أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد فاضل رضوان - المغرب و إسبانيا. حكاية جوار حذر















المزيد.....

المغرب و إسبانيا. حكاية جوار حذر


محمد فاضل رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لا تحتفظ إسبانيا بذكريات طيبة عن جارها الجنوبي, فكما كانت سفن الغزاة تعبر مضيق جبل طارق في الماضي سعيا وراء فردوس أندلسي, هاهي قوارب الموت تعيد التاريخ سعيا وراء حلم أوروبي و إن اختلفت الحيثيات و الظروف, هكذا لا يملك المغرب أن يكون في لاشعور الإسبان إلا ذلك الجار المقلق فكيف يراكم التاريخ علاقة معقدة بين بلدين و ضفتين و حضارتين...؟
وفق تصور الجغرافيا فإن الكيلومترات الأربعة عشر الفاصلة بين الضفتين الشمالية و الجنوبية للمتوسط لا تكفي لتضمن تمايزا جغرافيا لأحد البلدين المطلين على الضفتين عن الآخر, هكذا تتشابه الأرض كما تتداخل السماء, و بمفاهيم التاريخ فإن المغرب لم يكن بالنسبة لأسبانيا مجرد بلد جار كما أن إسبانيا لم تكن بالنسبة للمغرب مجرد ضفة أخرى لبحر يطل عليه هكذا راكمت الأيام تاريخا طويلا من الجوار القلق, أما إذا أخذنا تخمينات صمويل هاتنغتون على محمل الجد فإن مضيق جبل طارق الفاصل بين البلدين لا يملك أن يكون إلا خطا دمويا معبرا عن صدام حضارتين, الحضارة العربية الإسلامية من جهة و الحضارة الغربية المسيحية من جهة أخرى. هكذا إذن تكتسي العلاقة بين البلدين طابعا معقدا تتداخل فيه مسلمات الجغرافيا بحتميات التاريخ و رواسب الماضي بحسابات الحاضر لتنتج وضعا دائم التحول و التمايز ما بين لحظات صفاء تؤسس لعلاقات تعاون و شراكة تلتقي فيها مصالح الطرفين, و لحظات توتر و توجس يتحسس فيها كل من الطرفين عتاده العسكري. و الواقع أن أسبانيا لا تحتفظ بذكريات طيبة عن جارها الجنوبي, فكما كانت سفن الغزاة تعبر مضيق جبل طارق في الماضي سعيا وراء الفردوس الأندلسي, هاهي قوارب الموت تعيد التاريخ سعيا وراء حلم الأوروبي و إن اختلفت الحيثيات و الظروف, هكذا لا يملك المغرب أن يكون في لاشعور الإسبان إلا ذلك الجار المقلق فكيف تراكم مسلمات الجغرافيا وحتميات التاريخ علاقة معقدة بين بلدين و ضفتين و حضارتين...؟
حكاية الفردوس الأندلسي:
يوم لم تكن أمريكا جزءا من العالم بعد, كان البحر الأبيض المتوسط, مهد الحضارات و الثقافات, و محور التجارة الدولية التي تخترق العالم شرقه و غربه, كما كان المغرب و كانت إسبانيا بتنوعهما الطبيعي والثقافي و الإثنولوجي مدخلين لعالمين مختلفين, يفصل بينهما المتوسط و تجمعهما مسلمات الجغرافيا و حتميات التاريخ, لهذا كان كل بلد بالنسبة للآخر جسر العبور إلى عوالم أخرى تفيض اختلافا و ثراء أيضا, لهذا ظلت الثغور المغربية ضمانا للاختراق الإسباني لعوالم الجنوب فكان أن حرص هؤلاء على ضمان موطئ قدم لهم بها تشهد عليه آثارهم الكثيرة المتناثرة على الضفة المغربية. و قبل ذلك كان المغرب هناك يوم أحرق طارق بن زياد سفن العودة في ملحمة رمزية لم يرض فيها مقاتلو الشرق بأقل من مفاتيح الفردوس الأندلسي الذي طالما داعب خيالات حكامهم و على امتداد قرون التواجد العربي بالأندلس وما بين لحظات انفصال هذه الأخيرة و استقلالها كما هو الشأن بالنسبة لدولة الأمويين أو تبعيتها لمراكز عربية أكثر قوة ظل المغرب صمام أمان التواجد العربي بالأندلس فكان أن عبر بن تاشفين المتوسط كما عبره المنصور, هكذا و بالرغم من اندحار الغزاة الجنوبيون أمام أسوار تولوز فقد ظلت الأندلس عقدة الغرب ما دام الحضور العربي قد أصبح جزء صعب التجاوز من التاريخ الإسباني من المعمار إلى أسماء المدن مرورا بمختلف اللمسات التي تركتها الحضارة العربية الإسلامية على الذاكرة الإسبانية و التي لم تمحها قرون طويلة على مغادرة العرب لفردوسهم المفقود. كما ظلت الأندلس زمنا عربيا بامتياز من ولادة إلى ابن زيدون مرورا بالمعتمد بن عباد و من ابن باجة إلى ابن رشد مرورا بابن طفيل, من الشعر إلى الموسيقى و من العلم إلى الفلسفة تأسست في العقل الثقافي العربي و المغربي أساسا لحظة الأندلس التي امتزج فيها المغرب بإسبانيا تاريخيا و ثقافيا, فكان أن ولد ابن طفيل بسراقسطة و توفي بفاس, كما ولد بن رشد في قرطبة و توفي بمراكش, هكذا ظلت الأندلس التي رثاها أبو البقاء الرندي بلوعة كبيرة فردوسا مفقودا .
العبور الجديد:
حتى في العصر الحديث فإن علاقات المد و الجزر بين الجارين طالما اكتست الغرابة و التميز في أكثر اللحظات التاريخية حساسية و تعقيدا في هذا السياق يحكي الكاتب الصحفي المغربي الأستاذ المهدي بنونة في كتابه: "المغرب, السنوات الحرجة" حكاية طريفة تحمل الكثير من الأبعاد الدلالية حول طبيعة العلاقة بين البلدين في الزمن الحديث, فقد كانت ساحة الفدان وسط تطوان تضم إلى جانب كونها رحبة لبيع الحبوب مقر القنصلية الإسبانية, و قد كان من عادة أحد القناصل الذين مروا من هناك أن يترك مكتبه في لحظات فراغه لشرب الشاي و تبادل الأحاديث مع وجهاء المدينة من تجار الحبوب, في هذه الفترة التي تميزت باشتداد التنافس الإمبريالي حوا احتلال المغرب فكر أحد هؤلاء التجار ذات يوم في أن يستطلع رأي القنصل الإسباني حول مستقبل المغرب فما كان منه إلا أن أجاب بأن المغرب بالنسبة للقوى المتصارعة هو بمثابة بقرة حلوب, فإن تمكنت منها فرنسا فستحلبها حتى آخر قطرة, أما إن كانت من نصيب بريطانيا فستذبحها و لن تكتفي بحليبها, في هذه اللحظة خطر لأحد محاوري القنصل سؤال عن مسار الأمور إذا احتلت إسبانيا المغرب, فكر القنصل قليلا ثم التفت إلى حيث يجلس حمالان مغربيان يشتركان في تدخين الغليون(السبسي) و احتساء الشاي من نفس الكأس, و رد قائلا بأن الإسباني إذا دخل المغرب فلن يفعل أكثر من أن يشترك مع الحمالين في تدخين غليونهما و ارتشاء شايهما. و قد تحققت نبوءة القنصل البريطاني بعد ذلك بقليل فقد استطاعت إسبانيا و رغم ضعف موقفها مقارنة بالدول الأخرى أن تضمن لنفسها موقع قدم بالمغرب, غير أنه اقتصر على جبال الريف القاسية بالشمال و الصحاري القاحلة بالجنوب, و قد كان نصيب إسبانيا قاسيا من حيث ضراوة المقاومة التي واجهتها على الجهتين معا, هكذا وجدت نفسها مضطرة لطلب مساندة فرنسا لإخماد ثورة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي. أما المعمرين الإسبان فلم يكونوا غير مهمشي أسبانيا الذين لم يجدوا لهم مكانا بوطنهم فجاءوا إلى المغرب بحثا عن لقمة عيش عكس معمري فرنسا الذين جاء أغلبهم للاستثمار في بلد لازالت بكرا على المستوى الاقتصادي, لقد كان العبور الإسباني للمغرب بالنسبة للمواطنين الإسبان أقرب إلى ظاهرة هجرة منه إلى الاحتلال الإمبريالي, بل إن هناك من المؤرخين لتاريخ العلاقات بين البلدين من يربط بين دخول الإسبان إلى المغرب و ظهور بعض مظاهر البؤس التي لم تكن مألوفة في شمال المغرب كأحياء الدعارة و دور الصفيح. على مستوى آخر يشهد مختلف معايشي هذه الفترة من تاريخ البلدين على أن تعامل الإدارة الاستعمارية الإسبانية مع المقاومة المحلية كان أقل شراسة من تعامل الفرنسيين و لا غرابة أن تشكل هذه المنطقة قاعدة خلفية و ملجأ لمقاومي منطقة الحماية الفرنسية في اللحظات الحرجة. ووفاء منه لدور الملاذ في التاريخ الإسباني المغربي المشترك في الماضي و الحاضر, فقد كان المغرب ممثلا في قبائل الشمال أساسا كتامة و غمارة ظهر فرانكو القوي و الصلب في مواجهة جيوش الجمهوريين المدعومين من العالم أجمع, بل إن هذه التمثيلية المغربية في قوات فرانكو لم تكن حبيسة الكم العددي بل تجاوزتها لمناصب قيادية, فتاريخ الحرب الأهلية الإسبانية يحكي أن الجنرال المغربي أمزيان كان من القلائل الذين يحملون نفس رتبة فرانكو العسكرية.
الأوراق المتداخلة:
اليوم تطبع العلاقات بين البلدين كثيرا من حالات التوجس و عدم الاستقرار فقد أثبتت أزمة جزيرة ليلى أن حالة السلم التي طبعت هذه العلاقات منذ منتصف القرن الماضي ليست بالضرورة حالة نهائية للتعايش بين الجارين, فأمورا كثيرة لا زالت عالقة تنزل بثقلها على تصورات و مخططات القائمين بالأمور في كلا البلدين, ذلك أن أوراقا من الحجم الثقيل في السياسة الداخلية و الخارجية لكل منهما في يد الآخر فإسبانيا لا زالت و رغم المتغيرات العالمية الهائلة تحتل أجزاء استراتيجية من المغرب تدخل في أحيان كثيرة كأوراق للمزايدة و المساومة بين الطرفين ما بين موسمية المطالبة المغربية باسترجاعها و حربائية السياسة الإسبانية المتبعة بها و التي تتغير بتغير وثيرة العلاقة بين الطرفين, كما تشكل إسبانيا مدخلا أساسيا لتخريب الاقتصاد المغربي باعتبارها منبع السلع المهربة التي تكتسح الأسواق المغربية, كما أنها تمسك بحكم موقعها بالنسبة للمغرب و أوروبا خيوط التقارب و التباعد بين المغرب و الاتحاد الأوروبي على كافة المستويات أساسا الاقتصادية منها و السياسية, إضافة إلى موقفها الغامض من الصحراء الغربية ما بين المناورة على الجبهات الثلاث إن كانوا ثلاثة فعلا (المغرب و الجزائر و البوليزاريو), هذا إذا تجاوزنا موقف مؤسساتها المدنية الداعمة للانفصاليين.
أما المغرب فهو صاحب أكبر جالية أجنبية بأسبانيا, والممون و الممر الأساسي لجحافل الهجرة السرية التي أضحت تهدد استقرار و توازن إسبانيا السكاني و الثقافي و الاقتصادي و الأمني, كما أن أغلب مستعمرات أسبانيا السابقة في الشمال قد أصبحت مزارع للقنب الهندي الذي يهرب جزء كبير منه إلى أوروبا عبر إسبانيا طبعا, من جهة أخرى أضاف تورط عدد كبير من المغاربة في تفجيرات 12 مارس الإسبانية هما جديدا ألقى بظلاله على العلاقات المثقلة أصلا, فرغم التعاون الأمني الاستخباراتي المغربي في التحقيقات, فلم تتورع جهات رسمية و غير رسمية في اتهام المغرب كجهة رسمية بالوقوف وراء الاعتداءات كرد انتقامي على ما حدث بأزمة جزيرة ليلى و هو ما يدل أن تراكمات الماضي تحضر بثقلها على مستوى تصورات الحاضر.
لحظات الجوار:
في لحظات الصفاء طلب الملك الراحل الحسن الثاني الانتماء لأوروبا, و ناقش الطرفان مشروع الربط الطرقي بين القارتين و الذي علق في لحظاته الأخيرة بين خياري الجسر الذي تبناه المغاربة و النفق الذي تبناه الإسبان, لقد كان المغاربة يودون أن يظهر مشروع الربط هذا إلى العالم أجمع فهو يعني بالنسبة إليهم الكثير هكذا أرادوه جسرا يربطهم بالشمال الذي يمنح ضمانات للمستقبل فيما أرادته أوروبا نفقا مدفونا تحت المتوسط, يخفي توجها اضطراريا من الشمال نحو الجنوب يبدو أن أوروبا لم تكن تنظر له بكثير رضى. في هذه اللحظات أيضا كان المغرب و كانت إسبانيا طرفين بين عالمين يتجاذبان حبل الاتصال و الانفصال وفق رؤى مختلفة يؤسس لها الماضي و يحددها الحاضر, على أي حال كانت هذه كما أسلفنا لحظة صفاء فقط , اليوم تناقش شروط الانفصال أكثر مما تناقش شروط الاتصال فالبحر الأبيض المتوسط أصبح مجالا أمنيا أكثر منه ثقافيا و سياسيا ... لكنها ليست سوى لحظة و ما أكثر اللحظات في تاريخ الجوار بين المغرب و إسبانيا.





#محمد_فاضل_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الكراسي الصدئة,ما أحلى الإمارة و لو على الحجارة
- صناعة و تسويق أنصاف الآلهة في الإعلام الأميركي
- في الشأن السياسي القروي, نخب الشواهد الابتدائية المزورة
- بين دعاوى الدمقرطة وواقع الابتزاز السياسي ,.التصور الأميركي ...
- . مثقفون ضد الأعراف الديمقراطية.-الهتيفة- في مصر
- شيزوفرينيا خطاب الشمال تجاه قضايا الجنوب , قراءة في السلوك ا ...
- الإعلام و التربية بين الحفاظ على الهوية و الانفتاح على النما ...
- بعض من ملامح اكتساح السياسي للنقابي بالمغرب
- قراءة في حيثيات مواقف عربية غير اعتيادية, هل الشارع العربي ب ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد فاضل رضوان - المغرب و إسبانيا. حكاية جوار حذر