوريا - تجنيس الأفراد ..دون الشعب